الجمعة ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
إلى غاضبة
بقلم: أحمد عبد الرحمن جنيدو
أرجوك سيدتيأنا وجعٌ يخاف ظهورهلا تدخليني في متاهات السؤال وسرّهفأنا أعيش حياة معمعة النفقْ.أنا فاشلٌ في ضحكتي في قصّتيفي موعديأنا هذه الأوجاع رائعتيخذيني منهكاأمحو الفصولأطير في ريح الحياة كما قصاصات الورقْ.أرجوك مولاتي معاتبتيدعيني في زوايا الموت شيطان الخباياظلمة الأيام تؤنسنيوليل الخوف يرضعنيوقهر الحظ ّ يلبسني بأكدار الأرقْ.هذا وجودي صولةٌ في الحزنتختار السراديب المخيفةكي ترى الإشراق مأساةًلذاكرة ٍ معبّقة القلقْ.وطقوس أغنيتي وميضٌمترعٌ بالخوف، بحّار غرقْ.لا تسأليني عن غيابي لحظة الحبّاحتراقي في الإجابةوالعجوز يكابد الأيام كيف بها سُرقْ.إني مشاع للدموع وللبور المبّور وللجميعونبرة الإحساس تدفقني رذاذاً للترابلأعلن التعجيز واقعنا مصاباً بالنزقْ.أنا لحظة النسيان معذرة ًولم أسألْ فصول الحلم عن وجهيوعنك إذا بكتْ رئتي علقْ.لا تسأليني هل أجيب ؟وفي اسمك الحيران أين يقيم ؟في جسدي تنامينانتظاراً وانتحاراً وانكساراًواعتذاراً واحتضاراً واعتباراًفي ارتعاشاتي يصول رؤاكحبّاً مستبيحاً أضلعيوعلى قوامي قدْ فلقْ.إني أحبك رغم إيماني بضعف مصيرنارغم السواد يلملم الأحلاميرميها بأرصفة الطرقْ.فتزود باحثة ً عن الأوطانوالأقدار لاغية طموحات الخيال إذا عشقْ.فتداعب الأوهام أوراقيويلهيها بمذبحة ٍ من النكبات، يثنينيأزول كقطرة الماء النديّةمن ثنايا وجهك الملفوح بالدمعاتظنّاً أنني شبح ٌ كذوب ٌيفتري حتى الألقْ.أرجوك أني هاربٌمن لفظتي من خافقيمن مهجتي من حارقيمن داخلي من خارجيمن مخدعيمن أبجديّة حلمناومن المدارك والثواني والأمانيوالمصائب والملقْ.أنا مجبرٌ في فعلتيأنسى مودّة من أحبُّلأنّ أزمنتي تشابه طعنة الأوغاد في ضعف العنقْ.أرجوك سائلتي ولائمتيإذا مرّتْ مخيّلتي إليكتريد بوح عنائهافخذي يد المكلوموانس الجرح فالنسيان نعمتهبأنْ يُنسي الحمقْ.كل البلاد قليلةفالقلب أوسع من سخافاتالتصوّر والتخيّل والتواصلوالتذاكي والتملّق والتساؤلإنني في الظلم أبدو كالخرقْ.لا تظلميني فالحياة بجورها اختارتْ لناهذا النسقْ.إني أحبك رغم آلام الفراقسأكتفي بالحب لو برؤى الحدقْ.هذا فؤادي مشبعٌ بالحزن قاتلتيتعالي وامسحي عنه خيالات الغسقْ.صعب ٌ عليّ فراقك الملعونقلبي من أحبكفاسألي عنهفؤادك كونه بدمي خفقْ.
بقلم: أحمد عبد الرحمن جنيدو