الخميس ٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
أمل عصي
في القدس أمل عنيد ..غير مفهوم لكثيريتحدى كالطفل يريد أن يطيركل قوانين الفيزياء أو غيرهفي القدس..الأرض لا تقبل الماء رشوةأو صفقة لجبر خاطر..وهي التي ترابها هباء القديس ومنثور النبيفي القدس دمعت عين محمدوهو يرى الصخرة من فوق الغمامفي القدس سليمان استقام..متدبرا في الملكوتفي القدس أطل نوح برأسه..من داخل الفلك ملقيا السلامومشى المسيح ممسكا يد أمه..كل خطوة يخطوها تميمة يظلله اليمامفي القدس مطار أزلي يربط أرضنا بالسمواتفي القدس شيء غريبانتماء لها وأنت الذي لم تزرها عمركولاجد أبيك منها هاجر منذ عهد قريبلكنك كلما حدثت غريبا عن بلادكرأيتها قد تصدرت الخطابفاسترسلت واصفا الأزقة و أهلها ..و أشرت للكوفية التي علقتهاشارحا سر الخطوط على الثيابكأن القدس رحم قد زرته جنينا في لحظة اليقظةأو أنها عهد مقطوع عليكفي القدس حجيج يومي غير مرئي للبندقية الاليةو للنظارة السوداء تخفي تخبط السيافكلما أغمضت عين أمتي في موتتها الصغرىتهافتت إلى القدس من كل فج الأطيافخلف المصطفين و صحبهم تصلي جماعة بأمرهموالله في السماء الأولى متابع الأحلاف..فرحى بجدارها و الوثيقة و المعابر صد الخليقةوبأنهم قاب قوسين من صلب الأمل العنيدفالطفل وإن كابر الجاذبية.. للطيران لن يجيدربما..لكن ليس في مدينة سقفها عرش المجيدهناك تنبت للاطفال أجنحة بعد الفطامفهم مكرهون على الطيران مند ستين حولا أو يزيدفي القدس موسيقى لا تنقطعغير مسموعة لاذاننا البشريةوحده المقلاع يدرك إيقاعهامذ كان غصنا راهبا قبل اغتيالهوحده التل الذي زوروا اسمه .. غيرو رسمهوألبسوه محل العمة قبعة..ثم سقوه ماءا حتى يشبع.. و يقبل بالأمر الواقعيدرك روعها..لكن في القدس الأرض لا تقبل الماء رشوةوهي التي ترابها هباء القديس ومنثور النبيوفيها مطارنا الأزلي ..وفيها طفل يطير وأمل عصي..