
البحرين تمنع رواية لكاتب سعودي
منعت وزارة الإعلام البحرينية رواية سعودية صدرت أخيرا للكاتب السعودي الشاب مظاهر اللاجامي وأرجعت الوزارة المنع - حسب قول الكاتب ـ لاحتواء الرواية على" ألفاظ جنسية فاضحة"، وذكر اللاجامي مؤلف رواية "بين علامتي تنصيص" في حديثه لجريدة "الوطن" السعودية أن المسألة مازالت غامضة وأنه فوجئ بإيقاف وزارة الإعلام البحرينية لـ 100 نسخة خاصة بالمؤلف وبعد إجراء عدة اتصالات في المنامة ابلغوه أن الإيقاف تم بسبب الجانب الجنسي الذي اشتملت عليه الرواية وهو ما يثير استغرابه فكما يقول "هناك روايات تناولت موضوع الجنس بجرأة أكثر وتباع في المكتبات مثل رواية إحدى عشرة دقيقة، ورواية وليمة لأعشاب البحر وغيرها من الروايات".
ورفض اللاجامي أن يصنف روايته بالفضائحية تاركا الحكم للقارئ الذي يستطيع -كما يقول - من خلال وعيه واستيعابه للرواية أن يقرر هل هي فضائحية أم إن الجنس موظف فيها بطريقة أدبية لمعالجة جوانب إنسانية واجتماعية، وأضاف: "لو أخذنا رواية "الآخرون" لصبا الحرز مثلا فإننا سنواجه نوعين من القراءة فهناك قارئ لن يجد في هذه الرواية سوى عمل فضائحي ينتهك المسكوت عنه من خلال العلاقات المثلية ولكن هناك قارئاً آخر ينحاز للقراءة الشعرية كما أسماها المفكر الفرنسي (البلغاري الأصل) توردوف من خلال قراءته لبنية النص".
وأشار إلى أن الاتصالات مازالت مستمرة مع المسؤولين في وزارة الإعلام في البحرين من خلال المثقفين والأدباء، وحول توجه الكتاب الشباب إلى كتابات تركز على الجسد قال اللاجامي "الجسد أصبح وسيلة لهروب الأدباء الشباب بسبب إحباطاتهم من القضايا الكبرى" مشيرا إلى أن الكتابة عن الجسد أصبحت وسيلة من وسائل ممارسة الحرية وذلك من خلال الجانب الكتابي والتعبير الأدبي وأصبحت الإطار الذي يتجاوز من خلاله الشباب القضايا الكبرى التي أصيبوا بإحباطات منها فلم يعد الشاب يهتم بقضية الصراع العربي الإسرائيلي بعد -ما أسماه - فشل المشاريع العربية حيث بدأ يتوجه لذاته وأحد مكونات هذه الذات بل وأهمها الجسد ولغته مضيفا "لك أن تعتبر أن الجسد أصبح هوية لجيل الشباب أو منطقة هروب".