الثلاثاء ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
مؤسسة يبوس للإنتاج الفني :

أيام على افتتاح مهرجان القدس

فلتبق القدس حية

تمضي مؤسسة يبوس للإنتاج الفني، كما عهدتها مدينة القدس، في تحضيراتها لمهرجانها السنوي الذي يحمل عنوان "مهرجان القدس"، والذي يتوج عمل المؤسسة على إحياء مختلف نواحي الحياة في القدس المدينة وعلى رأسها، الحياة الثقافية. ويؤكد المهرجان من خلال رسالته لهذا العام "فلتبق القدس حية"، على دوره كحدث ضخم في إنعاش الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تتحرك بحركة جمهور المهرجان، والفرق الموسيقية التي يستضيفها، خلال فترة العروض.

ومن الجدير ذكره أن المهرجان هو حدث من الضخامة بمكان، حيث حصل ويحصل على دعم العديد من المؤسسات والهيئات الدولية والشركات المحلية في كل دورة من دورات انعقاده. وينظم مهرجان القدس هذا العام، الذي يعقد للمرة التاسعة منذ إنشائه، بالتعاون مع القنصلية الفرنسية في القدس، وبدعم من وكالة التنمية الدولية السويدية (سيدا)، والممثلية الدنماركية، وشركة إنتربال نت وركس وشركة الاتصالات الفلسطينية، إضافة إلى القنصلية البلجيكية العامة في القدس، ومؤسسة عبد المحسن القطان، والبعثة البابوية – القدس، ومكتب التعاون الاسباني، والقنصلية الاسبانية العامة في القدس، وبلدية باريس، و معهد غوته، ومعهد ميكيفيكس.

أما عن تجربة المهرجان ورسالته لهذا العام، فتورد المؤسسة في كلمتها الخاصة بالمهرجان، تأكيدا على أن شغفها الأساسي وتركيزها الدائم كان وسيبقى مدينة القدس. وتقول السيدة رانيا الياس، مديرة مؤسسة يبوس للإنتاج الفني، في كلمة المؤسسة، "إبقاء "القدس حية" متوهجة هو شعارنا الذي نتوج به أحد عشر عاما من العمل الجاد في مؤسسة يبوس للإنتاج الفني. وكمؤسسة ثقافية فاعلة في مدينة القدس فان مهمتنا هي توسيع المساحات وتكثيف الفرص من اجل المزيد من الإبداع، وتوفير النوعية الرفيعة المستوى في مختلف صنوف الفنون والثقافة الفلسطينية. ومن اجل مواجهة التحديات التي تقف أمامنا اليوم فإننا مطالبون بالعمل على تلبية الحاجات الثقافية بمختلف الأساليب الممكنة، وبذلك نكون قد ساهمنا في صياغة الملامح المتميزة لهويتنا الثقافية العظيمة وتجسيدها كما نرغب."

ويأتي المهرجان الموسيقي، الذي يشهد له جمهوره بالثقة العالية بمستواه الفني الراقي، في ظل أوضاع محيرة تشهدها الساحة الفلسطينية، وفي ظل تشوش في الرؤية للهوية الفلسطينية، ما انفك ينتج مشاهد عنف داخلي تدمي قلوب الفلسطينيين عامة. وحين سئلت مديرة المؤسسة حول تزامن المهرجان وهذه الأوضاع، أكدت السيدة الياس أن مؤسسة يبوس "تؤكد من خلال عملها في مدينة القدس على الإصرار على الحياة في وجه الموت، وأن المؤسسة إنما تحاول من خلال جهودها في القدس، أن تدفع الحياة ولو بذرة، لتستمر لا لتتوقف. وأن المهرجان، يقدم بموسيقاه وردا عبقا للقدس ولفلسطين، لربما يقف السلاح يوما ليلتقط الورد "

ويذكر أن "مهرجان القدس 2007" المقرر انعقاده ما بين 19-27 تموز من هذا العام ، يستضيف عددا من الفرق الموسيقية المحلية وغير المحلية، ذات الوجود الملح في صورة الموسيقى في العالم، ومن بين الفرق، يستضيف المهرجان فرقة ليدي سميث بلاك مامبوزو جنوب أفريقيا الشهيرة، والتي أطلق عليها المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا لقب ( سفيرة ثقافة جنوب إفريقيا إلى العالم). ويرى مؤسس فرقة ليدي سميث بلاك مامبوزو، جوزيف شابالالا، أن اكبر هدف حققته هذه الجوقة من خلال الغناء بدون آلات موسيقية هو "كسر الحواجز الثقافية بين جنوب أفريقيا والعالم من خلال التواصل وبناء الجسور عبر الموسيقى والحب والجمال. وقد غنت الفرقة الشهيرة في احتفالين لجائزة نوبل للسلام، وقدمت عرضا موسيقيا خاصا في حضرة البابا في روما، وفي احتفالات الألعاب الاولمبية في أتلانتا في العام 1996، إضافة إلى مشاركتها في معظم عروض تسليم الجوائز العالمية الكبيرة. كما ويستضيف المهرجان نجم الكمان البريطاني الاستثنائي، نايجل كندي الحاصل على عدة جوائز عالمية منها جائزة روائع الأعمال الموسيقية في بريطانيا في العام 2000، وعلى جائزة فنان العام في العام التالي، وعلى الجائزة الذهبية الفرنسية من شبكة التلفزة الفرنسية، حيث اعتبرت أعماله أفضل الأعمال الكلاسيكية مبيعا في فرنسا منذ العام 2000. وسيقدم الفنان نايجل كندي عرضه في مهرجان القدس برفقة مجموعته الخماسية من بولندا.
يستضيف المهرجان كذلك، عازف المزمار والقربة اللامع كارلوس نونس من اسبانيا، وعازف الغيتار الفرنسي المميز كلود بارثيلمي، الذي لم يكتف بآلة الغيتار، فاحتضن العود الشرقي الذي رأى فيه "آلة سحرية تعبر عن الرصانة، وتجلب السكينة والسلام، وتخلق الصمت العذب"، ليصبح العود الرفيق الدائم للغيتار في جميع عروض بارثليمي الموسيقية المتميزة في مختلف أنحاء العالم.

و على الصعيد المحلي، ستشارك ست فرق موسيقية فلسطينية تضم مجموعة من المبدعين والعازفين الفلسطينيين المتميزين، من بينهم ثلاثي جبران الذي سيستضيف في عرضه عازف الإيقاع يوسف حبيش، ويحتوي برنامج المهرجان عروضا لفرقة العازف ميشيل سجراوي، إضافة إلى عروض لفرقة وتر، وفرقة تراب، وفرقة مقامات التي اندمجت مع فرقة أوج في العرض الذي ستقدمه الفرقتين في المهرجان.
ومن الجدير ذكره أن فرقة "مطب" التي يستضيفها المهرجان أيضا، ستقدم عرضها الموسيقي برفقة العازف الألماني مانفريد ليختر، كما وستقدم فرقة تراب، آنفة الذكر، عرضها بوجود عازفين من السويد.

وفي حديثها حول برنامج المهرجان، تؤكد السيدة الياس " أن هذا التلاقي العذب بين ألوان الموسيقى المتنوعة خلال المهرجان، يشدد على أهمية التبادل الثقافي" كما وأدرجت السيدة الياس في خضم حديثها تأكيدها على حرص مؤسسة يبوس على تعزيز هوية المهرجان العربية والفلسطينية إلى جانب عالميته، من خلال افتتاح المهرجان واختتامه بفرقتين فلسطينيتين، من بين الفرق الست اللامعة وذات التجربة الملحوظة في نتاج فلسطين الموسيقي خلال العقد الأخير.

وينتظر أن تعلن مؤسسة يبوس للإنتاج الفني عن موعد عقدها للمؤتمر الصحفي الذي تنوي عقده قبيلة افتتاح مهرجان القدس 2007.

فلتبق القدس حية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى