الخميس ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم عـادل عطية

إلى الجنيه المصري، مع خالص اعتذاري...

أيها الجنيه المصري المنحني تحت أقدام الدولار،
لتشاركنا ـ بأمر خطيئتنا ـ:
طقوس المذلة اللعينة..
التي جعلتك بلا كرامة، حتى في وطنك!
حرّك وسادتنا بالسهد والأرق،
وأوجع اذننا، بآذان الدعوة إلى الألم، والندم..
حتى نصحو من سكرتنا،
وترنحنا!
أيها الجنيه المصري المنحني تحت أقدام الدولار،
بأمر تكاسلنا العميق العميق!
اغفر لنا نعاسنا،
واشاحة الاذن، والعاقلة، والضمير،...
عن سماع صوتك الصارخ في بورصتنا اليومية:
أعدوا طريق الحرب المقدسة:
بالاخلاص الدائب، والعمل.
فحتى الآن لم نعرق ذهباً،
ولم نحمل سلاحاً استرلينياً،
ولا من: اليورو.
ملعونة الايدي التي سلبتك من ضعفنا؛
لتساند قوة الأقوياء.
بينما الدولار،
يرفرف فوق سواري مصانعنا الورقية..
التي لا تشتهر إلا بصناعة:
المياه الغازية،
والأكياس الفارغة من الصحة،...
التي تسد أفواهنا عن النطق،
وعن قول الحق.
والتخمة حتى النوم اللذيذ،
ومتعة الكسل!...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى