"الأمين والمأمون" ينتزعان ذهبية القاهرة

انتزع مسلسل "أبناء الرشيد: الأمين والمأمون" ذهبية مهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون الذي اختتم فعالياته مساء الخميس وسط منافسة من 430 عملاً من 19 دولة عربية في مسابقات المهرجان المختلفة.

وجاء فوز "الأمين والمأمون" الذي كتبه غسان زكريا وغازي الذيبة وأخرجه التونسي شوقي الماجري، ليتوج الجدل الواسع الذي ثار حوله خلال عرضه في رمضان الماضي، بما قدمه من رؤية مغايرة للنص التاريخي وشخصياته، في سياق كسر القالب التقليدي للدراما التاريخية الذي دأبت الدراما التلفزيونية العربية على تقديم التاريخ من خلاله.

وتصدر "الأمين والمأمون"، وهو واحد من عملين تاريخيين أنتجا هذا العام، قائمة من الأعمال التاريخية التي أنتجت في العام الماضي، وشاركت في المسابقة؛ بنيله ذهبية المهرجان في مجال الأعمال التاريخية، مؤكداً صحة بعض الاستفتاءات الصحافية في مصر، والتي صنفته كأفضل عمل تلفزيوني للعام 2006.

ومن جهة أخرى أبدى أعضاء وفد "المركز العربي للخدمات السمعية البصرية- الأردن" المشارك بالمهرجان تبرمه من أسلوب "المحاصصة" و"التسويات الجانبية" الذي حرم فريق المسلسل من الجوائز الإبداعية في الإخراج والتمثيل والتصوير وغيرها، لتذهب كترضيات جانبية.

ويذكر أن "المركز العربي للخدمات السمعية البصرية" ـ الأردن، قد شارك بالمهرجان بوفدٍ كبير رأسه مديره التنفيذي طلال عواملة، وضم نخبة من نجوم المسلسل على رأسهم رشيد عساف، إياد نصار، ومنذر رياحنة؛ الفنانان الأردنيان اللذين تألقا في تقديم شخصيتي ابنا الرشيد، بالإضافة لمخرج العمل.

وقوبل الوفد المرافق "للأمين والمأمون"، حفاوةً وترحيباً كبيرين، من قبل الأوساط الإعلامية المصرية والعربية، وجمهور المهرجان من مشاركين وفنانين مصريين وعرب وزوار، حيث أمّ جناح المركز العربي في أروقة المهرجان، ممثلو الفعاليات الفنية والثقافية والإعلامية في مصر، والعالم العربي، بالإضافة لوزير الإعلام المصري الذي توقف طويلاً عند "الأمين والمأمون"، مبدياً إعجابه البالغ بالعمل.

وتنافست الأعمال المشاركة في المهرجان على جائزة خاصة قيمتها مئة ألف جنيه مصري لأحسن عمل يحمل فكرة لم يسبق تناولها، إضافة إلى جوائز أخرى للإبداع تشمل 14 جائزة ذهبية ومثلها فضية، و18 جائزة للأعمال التلفزيونية وجوائز مسابقات الإذاعة التي تشمل ست جوائز ذهبية و6 فضية.