الجمعة ١٤ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم
الأَنَاشِيدُ
خواتيمُ هذى الأناشيدِ غير ملائمةنحنُ لم ندخلِ الحربَ بعدُلنحزنَلسنا كذلك أسرىلنشعرَ بالتوقِ للأرضَالأناشيدُ تجبرنا أن نفرَّوأن نقتلَ الضحْكَقبل احتفاءِ الشفاهِوآذنُنا لم تعدْ مشرعات كما كانت الأمسَملتْ من النغمِ اليائسِ المتهالكِوالمتصاعدِ من جوقةِ المنشدينوهم يلبسون ملابسَ رسميةً رثةًيخرجون زفيرَ أناشيدِهمفى طمأنينة لا تريحُ توجسناثم يبتهلون لتعلوَ أصواتُ آلاتهمنحن لم نخسرِ الحرب..لسنا كذلك أسرى لنسمعَآهاتهم تتقافزُ حول مشاعرنا كالذبابِوتملأُ نومتنا بالكوابيسِعن جرذ هائل فى الطريق يصيدُ الجنودَخواتيمُ هذى الأناشيدِ هادئةٌوبطىءٌ تنقلهاونمايلُ أرؤسنَا هازئينلنجبرهم أن نعيشَ على كيفنانحن أبناؤكم أيها المنشدونوأبناءُ زوجاتكمهؤلاء اللواتى تضرعن أن لا تموتواولسنا عبيداً لأربابهاكى نكررها كلما مسنا السوءُلم نتركِ البلدةَ المطمئنةَ للصحراءِولم تضربِ الشمسُ أقواسهافتصيب غريزتنا للحياةِلكى نتسلى بقصِ أضافرناوالغناءِ الكئيبِ على الطرقات ..ولسنا كذلك أسرى بأيدى العدوِلننسى حكاياتنا تحت وقعِ السياطِونهذى بأرجازِ حمقىيغنونها فى البلاد لكى تتذكرَ أمجادهاخواتيمُ هذى الأناشيدِتشبعُ رغبةَ أربابِها فى السكونِولكنها لا تلائمُ فتنةَ هذا الزمانِفآناتُ إيقاعِها المتهملِغير ملاحقةللتضاحكِوالعدو خلف الحياة