الجمعة ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦

أمسية شعرية في النمسا

على أنغام العود العراقي الشجي وفي أجواء أمسية حميمة قدم الشاعر وديع العبيدي قراءات من ديوانه الشعري الجديد الصادر في النمسا باللغتين الألمانية والعربية وبمرافقة عازف العود العراقي عاصم الجلبي نالت اعجاب الجمهور النمساوي ضمن البرنامج الثقافي لدارة شتفتر (أدلبرت) في مدينة لنز مركز مقاطعة النمسا العليا ثالث أكبر مقاطعات جمهورية النمسا.

افتتح الأمسية الفنان عاصم الجلبي بقطعة موسيقية على العود المنفرد حملت بصمات التراث العراقي . بعدها تناولت الأديبة والناقدة النمساوية بيرنا- ماريا دالنكر (Dr. Berna-Maria Dallinger) بكلمة جانباً من سيرة الشاعر وصلته بالأدب النمسوي وتوقفت لدى فقرات من قصائد المجموعة، بعدها وجهت سؤالاً للشاعر عن الفرق في الكتابة بين اللغتين، اللغة واللغة الجديدة وطبيعة الصعوبات اللغوية والثقافية التي تواجهه. بعدها قدم الشاعر العبيدي كلمة باللغة الألمانية استعرضت حركة تطور الشعر العراقي سيما في نصف القرن الأخير وتيارات الحداثة وصولاً إلى الأجيال الشعرية الجديدة.

ثم ألقى الشاعر النمساوي بيرنهارد فيدر (Bernhard Widder) كلمة لفت انتباه الجمهور إلى الصلة بين الشعر العراقي الحديث والجمهور السومرية والبابلية على صعيد الشكل والثيمة وملاحظاته حول تجربة الشاعر العبيدي. بعدها تقاسم الشاعران فيدر والعبيدي تقديم القراءات الشعرية من الكتاب بالألمانية والعربية على التوالي وبمرافقة أنغام الفنان عاصم الجلبي المحلقة على ضفاف ثقافتين، العربية والنمساوية. وحسب تعبير الدكتور بيتر لايش (Dr. Peter Leisch) مدير الثقافة في مركز المقاطعة كانت مضامين قصائد العبيدي من العيار الثقيل في تطرقها لأجواء الحرب والخسارات والصدمات الفكرية والنفسية، ولكن موسيقى المفردات العربية وما تحفل به من مسافات صوتية مشبعة بامتدادات حسية وهوائية سهلت وصول المعنى وتخفيف حدة الثيمات. كما أشار الدكتور بيتر كرافت (Dr. Peter Kraft) إلى الخصائص الصوتية للغة العربية في حديث له مع العبيدي.

وبعد انتهاء القراءات بدأ حفل توقيع الكتاب الذي شهدا رواجا جيدا.
يذكر أن الكتاب قد صدر ربيع هذا العام من قبل دائرة الثقافة لمدينة لنز في النمسا العليا بالتعاون مع (Bibliothek der Provinz) ويضم ست وعشرين قصيدة باللغتين الألمانية والعربية. وكان الشاعر قد أقام قرابة خمسة عشر عاماً في النمسا العليا قبل انتقاله إلى لندن.

وأدناه نبذة عن الفنان عاصم الجلبي..

ولد عاصم الجلبي في بغداد –العراق (1952) ,في سن العاشرة بدأ بتعلم ألة
العود في إطار النشاط المدرسي الذي كان متواجدا في العراق
خلال الستينيات من القرن الماضي, بعد إكماله للدراسة الجامعية , أكمل سنتان دراسيتان في معهد الدراسات النغمية العراقي وبالتحديد
لآلة العود. يعيش منذ سنة 1980 في فيينا- النمسا , حيث استطاع اكمال دراسته الموسيقية لألتي الجلو والبيانو, والحصول على دبلوم في التربية الموسيقية.

يحاول التواصل في إبراز مدرسة بغداد للعود من خلال عروضه المنفردة لألة العود , قام بالعزف المنفرد في بلدان مختلفة النمسا , المانيا, المملكة المتحدة ,بلجيكا .

شارك في مهرجان المدينة في تونس ومهرجان الشرق في سمرقند اوزبكستان.
كما يزاول مهنته كأستاذ لتدريس آلة العود في احدى المدارس النمساوية التي تعنى بشؤون الموسيقى الشرقية.
عمل في مشاريع موسيقية متعددة على مستوى الفرق العاملة في فيينا/ النمسا أو التسجيلات المشتركة.
قام بتسجيل لعزفه المنفرد والذي يأمل أن يطبع وينشر قريبا تحت أسم ( مناجاة


مشاركة منتدى

  • قصيده..عروسة البلدان.

    *تحية ياجميلتي عروسة البلدان.
    يازهرةً تفوح عطر المسك والريحان.
    ياأجمل البلاد في عالمنا الكبير.
    ياموطنآ في أرضه تراب من حرير.
    وجهك ياحبيبتي برئ كالاطفال
    يابلدآ صار اسمه أعلى من الجبال.
    جئناك لاجئين من بلادنا الحزينة.
    جئناك هاربين من مخاطر الحروب.
    دخلنا في أحضانك ونمنا آمنين.
    طلبنا من سمائك الصافية أن تضلنا.
    حتى السماء فيك ياحبيبتي جميلة.
    حتى الطيور فيك ياحبيبتي جميلة.
    جبالك انهارك جميلة.
    أعرف أن الماء من ينظف الاشياء.
    لكن في جمالك تنظفين الماء...
    جئناك من مختلف البلدان.
    بغداد من سوريا من كابل ومن طهران.
    وجدنا فيك شعبك الكريم.
    وجدنا فيه الحب والحنان.
    يانمسا...صار اسمك ينبض في قلوبنا.
    يانمسا...صار عطرك يدور في صدورنا .
    فأنتي ياعروسة البلدان.
    آميرةً للعالم.
    على ممر الوقت والزمان .

    Alotbi.26/9/2019
    068864025688

  • هوايتي ..كتابة الشعر . اتمنى بلقاء اساتذه افاضل نستضل في ضلهم ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى