الخميس ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
أصبح حلمها وطناً
أحبّك كلما زادتْ بروحي دهشتي،ألغي التساؤل والتعجّب والمناديلْ.أنا الحلم المقيم ببال عصفور ٍ،يعاند زند عاصفةٍ،ويرجعني صغيراً نحو رائعة المواويلْ.أحبك عندما أهوى البقاء على الأغاني،أصلب البوح المسجّى،تصلبني في الحروف،وأتقن الفرح الملطّخ بالتآويلْ.أريدك نغمة ً في زرقة البحر البعيدة,نجمة ًتلهو بشعر أميرة ٍ,لأجيد فلسفة الأقاويلْ.هي الأشياء لا تأتي فرادىفي ازدحام الحزن جوف الروح,أنت الروح فاتنتيأنت الحلم المدمّى في الصميمبل أنا قصّة الجيلْ.أحبك كلما أغدو سراباً في شذوذ الوقت,أو رحماً لإنجاب الأماني,أو خليطاً من مشاعر طفلة ٍتبكي،وتضحك حولها الدنياوتضحك, تدمع الدنيا رثاءً يعشق الليلْ.تشيخ حكايتي في الظلِّ,سيّدتي البحار مخيفة ٌ,وأنا غريبٌ عن تفتّح زهرة الفلِّ الحزينةتحت إبطكلا أجيد سوى الكتابةفي زفاف الخوف عند غروب أسئلتي,كشحِّ دمي ,سأدخل صحوة الموت ابتداءًمن تلاطم موج دامعة المراسيلْ.تراءتْ,وانحنى وجهي,تناستْ,فاستفاق هوى,سنابلها فضاءات,وخبزي مرتع العشاق,ناي الحرقة المثلى,وغابر لحظة الأسمى,كمنجة آفل ٍ تنوح بثوبها المبقوق,تبحث عن مغنّي الفجرسافر وحده في غصّة الويلْ.وأمي تغزل الليل البهيم ناسية ً أصابعهاعلى النول القديمتنهّدتْ أمّي وأصبح حلمها وطناً يباركني,وأصبح شكلها زرعاً,يمشّط جملة البوح اختزالا ً,لا أحبُّ الغوص والإسهاب في كل التفاصيلْ.أسمّيها خيالاً,تعفق الأوتار في ضلوعي,صوتها المسجون من فصل التوالد,أنجب القهر ابتهالا ً بالحريق,أتى ليسأل ظنّه فقر المحاصيلْ.جنى خيراته من نفسه,والحقد تحصيلْ.