الاثنين ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٨

أقولُ في نَكبْةِ شَعْبي

بقلم: أنس إبراهيم
البعضُ يقولُ إحتفالْ!، والبعضُ يرثي لهذا الحالُ
وأنا أقولُ: دعوا المكان والزمان يحادِثُكُم، فذلك أهونُ وأرحمُ..
 
المكانُ في صمتٍ مدقِع:
مالي أرى يا بني قومي سفهاءً من لحمِكُم يحادثونَ قوماً منتعلينَ إسمي، أكبُرت لأحادثَ؟ أم قتلَ الخرَفُ وجداني؟، أم أنَكُم عاهدتُم مكاناً آخراً بالولوج إليه في غسق الليل..
 
الزمان " أيضاً في صمتٍ مدقِع ":
أما أنا فلا أرى ولا اسمعُ سفهاءً أيُها المكان، فؤلائكَ القوم إن سمعتُ أحدهُم يبربرُ اتسخَ ثوبي بتافهتِه، وأقول لكُم أيُها القوم: لا تظنّوا أنني راغبٌ بأرواحِكُم..!
 
مداخلةٌ خفيفةُ الظل في المنفى تقول:
أنا أنت أيُها الوطن فما هنتُ ولا استهنتُ، سأعودُ إلـيك، أو عذراً دعني أخاطبُك بشعبِكَ، فلذاتُ رحمِ أرضِكَ..
سنعودُ إن طال الزمانُ أو قصُر
 
ما تخشاهُ علينا، ها هو قد ترجمناهُ خوفاً من ألا تعرفُه
 
المَوت: كلمةٌ خفيفة المعنى، نرتادُها كل يومٍ، لا بأس إن فعلنا ذلك مرة أخرى..
المَنـفى: سياقٌ في المعنى، نعي بأنهُ قدرٌ محتوم..
رصاصةٌ: إن كنا نخشى الرصاصَ، فبأي قرنٍ بربكِ سنعود!؟..
هجرة: ما زلنا نولدُ فيها مذ ولدتنا أمهاتُنا..
 
فلا خوفٌ ولا وجَلُ
 
إن شعباً عرفَ طريقهُ قبل أن يخطوهُ، فهو عالمٌ بالنصر طال الزمان أم قصُر
نحن لسنا نقولُ أننا سنعود غداً، لا بل نقولُ أن العودة باتت أقربُ من حبل الوريد
إننا نراهِنُ على أحفادِ ثورتنا..
على روحِ شهيدِ ثورتنا..
على أبناء بيتِ المقدس..
 
سنعودُ ونمحي يوماً دخلَ عنفاً إلى ذاكرة سنيننا..
النكبةُ لن تظلَّ منارةَ الحزن..
 
 [1]
بقلم: أنس إبراهيم

[1مذكرات ما بعد ال 31 من آذار من عام 2008


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى