الأحد ١٥ تموز (يوليو) ٢٠١٢
اطوٍ شراعك
محمد خضر الزبيدي
كيف اشتياقك للذين تركتهم ليلاونجواهم كما انهمر القصيدكيف اشتياقك للعصافير التيتبكي طلوع الفجر والآتي البعيدكيف اشتياقك للتي صار الهوىزهر البنفسج عطر مبسمها الفريدوانا أناجيها وأمعن في السرىليلا وتثقلني قيودا من حديدلا البحر يطزيني إليك ولا أرىنجما يسافر نحو شاطئك البعيدتلك النوارس كلما جاءت هناساءلتها هل كان مسراها الجديدمن دارها من صبح حالمة الرؤىمن بيتي سوسنتي هناك ألا تعيدسرّ المواويل التي فاضت بهاشوقا ويقتلها تشردك الجديداطو شراعك بعد أن ضاع الصدىوارحل إليها قبل مجزرة الجليلاحمل عناوين التشرد كلهامن غرب عين الشمس والأفق البعيدواغمس رسائل شوقها فيكأس خمرك الصافي وما فاض الوريدواقرأمزاميرا ورتل قولهاالصبر راحلتي وعنوان البريداحمل إليها كل ما نسج الهوىوانا عشقتك مثلما الفجر الجديدأفنان عطر كلما ناجيتهاقربت ظلالا وانت تمعن أو تزيدهي حرقة الكأس التي شربوا بهاوالكأس فارغة ودمعك لا يعيدفاروِ أفانين الهوى من ريقهاوارحل بنجواها إلى ماضٍ بعيدواشعل مصابيح الدجى في ظلمةلا الصبح يقتلها ولا نجم وليدواكتب على جسد القصيدة ظلمةهل يسأل اللحن ما معنى القصيد
محمد خضر الزبيدي