الثلاثاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

إبحار في مكامن الدهشة

حنان عبد القادر إسماعيل عاشور

كائن ليلي:

مثل بومة الأساطير الحكيمة
يطل الشعر من كوة سحيقة
تشكلت دون قصد
في روحي!
يفرد جناحيه
يحوم في غابة أفكاري
ينقض على أوتار قلبي
يعبث بأظافره عازفا ألحانه الهمجية
تصدح حنجرتي بما أراد لي أن أقول
مسيرةً، أذعن لسطوته
فتولد القصائد.

أمل:
تصر السنوات
أن تترك ندبها فوق جبيني
فأشهر لها من رحيق القلب
ابتسامة.

شفق:
من دماء القلب
ينفجر لونه في السماء
يمتد مع انحسارها في الأفق
يزرق كوجه الموتى
ثم يغيب في مقبرة الليل الموحشة.

تهذيب:
كما أشجار الحديقة
تحتاج أشواكك الناتئة إلى تشذيب
نظراتك التي تشبه ضبعا خميصا
لابد أن تتعلم الفرق بين الشهوة والحب
تعال..
أيها الهمجي
أعلمك ألف باء الحياة
كي تحسن التعايش معنا
داخل الأسوار.

سرٌّ:
كلما أصخت سمعي إليك
أيها الكون
تغلغلت موسيقاك في روحي
تنسرب جذورها
باحثة..
عن تربة صالحة تحتضن أجنتها
ها هي ذي..
كلما تململتُ
أطلَقَتْ أزهارها في ثناياي
لأعود إليك.

إبحار:
أتمنى..
لو أستطيع الإبحار فيَّ بما يكفي
لأكتشف مكامن دهشتي
فأفجرها زهورا وفراشات
تسيح في الملكوت!

حنان عبد القادر إسماعيل عاشور

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى