الخميس ١٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
حوار مع الأديب الجزائري جمال غلاّب

الأدب هو الابداع والابداع بحاجة الى حرية

أجرى الحوار: علاّلة القنّوني

جمال غلاب كاتب وصحفي جزائري عضو باتحاد الكتاب الجزائريين. وعضو باتحاد كناب الانترنيت العرب، يشغل حاليا منصب عضو الأمانة الوطنية لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري ـ منظمة غير حكومية ـ كاتب دائم بموقع ـ ديوان العرب ـ له عدة مؤلفات في الرواية والنقد ويكتب بالكثير من المواقع العربية حاضر بالكثير من الملتقيات المحلية والدولية

التقيت بجمال غلاب في الملتقى المغاربي للشعر عامر بوترعة بسيدي بوزيد في دورته الأخيرة، وقد لفت انتباهي بسعة معرفته ودماثة أخلاقه وابتسامته التي لا تفارقه فأردت أن أتعرّف عليه أكثر وأقدّم للقارىء صورة منه كعيّنة من أدب الجزائر الشقيقة فكان معه الحوار التالي:

ماذا تقول إذا قدّمت لنا نفسك؟
 أنا كاتب وناقد وعضو باتحاد الكتاب الجزائريين وعضو باتحاد كتاب الانترنات العربي، لي عدّة مؤلفات:
 مقاربات في جماليات النص الجزائري
 مقاربات في جماليات النص الأجنبي
 رواية تاريخية: سير فنتاس في الحكمة (منشورات وزارة الثقافة الجزائرية)
 مخطوطة رواية: لعنة الكسكسي

ماهو مفهومك للثقافة؟
 الثقافة مثل النهر تنتقل من فرد الى فرد ومن جيل الى جيل، ومثل هذا التواصل يخلق التراكم المعرفي والفكري الذي من خلالهما تضمن الديمومة للأمم في تشييد حضارتها وأي جفاف ثقافي يؤدي الى الركود والى موت الحياة والى غياب الابداع. إذن في حدود تقديري، الثقافة هي رئة الفرد والجماعة وبها تصبح الحياة دافئة ونابضة بالحياة، فما أحوج أرضنا العربية الى الاشعاع الثقافي.

هذا مفهومك للثقافة فما مفهومك للأدب؟
 الأدب هو موهبة وهو رصد لحركيتنا الاجتماعية، والأديب الموهوب هو الذي تؤهله موهبته في مختلف الأجناس الأدبية (قصيدة، قصّة، رواية..) الى التفاعل مع هذا الرصد من خلال مشاعره وأحاسيسه التي تتخمّر في ذاكرة الأديب الموهوب والتي تعود بعد عملية الارجاع في تشكيل نصوص ابداعية يرتقي بها ذوق المتلقي والأدب شئنا أو أبينا، لا بدّ له من مسايرة النقد الذي يتحسّس الأدب والذي أيضا من خلاله يعمل على كسبه بالمراس للمتلقي طبعا لترقية ذوقه دائما والأدب بالنسبة للمتلقي ضرورة وليس خيارا.

ماهي مشاريعك القادمة؟
 أكيد ما دمت حيّا، إلاّ وهناك مشاريع، فعلى مستوى الكتابة سأعمل على توسيع دائرة نظرية التلقي في كامل الوطن العربي عن طريق الانترنات، وأيضا سأوسّع من دائرة تواصلي مع قدر كبير من المبدعين والمبدعات من خلال قراءاتي لنصوصهم للتعريف بها والترويج لها، وإذا وُفقت سوف أكمل مشاريعي النقدية من خلال اصدار أربعة أجزاء:

 مقاربات في جماليات النص الجزائري
 مقاربات في جماليات النص المغاربي
 مقاربات في جماليات النص المشرقي
 مقاربات في جماليات النص الأجنبي

كيف ترى الأدب الجزائري مقارنة بالأدب العربي؟
 الأدب الجزائري عرف قفزة نوعية في التسعينيات ومن خلال قراءاتي لكثير من النصوص في مختلف الأجناس الأدبية أقول: إن النص التسعيني عرف الكثير من النضج على مستوى السرّد بحيث صرنا نلمس توفر عناصر السرد: الزمان، المكان، اللغة، الحوار، الشخوص.. في الكثير من النصوص بقي فقط أن نؤكد على نقطة في غاية الأهمية أنه بات من الضروري اعادة صياغة أسئلة جديدة تبحث في مستقبل النص ولو حاولنا مقارنة النص الجزائري مع النص العربي أقول، إنّ هناك احتكاكا وتناغما ولا أقول انسجاما لأنّ المبدع في آخر المطاف ابن بيئته.

ماهو مستقبل الأدب العربي في رأيك؟
 وإذا أردنا أن نخدم شعوبنا والنهوض بها علينا أن نوسّع من هامش الحرية (حرية التعبير)، حتى يعرف النص طريقه الى النضج والأمم الحالية التي عرفت ركب التقدم والحضارة عرفت كيف تتعامل مع هامش الحرية من خلال الاعتناء بمبدعيها وحمايتهم من التعسّف المتمثل في التهميش والالغاء ولا يمكن جني ثقافة راقية في غياب المثقفين وجني ابداع في غياب المبدعين

أجرى الحوار: علاّلة القنّوني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى