الخميس ١٥ أيار (مايو) ٢٠٢٥

أحدث إصدارات مؤسسة الدراسات الفلسطينية

غزة: حرب الانتقام المسعورة مجموعة أوراق سياسات (2)

يضم الكتاب مجموعة جديدة من الدراسات المتخصصة والمتنوعة، موزعة على عشرة محاور رئيسية تشمل: السياسة، والضفة الغربية، والتعليم، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، والزراعة، والأسرى، والصحة، والثقافة، والقانون الدولي، والرياضة. ويتضمن هذا الجزء 56 ورقة بحثية، بالإضافة إلى مقدمة عامة تتضمن مواكبة للأحداث الجارية ورصد تأثيراتها المتعددة.

اعتمدت المؤسسة في إعداد الكتاب على جهود باحثين وكتّاب متخصصين، وقد ساهم في إعداده للنشر فريق من الزميلات والزملاء في مختلف الأقسام في المؤسسة، عملوا على تنسيق الجهود وضمان تقديم عمل متكامل يعكس أهمية القضية وعدالتها.

محررو الكتاب: أحمد سامح الخالدي، وماهر الشريف، ورامي الريّس، ومجدي المالكي، ورنا عناني.

تقديم: خالد فرّاج.

تنسيق: أحمد عز الدين أسعد وهبة أبو غيدا.

صورة الغلاف: لوحة للفنان محمد حجا بعنوان "بلا مأوى".

سيرة لسينما الفلسطينيين: محدودية المساحات والشخصيات

ينقسم كتاب المؤلف سليم البيك، إلى 3 أقسام: "الثمانينيات والتسعينيات"، و"ما بعد سنة 2000"، و"ما بعد سنة 2010"، وكل منها يبدأ بـ "السياق الوطني". وفي القسم الأول يكون السياق انتفاضة الحجارة "الثمانينيات" واتفاق أوسلو "التسعينيات"، وفي الثاني يكون السياق احتجاجات واقتتالات "2000-2009"، وفي الثالث ثورات وحروب "2010-2024". ويلي السياق الوطني للسيرة السينمائية للقسم الأول عنوان هو "التأسيس لسينما الفلسطينيين الروائية"، وللقسم الثاني عنوان "التأسيس الثاني لسينما الفلسطينيين"، وللقسم الثالث عنوان "التكريس للمحدوديات الاستعمارية".

ويفرِّق الكتاب بين السينما الفلسطينية وسينما الفلسطينيين، فيتناول هنا سيرة السينما الروائية التي صنعها فلسطينيون، من أول هذه الأفلام إلى لحظة الانتهاء من العمل على الكتاب، وهو ما ينحصر بين حدثَين محوريَين في التاريخ الفلسطيني: انتفاضة الحجارة والحرب الإبادية. ويقدِّم الكتاب سياقاً وطنياً يسبق أن تناولَ السيرة، باعتبار السينما انعكاساً للحالة السياسية للفلسطينيين، فانتفاضة الأقصى كذلك فرضت تحولاً في هذه السينما.

وضمن هذه السيرة، بحث الكتاب النقدي في سمة أساسية لهذه السينما، وهي محدودية المساحات والشخصيات، محيلاً ذلك إلى سياق القصة الفلسطينية وخضوعها لأوضاعها الاستعمار الاستيطاني، بسياساته وإنشاءاته، وامتداد ذلك إلى الشخصيات وإمكانات التحقيق التي تسعى لها على طول الفيلم. فالمساحة المحدودة أدت كذلك إلى شخصيات بإمكانات محدودة. هذه الثيمة، تبعاً لما توصّل إليه الكتاب، هي العلامة الأساسية لسينما الفلسطينيين، مع بروز أفلام كانت استثناءات تُثبت القاعدة، فكان تمرد الشخصيات على محدودية المساحات مؤدياً إلى تحرر في ذاتها بصفتها شخصيات درامية تتطور مع تقدم القصة.

تناول الكتاب 57 فيلماً روائياً، مبيناً تموقع كل فيلم إزاء فكرة المحدودية وتمثيلاتها في ما سمّاه الجيمات الخمسة (الجندي والجيب والحاجز والسجن والجدار). للفلسطينيين في تاريخهم المعاصر، منذ النكبة، سيرة تراجيدية تماماً، بمآلات كارثية استحضرت معها بطولات لا تخلو التراجيديات منها، ويمكن تتبُّع هذه السيرة بمراحلها في صور عديدة لهذا الشعب، وبينها السينما. فكما يقدم الكتاب سيرة نقدية لهذه السينما ضمن السياق التاريخي للقضية الفلسطينية، فإنه يحاول كذلك تقديم سيرة لهذه القضية عبر أفلامها.

المؤلف:
سليم البيك، ناقد سينمائي ("تأملات في الفيلم الفلسطيني") وروائي ("تذكرتان إلى صفورية"، و"سيناريو"، و"عين الديك")، مقيم بباريس. يكتب النقد السينمائي والثقافي أسبوعياً في صحيفة "القدس العربي"، وهو مؤسس مجلة "رمّان الثقافية" ومحررها.

صورة الغلاف: لقطة من فيلم "إن شئت كما في السماء" (2019) للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان.

غاز شرق المتوسط في ظل النزاعات العسكرية الإقليمية

حَرَّرَ الكتاب وليد خدوري وشارك في أبحاثه كل من: بيتر ستيفنسون، وخالد حمادة، وديانا القيسي، وطارق متري، وعبد الرحمن التميمي، وكارول نخلة، ونجاة صليبا، وسامي الذهبي.

ينقسم الكتاب إلى قسمين: "الغاز في شرق المتوسط: الاحتياطيات والتحديات الجيوسياسية"، و"غاز شرق المتوسط في ضوء التطورات الإقليمية"، وهو يأتي في إطار اهتمام مؤسسة الدراسات الفلسطينية بموضوع الطاقة وتداعياته الجيوساسية على دول المنطقة والصراع العربي – الإسرائيلي، إذ بادرت المؤسسة إلى عقد ثلاث ندوات متخصصة بشأن هذا الموضوع، ونُشرت أبحاث تلك الندوات ومخرجاتها في كتب صدرت باللغة العربية.

الكتاب الذي بين أيدينا، هو نتاج الندوة الخامسة في الموضوع ذاته، وكانت لجنة قد شُكلت للإشراف على تنظيم الندوة، وهي نفسها ساهمت في العمل على هذا الكتاب، وضمت: رامي الريس (مدير مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت)، ورندة حيدر (محررة نشرة "مختارات من الصحف العبرية")، وهبة أبو غيدا (منسقة لجنة الأبحاث في المؤسسة)، ووليد خدوري (عضو مجلس أمناء المؤسسة).

ركزت الدراسات التي يتضمنها الكتاب، على التحديات الجيوساسية لغاز الشرق المتوسط، وتناولت أحدث المعلومات بشأن احتياطيات الغاز وإنتاجه وتسويقه، وكذلك الأسواق المتاحة لتصديره. كما بحثت في تأثير الحرب في أوكرانيا والمقاطعة الأوروبية للغاز الروسي في فرص تصدير الغاز من دول أُخرى، بما في ذلك دول شرق المتوسط.

كما تضمنت الدراسات موضوعات أُخرى متعددة، بينها: اكتشاف وتطوير حقل الغاز في مياه بحر غزة، واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وحصة الغاز في مزيج الطاقة العالمي بحلول منتصف القرن، ومستقبل البترول في عصر تصفير الانبعاثات.

ويذكر أن صناعة الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط تقف عند مفترق طُرق، إذ تواجه فرصاً ضخمة وتحديات كبيرة. وتملك كل من مصر وإسرائيل وقبرص أدواراً وتحديات في هذا المشهد.

صورة الغلاف: مروان طحطح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى