الأربعاء ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم طلال حماد

افتتاح أول مكتبة أطفال ضمن مبادرة «كتابي كتابك»

وسط حضور ملفت افتتحت السبت الماضي، أول مكتبة أطفال بمخيم غزة قرب مدينة جرش الأثرية في إطار مبادرة «كتابي كتابك» التي أطلقتها المهندسة هناء الرملي عبر الإنترنت قبل خمسة أشهر، وضمت 3000 مؤلَّف تبرع بها مواطنون ودور نشر.

وقالت الرملي إن الخطوة التالية ستكون بمخيم الطالبية بمحافظة مأدبا الأردنية، وثالثة من خلال تبرعات لجان المبادرة في قطر والإمارات.

وقام أطفال المخيم بزراعة شجرة زيتون أحضرتها المشرفة على المبادرة بالقدس بسمة سنقرط من حديقة منزلها، وقالت إن المتطوعين من جامعة القدس ينشطون لافتتاح مكتبة أطفال بمنطقة الشيخ سعد المحاطة بجدار الفصل العنصري.

وبينت الرملي أن الأمر بدأ عندما وجدت لديها مكتبة أطفال تضم 700 كتاب، ففكرت بتعميم الفائدة لتكون نواة مكتبة عامة في أحد المخيمات الفلسطينية، فهاتفت المسؤولين بمركز البرامج النسائية التابع لوكالة الغوث في المخيم فرحبوا بالفكرة واعتبروها فكرة رائدة.

وفي الأردن جمع 150 متطوعا من الجنسين -بحسب الرملي- جلهم من الجامعيين 3000 كتاب وعددا من أجهزة الحاسوب وجهاز عرض «بروجكتر» وتبرعت مؤسسة عبد الحميد شومان بالأثاث المكتبي وحاسوب.

وقالت إن فريقها لا يجمع تبرعات نقدية، موضحة أن متطوعي «كتابي كتابك» في لبنان يعملون على إنشاء مكتبة أطفال في مخيم برج البراجنة، وفي رام الله هناك مشروع مماثل في مخيم دير عمار.

وعن المتطوعين العرب قالت إن العاصمة القطرية تشهد نشاطا ملحوظا فقد جمع المتطوعون 3000 كتاب سيتم شحنها للأردن قريبا، وفي الإمارات العربية المتحدة هناك جهد مماثل، في حين شكل فريق في اليمن من أجل أطفال اليمن وفلسطين.

وأضافت: «سنطور المبادرة مستقبلا لتتحول المكتبات إلى ناد مصغر تمارس فيه فعاليات لاكتشاف المبدعين وأصحاب المواهب وفتح الفرص لتنمية مواهبهم».

بدوره قال الروائي الفلسطيني طلال حماد، إن الكتاب أجمل هدية لأنه ينطوي على معرفة ومتعة ومحاولة فهم وإجابة على أسئلة يطرحها الإنسان بحثا عن جواب يفسر واقعه ومحيطه، ووصف مبادرة «كتابي كتابك» بأنها من أشكال النضال والمقاومة ضد الظلم والظلام والاستلاب والتغريب.

وأوضح أن زراعة شجرة زيتون مقدسية هنا أو بأي مكان تمثل فيه فلسطين موقع الصدارة في الوجدان وحلم العودة له مغزى خاص، فالمعروف أن الزيتون يتعرض لهجمات الاحتلال في محاولة لاقتلاع الزمن. واقترح أن تضم مكتبات المخيمات متحفا لصور المأساة الفلسطينية والتراث الذي يتعرض للنهب.

بدورها قالت كاتبة أنشودة المبادرة سهير عناني إنها تطوعت بسبب إعجابها بالفكرة التي تحمل أهدافا سامية ونبيلة وبالذات تجاه أطفال المخيمات وتشجيعهم على القراءة.
وقالت الفنانة ليليان الرمحي التي تحمل درجة بكالوريوس الهندسة، إن أطفال المخيمات محرومون من الخدمات ومخيم غزة بالذات من المناطق الأقل حظا والمكتبة تشكل فسحة أمل أمام أطفاله الذين هم استثمارنا في المستقبل، موضحة أن ما يميز المبادرة أنها تسعى لتعزيز روح الإخاء والمشاركة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى