الخميس ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٤
بقلم
إنَّها الشام
وربيعٌ قدْ أذابَ الأفقَ في هذا اليبابِكخريفٍ جاءَ من ذاك الضبابِيفرزالأمراضَ في فصل الجفافِيُغرقُ الأشتالَ بالملحِ المُذابيشتهيها سمكُ القرشِ الرّهابِ***إنَّها الشامُ هوائيودوائي للشفاءِ***كلَّما مَرَّتْعلى الدنيا خُطاهاغابتِ الأحقادُعن ظلَّ صداهالامستْ مسكَ نداهافاستفاقتْكلّ ُأَمجاد صباها،أَدمعُ الهجرِوأَناتُ نِداهاإنّها الشام هوائي..ودوائي لشفائي***استباحوا ضحكةَ الأطفالِ في هذا السرابِمنعُواعنْها وعنهُمْعَجْنَةَ الخبز الترابيعَقَّموا الأَرحَام َوالإنجابخوفًا من مواليدِ الأمانيعَقَّمُوها،بعقاقيرالمراثيهَصَروهاتحت أَقدام العذابِدَرسُوهابجنازيرِ الدّياجرْفرّجوهامنْ صباحٍ لمَساءِبالحَرامِهَجَّروهامن ْزمانٍ لزمانِنحوظلمٍ وسقامِحَرقُوها... ... ...كفنوها بالرمادِعند َأَبوابِ المنافيبصلاةٍ ودعاءِلَبسُوا ثوبَ الحدادِثمَّ سارُوا في الجنازةْكتماسيحِ البكاءِ***يا رفاقَ النجمِ،في هذا الظلامإنّها الشامُ عِماديوقلاعي***غابَ عنّا الرّكبُ يا أهل الصمودِواستفاقَ القهرُمنْ بين القبورِوتهاوى فوقها حقد ُالحروبِإنّها الشامُ انتمائيلربوعيوسفيري للوجودِفخذُوها لينابيع الحياةِواغسلوها بالنقاءِعَمَّدوها بالوفاءِزيّنوها بتلابيبِ الفؤادِواحرسُوهامن عيونٍ حاقداتِمنْ سلاحِ الجبناءِازرعوهاصخرة في كلِّ وادي،فوقَ ساحاتِ بلاديوصدور ٍأوفياءِازرعُوهانخلة فوقَ المسرةْارقعوها نحو «شيخٍ»لايساوماحْملوهامثلَ طفلٍي حملُ الأحجارَعن ظهرالسناسلْليقاومْواتركوهاتحت شمسٍ لتدافعْعن نسيج كان بالأمسِ يفاخرْبجبالٍ ومعابدْبمغاورْإنّها وطن مكابرْلايرافقْإلاسيفًا ليكافحْ***اقشعرَ الشّرفاءُمن تقارير الكدرْواكتفتْ أَشجَارهابتراتيلِ الوترْإنّها عادتْ مع الفجر أملْليتني كنتُ العلمْولها نبضُ قلبٍ ما وهنْ***إنَّها نورُ دروبيووصاياها تراثينزفُها نزفُ جفونيانَّها طعمُ حياتيوانتظاري لبقائينبضُ قلبي ورجائيالتزامي للورودِ***لم ننمْ عندَ مَتاريس الحروبِونقشْنا الأرضَ بالصبرِ الصبورِ***نحنُ منها حجر ٌيحمي البشرْوهي فينا مطرٌ يروي العطشْآه مِن قُصِر ِالنظرْوالعمى رغم البصر... .... ....إنّها عطرُ جِنانيوعناقيمع عصافير ِالفضاءِ***فجرتْ عنقَا لزوالِفي عَجاجِ الليلِ، والفكرِ الرياءِ***أَنتِ منْ غذّيتِ صبري ووجوديأَنتِ شمسي وعُبوريوعيونُ الكونِ في هذا الجنونِ***إنّها الشامُ الطليقةْتخلق الأفراحَ في الارض الجريحةْكرَّمتنا مثلَ صخرا تٍعتيقةْفنشرنا الفخرَ في كلِّ قصيدةْوبنينا في الأعاليدارَ مجدٍ للحقيقةْفتباهت ْانعكاساتٌ دفيئةْبمراياها الضليلةْوعطاياها الوفيرةْ***شام ياشام العريقةْستعودين وديعةْ،وأصيلةْلتغني للخليقةْآهِ ياشامُ الحبيبةْستعودينَ اصيلةْلنغني للخليقةْ