

آمنتُ بالشعر
يا هؤلاءِ.. وأعني الشعرَ والكُتُبا..
عَشَتْ عيوني وقد كُنتم بها سَبَبا
.. آمنتُ بالشعرِ لا تصفو سَريرَتُه
إلاّ لروحٍ سقاها وجدُها لَهَبا..
وتستَغيثُ ولا غوْثٌ فيسعِفُها
وتستجيرُ ولا مَنْ جارَ أوْ حَدَبا
آمنتُ بالشعرِقيثاراً فيعزفني
لحناً أذوبُ على إيقاعِهِ طَرَبا
كالفجرِ مُؤتَلِقاً، كالشوقِ مُحتَرِقا
كالنخلِ مُمْتَشِقاً (دَرْبَ العُلى نَسَبا)
آمنتُ بالشعرِ ترياقاً بهِ بَرَأَت..
روحٌ عليلٌ رماها لَيلُها وَصَبا..
.. ويشهدُ اللهُ أني قد قطفتُ له
سحرَ البيانِ.. فيجري فتنةً عَجَبا
ويشهدُ اللهُ أني قد جعلتُ لهُ
في القلبِ أيْكَتَهُ إنْ ضاقَ أوْ تَعِبا
فما لهُ الشعرُ ما طفّى حَرائِقَها
وما لَهُ الشعرُ خانَ البحرَ واضطَرَبا؟!!