الجمعة ٨ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم حاتم جوعية

أوَّاهُ مِن عَينَيْكِ

يا مُنية َ القلبِ إنَّ القلبَ هَيْمَانُ
ذابَ التيَاعًا وَسَادَ الروحَ أشجَانُ
فأسهرُ الليلَ في شوق ٍ وفي وََلهٍ
ما قرَّ قلبٌ ولا رمشٌ وَأجفانُ
إنِّي أحِبُّكِ مِلْءَ الكون ِ أعلنها
قولي الذي قيلَ : تشهيرٌ وإعلانُ
يا رُبَّ يوم ٍ أتت بشراهُ مُشرقة ً
لمَّا أراكِ بوجهِ السَّعدِ يَزدَانُ
يومُ الهَنا والمُنى والخير ِ، وَارفة ٌ
أغصانهُ... وربيعُ العُمر ِ فينانُ
أنا وأنتِ كلانا مُرْهَفٌ دَنفٌ
خاضَ الحياة َ بعشق ِ الحُسن ِ فنَّانُ
كلُّ الجرائدِ مِن إبداعِنا ازدَهَرتْ
وشعريَ الفذ ُّ تاهَتْ فيهِ بُلدانُ
عيناكِ.. أوَّأهُ من عينيكِ سِحرهُمَا
أنا الغرقُ بوادي العشق ِ ضمآنُ
وأشتهي قبلة ً من فيكِ دافئة ً
وَأرشُفُ الشَّهدَ، إنِّي فيكِ سكرانُ
وَفوقَ صدركِ أجثو غارقا ً ثمِلا ً
نهداكِ فوقَ هضابِ الصَّدر ِ ُرمَّانُ
وريقكِ العذبُ خمرٌ طابَ مَشربُهَا
شَذا رُضابِكِ نسرينٌ وريحَانُ
إنِّ أريدُكِ دونَ الكون ِ قاطبة ً
أنتِ المُنى لِشِغافِ القلبِ أوطانُ
كلُّ العذارى اشتهتني إنَّني قمرٌ
حُلوٌ، جميلٌ ، بهيٌّ ، ثمَّ فتَّانُ
فإنَّني " دونجوانُ " الغيدِ قد سَجَدَتْ
كلُّ النساءِ ورائي الكلُّ إذعانُ
يظلُّ حُبُّكِ نورَ القلبِ فاتنتي
مَهْمَا تُغيَّرُ أحداثٌ وأزمانُ
أظلُّ أحِبُّكِ حتى يمَّحي خبري
يُطوِّقُ الجسمَ أزهارٌ وأكفانُ
يا مُنية َ القلبِ أنتِ الرُّوحُ موطنها
وكيفَ يَحْيَا بدون ِ الرُّوح ِ إنسانُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى