الأربعاء ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم النانة لبات الرشيد

أطياف وطن

الحلم يجبرني
أن اكتب لك كما لم اكتب لأحد
والزمن يرغمني
أن اكتب عن آلامك وأوجاعك
وأن انهي هذا الغزل دوما
بسهو بك ووديانك
لكني في كل مرة
أحاول الكتابة عن بعد
أجدني احبك كاللحظة الأولى
من سابق العهد
الحلم يخبرني
أن عشقا من قلب كهذا القلب
والشعر في زمن اللاسلم
واللاحرب
خداع وعجب
وأن هوايا هوى حيارى
درب يقذفه لدرب
وأني أيها العملاق الصدئ
لا أمنحك الجهد
بل امنح نفسي التعب
لكني في كل مرة
أحاول الكتابة عن بعد
أجدني وقلمي
رهينتين لهذا الحب .
الحلم يخبرني
أني امرأة من خزف
أنثى من إناث الكون
لي خلاخل وأساور
لي أوراق ومحابر
لي مرايا كثيرة
وأريج عبر الزمن
لكني بعد بلا وطن
من يستبدلني ثروتي
بمساحة خضراء
صغيرة
من هذا الوطن
أنا امرأة
سئمت الدمع والبسمة
والكتابة
سئمت الولادة
ولم اسأم أن أناديك من شجن
ولن أمل استغيث المعتصم
أنا من الصحراء
وما رايتها بعد
إلا في الحلم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى