الأربعاء ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٢٢

تنمية المجال الترابي لإقليم العرائش الإشكالات والحلول

منير الطاهري

نظمت أخيرا الكلية المتعددة التخصصات بالقصر الكبير والعرائش ومركز وادي المخازن للدراسات والأبحاث والجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة، بشراكة مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة،والمجلس الإقليمي للعرائش والمجلس الجماعي للقصر الكبير،ومركز رؤى للدراسات والأبحاث الاستشرافية حول موضوع "تنمية المجال الترابي لإقليم العرائش: الإشكالات والحلول".

افتتحت أشغال الندوة خلال اليوم الأول بكلمة ترحيبية للسيد الدكتور "خليل اللواح" بصفته المنسق العام للندوة وباعتباره أستاذا باحثا بالكلية المتعددة التخصصات بالقصر الكبير ورئيس مركز وادي المخازن للدراسات والأبحاث.الكلمة ارتكزت في مجملها على التذكير بالسياق العام الذي يأتي وراءه تنظيم هذه الندوة،كما نوه فيها بالمجهودات المبذولة من طرف مجموع المتدخلين في إنجاح هذه الندوة الوطنية الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي..ليتم الانتقال بعدها إلى كلمات الجهة المنظمة والداعمة.

و تناول السيد عبد الحكيم الاحمدي الفرص المتاحة للإقليم والتي يمكن تحديد البعض منها في النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة وانخراط المغرب بشكل فعال في مسلسل التنمية المستدامة مع ما صاحب هذه الفترة من اكتشاف للغاز الطبيعي بالإقليم والذي سيساعد على تعزيز مساره التنموي.

المداخلة الثانية للسيد الدكتور عبد الله أبو عوض أستاذ العلوم السياسية والقانونية بكلية تطوان بالموسومة "برهانات التنمية بالاقليم وتحدياتها"،قام من خلالها بتقديم مقاربة سسيولوجية للتنمية، حيث أشار إلى أن مجموع الدراسات التي أشرف عليها والتي تخص مدينتي العرائش والقصر الكبير طرحت أشكالا هاما متعلقا ببناء النموذج التنموي والذي يقتضي بالضرورة عند صياغته القيام بمشاورات إقليمية.

المداخلة الثالثة للسيد رفيق بلقرشي نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والموسومة ب "التنمية المجالية لإقليم ضمن برنامج التنمية الجهوية "عكف من خلالها السيد النائب على تقديم الإشكاليات القانونية والتنفيذية لبرنامج الجهوية المتقدمة كما أشار فيها إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تحققه الدولة الاجتماعية...
المداخلة الرابعة للدكتور خليل اللواح "المنسق العام للندوة: حملت عنوان "مطلب إحداث عمالة القصر الكبير مقاربة أكاديمية "وهي مداخلة كانت ذات طابع ترافعي معززة بمجموعة من الدلائل والبراهين المدعمة للمطلب الشعبي المحلي بإحداث عمالة القصر الكبير.

بالنسبة للمداخلة الخامسة فكانت للسيد الدكتور سعيد الدكالي رئيس DVV INTERNATIONAL MAROC حملت عنوان "التعلم مدى الحياة بوابة للتنمية "شكلت أيضا مرافعة عبر من خلالها الدكتور على أهمية التعلم في خلق التنمية المستدامة، كما أشار فيها إلى كون التنمية ينبغي أن تتخذ شكلا مستداما وتراتبيا ينطلق مما هو محلي إلى ماهو إقليمي وجهوي ثم وطني.

أما المداخلة السادسة فكانت للدكتور "محمد الوارث "الموسومة ب "دور التكنولوجية الحديثة في تحقيق التنمية "اتخذت المداخلة طابعا شموليا، مركزة على الوضع العام الذي يعيشه العالم من أجل إثبات الذات على مستوى تطوير الصناعات العالية التكنولوجية اعتمادا على الرقاقات الذكية، ثم أكد إلى أن مسلسل التنمية بإقليم العرائش يجب أن يتدعم بما سيحققه من أرباح كبيرة جراء استخراج الغاز الطبيعي الذي ينبغي أن ينعكس إيجابيا عليه، كما دعا إلى ضرورة البحث عن بدائل طاقية داخل الإقليم تراعي مبادئ التنمية المستدامة.

في حين تطرق الأستاذ "رشيد الجلولي" منسق الجامعة للجميع التعلم مدى الحياة بمدينة القصر الكبير ل "المكونات الثقافية والتراثية وأفاق التنمية المحلية "أشار فيها إلى ضرورة تشكل علاقة إيجابية تجمع مكونات الدولة بالهيئات المنتخبة والمجتمع المدني وأشار إلى أهمية تظافر جهود هؤلاء الفاعليين من أجل تحقيق التنمية المنشودة.

وقد افتتحت أشغال جلسة اليوم الثاني من الندوة الوطنية الموسومة ب "تنمية المجال الترابي لإقليم العرائش الإشكالات والحلول"، حيث كانت المداخلة الأولى: للدكتورة "عائشة أبرشان "الموسومة ب "الرقمنة كمدخل لتحقيق تنمية المجال الترابي لإقليم العرائش "فشكلت هذه المداخلة فرصة أساسية سلطت من خلالها المتدخلة الضوء على الأهمية الكبرى التي أصبحت تحتلها شبكات الاعلام والاتصال داخل المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتطور الذي باتت تعرفه وطنيا ودوليا،خاصة بعد دخول العالم لدورة اقتصادية جديدة قائمة على الاقتصاد الرقمي بعد التداعيات الخطيرة التي عرفها بعد أزمة كورنة.

أما الدكتور عبد السلام أبو الربيع فكانت مداخلته تحت عنوان "الجريمة والتنمية أية علاقة؟ حيث عمل الدكتور المتدخل على تقديم تعريف عام لمفهوم التنمية، كما أشار إلى تعدد الجهود من أجل وضع تعريف لها، لينتقل بعدها إلى إبراز أهميتها.

في نفس الوقت انتقل الدكتور أبو الربيع إلى تعريف مفهوم الجريمة وإبراز علاقتها بالتنمية.واعتبر أن ضعف مستويات التنمية يؤثر على تنامي مستويات الجريمة التي اعتبرأنها ليست مقترنة فقط بالطبقات الشعبية بقدر ما أصبحت تنتشر داخل مكونات الدولة بحيث قد يساهم تفشيها في التأثير على مستويات التنمية.
وحملت المداخلة الثالثة:للدكتور جلال الغازي والموسومة ب "ظاهرة الهجرة بإقليم العرائش: التحديات والأفاق "تذكيرا بتعزز مستويات التنمية بالإقليم بشكل عام والمدينة بشكل خاص، وذلك من خلال جملة الإنجازات المحققة خلال السنوات الأخيرة.

أما المداخلة الخامسة فكانت للدكتور مصعب التيجاني (أستاذ باحث بالكلية المتعددة التخصصات بتازة) والموسومة ب "الديمقراطية التشاركية كمدخل للتنمية الترابية: جماعة العرائش نموذجا "حيث أشار المتدخل إلى التوترات الحاصلة بين الشرعيتين:شرعية التمثيل وشرعية الديمقراطية التشاركية.كما اعتبر أنه لا يمكن الحديث عن التنمية في ظل غياب التدبير التشاركي وأشار إلى ظهور أصوات على المستوى العالمي تنادي بتكوين الديمقراطية المستمرة التي ينبغي ان تعوض الديمقراطية التشاركية.

أما المداخلة الرابعة: فكانت للسيدة زينب السيمو (برلمانية بجهة طنجة تطوان الحسيمة) حيث حملت عنوان: "مداخل جوهرية لتحقيق التنمية بإقليم العرائش "معززة مداخلتها بمجموع المرافعات التي تقوم بها من أجل المساهمة في تنمية الاقليم، بما في ذلك المطالبة مؤخرا بتثنية الطريق الرابطة بين الاثنين سيدي اليماني والقصر الكبير مرورا بدوار الخراشفة،وإنشاء محطة للقطار الفائق السرعة،والتسريع بوثيرة المناطق الصناعية الثلاثة بالاقليم..وذلك رغم ما يعترض العملية من إكراهات حاولت تجاوزها بصفتها كبرلمانية.

منير الطاهري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى