الأربعاء ٢٦ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

إمْكانية

أشعل قاموس يديه في الماء
تدفق في رئتيه هواء الأرض
فقام إلى معدنه متئدا
ورمى الأقلام على عجل
ثم مضى بمراياه شطر الفلوات يعلمها
من أين يأتي الضوء
رأى كوكبه العاشر يصهل
أخرج من كمّيْه الأقواس علانية
فكّر في تأويل الطرقات الهابطة
إلى الميناء
واستأنس بهلام الريح يذرّيه
على صدغيه
حتى يتململ في ناظره غلس دبِق...
يَلزمه أن ينفخ ناي الليل الآن
على مرأى من دمه
أن يحمي الأعتاب إلى أن تستيقظ
فيها الأمطار البينيّة...
إني الآن بإمكاني أن أعرف
كيف ارتفع الضغط الدموي
لدى مدن الهامش
ولماذا اتسع الكهف لشبه خفافيش
تميل إلى النزقِ
بعيْد غروب الشمس
أنا مازلت أحاول فهم شرائي
أحزمة الأحذية الممتازة
والسير إلى الشرفة أثناء النوم.

مسك الختام:
تمـشي تتكسَّـر خيَلاءَ
وتكــاد تطير استعلاءَ
إنك من حمـإٍ مسنـونٍ
وأخيرا ستـذوق فَـناءَ
فالكــلُّ لآدمَ منتــسبٌ
أأبَى الآبي ذا أم شاءَ؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى