الجمعة ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٤
بقلم عبد القادر سلامي

التفكير الدلالي عند العرب- دراسة تأصيلية-

المقدمـــــة :

تدور مفردات هذا البحث حول علم الدلالة وتسبح في فلك تطبيقاته التي نرصـد منها الجوانب الدلالية عند العرب و التطور الدلالي الذي آلت إليه اللغة العربية ، وجاهدت فيه جهاد المنتصرين ، ممّا يقوّي الرغبة بهذا العلم وتطبيقاته لنقف على خلاصة ماهية هذا العلم وبعض خصائصه،ونعرض الأصول الفكرية الممهدة لظهور الدلالة العربية جوهراً أو عَرَضاً ، وذلك وفق منهج ترجع أوليات التفكير في أصوله إلى الأسلاف بما يمثّل خطوةً رائدةً في العمل الدلالي.

1-علم الدلالـة :

تجمع تعريفات علم الدلالة على أنه"علم لغوي حديث،يبحث في الدلالة اللغوية،والتي يلتزم فيها حدود النظام اللغوي والعلامات اللغوية، دون سواها" وأنّ مجاله دراسة المعنى اللغوي على صعيد المفردات والتراكيب،وإن كان المفهوم السائد هو اقتصار علم الدلالة على دراسة دلالات الألفاظ وتطورهالكونها أكثر العناصر اللغوية قابلية للتغـّير في اللغات الإنسانية؛ بحيث" لا تستقرّ علىحال؛ لأنها تتبع الظروف ،فكل متكلم يكوّن مفرداته من أول حياته إلى آخرها بمداومته على الاستعارة ممن يحيطون به؛ فالإنسان يزيد من مفرداته، ولكنه ينقص منها أيضا ويغير الكلمات في حركة دائمة من الدخول والخروج." ويعدّ هذا مقدمة للمفردات ودلالاتها في اللغة عـامة. وتعبّر كل نظرية فيه عن هذا المضمون في زاوية مناسبة . فالذين يعنون بالجوانب النظرية فيه يضمنونه نظرية المعنى والعلاقة بين اللفظ و المعنى والدال والمدلول والرمز والشي، والذين يعنون بجوانبه التطبيقية الحديثة يلمّـون فيه بعناصر التطور.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن بعض الدارسين المحدثين يتحفّظون في إطلاق مصطلح " علم " على دراسة المعاني أو الدلالات, نظراً إلى ما يعتري مصطلحات هذا الحقل اللغوي من اضطراب ينحو بها نحو الإطلاق، فيذكرون أن المقصود من الدرس هو مستوى المفردات أو المعجم أو الدلالة. والمؤكّد" أن نموّ علم الدلالة الحديث وتشعّب مقارباته المنهجية جعله قطب الدوران في كلّ بحث لغوي ممّا لا ينفصل عن نظرية الإدراك الفلسفي وفلسفة المعنى . لذلك بات علم الدلالة أوسع مجالاً من أيّ علم آخر يدرس المفردات أو المعجم أو المصطلح " ويشمل فروعا من البحث اللغوي منها ما يمت بصلة إلى تقنية صناعة المعاجم أو الدراسة المعجمية أو علم صناعة المعاجم (Lexicographie ) ، الذي لا يهتمّ إ لاّ بوصف فحوى الكلمات كما نراها مسجلة - في الحالة التقليدية –في المعجم ، و نسمي مؤلّف المعجم بصورة عامّة بالمعجمي (Lexicographe) ،و منها ما يتعلّق بالبحث في معاني الكلمات، ومصادر هذه المعاني واختلافها في اللغة باختلاف العصور، ويسمّى هذا الفرع بعلم المفردات أو التأصيل الاشتقاقي (Etymologie ) الذي و إ ن لم يكن علماً قائماً بذاته و لا جزء اً من علم اللغةالتطوري ، فإنه يعدّ تطبيقاً خاصّاً للمبادئ التي تربط بين الحقـائق التزامنية(Synchroniques) التطورية (Diachroniques) إلاّ أنّه يرجع إلى تاريخ الكلمات ليجد ما يفسّرها. كما يشمل علم تصنيف المفردات ، وهو العلم الذي يبحثفي إرساء المبادئ والأصول للدراسة المعجمية ولطرائقها، وعلم المصطلح(Néologie) والمصطلحية ( Terminologie ). كما أنّ من غايات علم الدلالة البحث في الاشتقاق، والتصريف ، والأبنية وتغيّرها بتغيّر المعنى وهو المسمى بعلم الأبنية (Morphologie)؛والبحث في أقسام الكلمات ، وأنواع كلّ قسم ووظيفته الدلالية، وأجزاء الجملة وترتيبها ، وأثر كلّ جزء منها في الآخر وهو المسمّى علم لتنظيم (Syntaxe) ؛والبحث في أساليب اللغة، واختلافها باختلاف نصوصها وعصورها والناطقين بها، وتطوّر هذه الأساليب وقوانين تطورهاوهو علم لأساليب (Stylistique).والعلم اللغوي الحديث يخرج علم البنية التعليمي ( الصرف )، وعلم التنظيم التعليمي (النحو )،وعلم الأساليب التعليمي(البلاغة ) من نطاق علم اللغة لاختلاف ميادين هذه العلوم وأغراضها ومناهج البحث فيها من علم اللغة.

وإذا كان علم الدلالة يشتمل على كلّ ذلك بصياغته العلمية الحالية،فقد أخذ مصطلح علم الدلالة (Sémantique)أو(Semantics) من الأصل اليوناني (Sémantikos ) أو(Semmaino) بمعنى:يعني ويدلّ و مصدره كلمة (sema ) أي دال.
ولكنّ هذا المصطلح لم يحمل معناه العلمي الحديث إلاّ في كتاب"حياة الكلمات"(La vie des mots)لمؤلفه الفرنسي دمستتر (Darmesteter )عام1887م وفي كتاب "محاولة في علم الدلالة"(Essai de sémantique ) للفرنسي بريال(Bréal )عام1897م وعُدّ علم الدلالة أو السيمانتيك (بالفرنسية) أوالسيمانتيكس( بالإنجليزية) أو علم المعنى أحد أقسام اللسانيات ، وما يزال على ذلك حتى يومنا مع أنه لم يخرج عن الناحية التاريخية.و قد نبّه الباحثون من بعد بريال إلى الناحية الاجتماعية والعوامل الخارجية الفاعلة في تطور المعنى ، ثمّ جاء المؤلفان الإنجليزيان أوغدن (C K-Ogden ) و ريتشاردز ( I A –Richards) فبحثافي كتابهما (Meaning ofMeaning) الذي صدر عام1923م تطوّر المعنى من الناحيتين الاجتماعية والنفسية .

وهناك بحوث جليلة بذلت في سبيل تطوير الدرس الدلالي واستقلاله، من ذلك ماكتبه نيروب (Nyrop) عام 1913 م ، وما تعرّض له دي سوسير (De Saussure)، وما عمّقه دارسون تالون كفيرث(Firth ) و أولمان ( Ullman) و ليونز ( Lyons) و بالمير (Palmer) وغريماس(Greimas ) و غيرو (Guiraud) وغيرهم حتى أيامنا هذه ؛ مع الاعتراف بأنّ نشأة المصطلح الحديث (Sémantique) كانت من الفرنسية ومنها انطلقت إلى اللغات الأخرى بسرعة بالغة .
والملاحظ أنّ الباحثين العرب المحدثين على شي ء من الخلاف في مصطلح عربيّ لهذا العلم ، فبعد أن عنون" إبراهيم أنيس"كتابه الشهير ( دلالة الألفاظ ) بهذا العنوان ، وكانت له سيرورة ، طوّر فايز الدّاية دلالة الدلالة ) الواردة في الكتب اللغوية العربية القديمة وأعطاها صفة المصطلح باسم (علم الدلالة ) ،تجنّباً للوقوع في اللّبس ؛ فآثرنا معه ترك مصطلح "علم المعنى " ، لأنّ فيه عموماً من جهة ، و لأنّه لا يعين من جهة أخرى على اشتقاقات فرعية مرنة نجدها في مادة ( الدلالة ،ودلّ ،والدّال، والمدلول ، والمدلولات ، والدلالات ، والدلالي ) وغيرها. كما آثرنا وإيّاه ترك مصطلح "علم المعاني " لكونه فرعاً من البلاغة . وإن كنّا لا نجد غضاضة أو بأساً في استعمال كلا المصطلحين : معنى ودلالة للتعبير عن الوظائف اللغوية كافة ، مع تأكيد ما ذهبنا إليه من تفضيل مصطلح" دلالة" لوصف مجموع ما تؤدَّيه جوانب اللغة من وظائف في سياق الكلام.أمّا التطور الدلالي (Sémantique Développement) فهو الجانب التطبيقي الواسع الذي يعنى علم الدلالة ببحثه والكشف عن ظواهره ونتائجه،ولاشكّ أنّ علم الدلالة التاريخي (Sémantique Historique)،وهو الوجه العلمي المنهجي للتطور اللغوي الدلالي، يتوّج أبحاث التطور ويستكشف خصائص لغة أو لغات في حقبة تاريخية معينة ؛ ممّا يمنّ على التاريخ وتاريخ الأدب بفضل جلاء الطبيعة اللغوية والتفكير اللغوي في عصر من العصور. فإذا كانت الدلالة والتطور الدلالي في اللسانيات على هذا التعريف، فكيف عرّف العرب ذلك ، وما هي جوانب درسها عند القدماء ؟

2- الدراسة الدلالية عند القدماء :

عني المفكرون في شتى مجالات العلم بالعلاقة بين اللفظ والمعنى، كمناقشتهم دلالة اللفظ على المعنى المدلول ، وأهمية اللفظ في هذه العملية الإنسانية السريعة وأهمية المعنى في كونه الأصل الذي تكونت من أجله الألفاظ ، ومسائل فلسفية أخرى كانت محيّرة غير ثابتة الآراء كتلك التي تناقلوها حول نشأة اللغة ؛وهو موضوع أيقن ابن السبكي (ت777 هـ) ، وتابعه في ذلك جلّ المتأخّرين ، أن لاجدوى من الخوض فيه واستنكناه أسراره ، وأنّ ذكره في الأصول فضول.
ولكنّ موضوع علاقة اللفظ بالمعنى الذي غمرته أبحاث لغوية وفلسفية تعرّضت للتطوّر والتقلّب على مرور العصور،فظلّ الموضوع الأوّل الذي اشترك في خوضه اللغويون وغير اللغويين من فلاسفة ومؤرّخين،ونقّاد وأدباء . غير أنّ البحث تخصيصاً الأحقّ بالإطلاق هو علم" الدلالة " . ويبدو من هذه العبارة أنّ موضوع علم الدلالة هو اللفظ والمعنى من جهة أنّ اللفظ دالّ على المعنى ، ولا‍َ لفظ دون معنى . أمّا تسمية العلم بالدلالة،فلا ينفي البحوث التاريخية الكثيرة في موضوع اللفظ والمعنى ؛بل إنّ التعبير عن علاقة الأوّل بالثاني تخصّص في كثير من العصور بمصطلح الدلالة مع الاعتراف باختلاف كبير في مفهوم الدلالة نفسه بين العلماء القدماء والمحدثين ، بحسب اهتماماتهم اللغوية المحضة أو غير اللغوية .

فالدلالة لغة : من دلّه عليه وإليه دَلالة ودِلالة ودُلولة ،والفتح أعلى. يقال :دلّني على الطريق اهتديت إليه والمفعول : مدلول عليه وإليه،والدليل : ما يستدلّ به،والدَّليل : الدَّالُّ .وتدلّلت المرأة على زوجها دَلالاً : أظهرت الجرأة عليه في تغنُّج وتكسّر وشِكْل وملاحة ، وكأنّها تخالفه ،وليس بها خلاف ، ويقال : ما دلّه عليّ . فالدالّ والدلّ قريب المعنى من الهدْي ، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمنظر. والدلالة والدالّة ما تدلّ به على حميمك من الجرأة ، ودلاّه بغرور : أوقعه فيما أراد من تغريره ، وهو من إدلاء الدَّلْو ، ودَلَوت بفلان إليك : استشفعتُ به إليك ، وتدلّى من الشجرة ،كقوله تعالى: ثمّ دنا فتدلّى ، أي تدلّل. والدلالة هي الإرشاد، وما يقتضيه اللفظ عند إطلاقه ، جمعها دلائل ودلالات. والدلالة: الأمارة ، وهو بيّن الدَّلالة والدِّلالة. ومن المجاز:الدّال على الخير كفاعله ، ودلّه على الصراط المستقيم ، وتناصرت أدلّة العقل وأدلّة السمع ، واستدلّ به عليه ، وأقبلوا هدى اللّه دلِّيلاه .

ولعلّ أقرب تعريف اصطلاحي لهذه المادة في تراثنا ما ورد على لسان الشريف الجرجاني (ت 814 هـ ) من أنّ الدلالة :" هي كون الشيء بحاله يلزم مع العلم به العلم بشيء آخر ، والأوّل هو الدّال والثّاني هو المدلول". وكيفية دلالة اللفظ على المعنى في اصطلاح علماء الأصول محصورة في عبارة النصّ ، وإشارة النصّ ،ودلالة النصّ واقتضاء النصّ . فإن كان الدالّ لفظاً فالدلالة لفظية، وإن لم يكن لفظاً فالدلالة غير لفظية كدلالة الخطوط والنُّصُب والإشارات. فالخطّ صورة اللفظ،ولذا قالوا: القَلَم أحد اللّسانَيْن أوأحد الدلالات اللسانية ووظيفته تسجيل الكلام والمحافظة عليه. وهكذا يتحوّل الخطّ إلى الميدان الغيـبي ويصبح رمزاً للقلم الذي أقسم به الله تعالى ، وللكتاب المخطوط .فالخطّ في نظام العَالَم الكبير يقبل الإشارة قي نظام العاَلم الصغير والخطوط رموز مهما قيل عن اعتباطيتها. والعقد تشكيل الأعداد بالأنامل ، وهو صورة الحساب و نظام من الأنظمة الدلالية كالكتابة والكلام وغيرها ."وفي عدم اللفظ وفساد الخطّ ، والجهل بالعقد ، فساد جلّ النّعَم وفقدان جمهور المنافع." والنّصبة هي الدّالة بغير عبارة الناطقة بغير لفظ والمشيرة بغير يد ولاطرف ؛ وهي ظاهرة في خلق السّموات والأرض وفي كلّ صامت وناطق ، وجامد ونام، ومقيم وظاعن ، وزائد وناقص . فالدلالة التي في المَوَات الجامد كالدلالة التي في الحيوان الناطق. فالصامت ناطق من جهة الدلالة والعجماء مُعرِبَة من جهة البرهان . والإشارة تكون بالطرف والحاجب ، وغير ذلك من الجوارح .

كما أنّ الألفاظ لم توضع ، ولم تستعمل لتعيين الأشياء بذواتها ، فهي محرّكة للمعاني الرمزية.والإنسان يمتلك من تجاربه ومن تجارب أترابه رصيداً هائلاً من الصور الذهنية الكامنة ، فعندما يقول : " نَهْـر " لايمكن أن يشير هذا اللفظ في نفوسنا شيئا مَا لم يكن في ذهننا صورة للنّهر اللفظ رمز لها ومحرّك وتحرّك الصورة شيء بالغ التعقيد . وكلّ معنى حادث عن تداخل دائم بين سلسلة من العلاقات أو على علاقات بشرية يحملها ما نسميه " المعنى ". ولم يكن ما قاله الأصوليون والمناطقة عندنا ضرباً من التعقيد اللغوي،حين قسّموا دلالة الألفاظ إلى أربعة مستويات هي:دلالة المطابقة ،ودلالة التضمّن،ودلالة الالتزام والدلالة الوضعية.فدلالة المطابقة وهي أن يدلّ اللفظ على تمام ما وضع له كدلالة لفظ الإنسان على معناه أي على الحيوان النّاطق. وسميت بذلك لمطابقة الدالّ المدلول؛وكلّ دلالة كاملة هي مطابقة بين اللفظ ومدلوله. أمّا دلالة التضمّن، فهي أن يدلّ اللفظ على جزء ما وضع له "كدلالة الإنسان على ما في معناه من الحيوان، أو النّاطق " . فكلمة "إنسان "وإن دلّت على بعض ما يتضمّنه المدلول عليه ، كأن تدلّ على ما فيه من حيوانية أو على لازم معناه الذهني لزم مع ذلك في الخارج أم لا أو على ما فيه من ميزة النطق، فهي عندئذ دلالة تضمين وإن ظلّت لفظية. وقد زاد فخر الدين الخطيب (ت606هـ )قيداً في دلالة التضمّن، وهو أن يقال على جزء مسمّاه من حيث هو جزء تحرز من دلالة اللفظة بالمطابقة على معنى مطابقه .

وأمّا دلالة الالتزام فهي أن يدلّ اللفظ على ما هو خارج عن معناه،ولكنّه لازم له،ومستتبع له كدلالة الإنسان على قابل العلم والكاتب والضّاحك أو دلالة السقف على الجدار ؛فيظلّ "اللفظ معنى لازماً من الخارج ، وعند فهم مدلول اللفظ من اللفظ ينتقل الذهن من مدلول اللفظ إلى لازمه.ولو قدّر عدم الانتقال الذهني لما كان ذلك اللازم مفهوما.ً ومن الممكن أن نضرب مثالاً بلفظ "العقل " بمعنى القيد أي عملية العقال، ثمّ بمعنى الشائع، بعد تخليصه من الارتباط بالمعنى الأوّل . وذلك التخليص عملية ذهنية قد تحدث بمجرّدات عن نوع من التشبيه بين فعل القيد وفعل العقل .

وتشترك دلالة المطابقة ودلالة التضمّن في أنّ كلّ واحد منهما ليس دلالة على أمر خارج عن الشيء. وتشترك دلالة التضمّن ودلالة الالتزام في " أنّ كلّ واحد منهما مقتضى الدلالة الأصول ".
كما عرّفت الدلالة اللفظية الوضعية ، بكونها اللفظ بحيث متى أطلق أو تخيّل معناه للعلم بوضعه نحو دلالة الألفاظ الموضوعة على مدلولاتها . والواقع أنّ إطلاق لفظ (الوضعية) على دلالة التضمّن ليس دقيقاً، والأفضل الاقتضاء في إطلاقها على الدلالة المطابقة ؛ لأنّها هي المعتبرة في التفاهم،ولأنّ الواضع إنّما وضع اللفظ لتمام المعنى .على أن تسمّى دلالتا التضمّن و الالتزام بالدلالة العقلية ؛ لأنّ دلالة اللفظ على كلّ من الجزء والخارج إنّما هي من جهة حكم العقل بأنّ حصول الكلّ أو الملزوم يستلزم حصول الجزء أو اللازم.أمّا الدلالة اللفظية غير الوضعية، فهي الدلالة اللفظية الطبيعية كدلالة(آه)على الوجع،والدلالة اللفظية العقلية كدلالة تكلّم الشخص من وراء جدار. وجعل شهاب الدين القرافي المالكي(ت684هـ )الدلالة قسمين: دلالة اللفظ وهي ما ذكرنا ، والدلالة باللفظ :وهي استعمال المتكلّم اللفظ في حقيقته أو مجازه .
وقد طال الجدال في أمر الدلالة أهي توقيف ( إلهام ) أم اصطلاح ( تواضع وعرف )؟ فأسهب السيوطي(ت 911 هـ ) في المزهر حين عرض الآراء التي تُدُووِلَت في مسألة دلالة الألفاظ على معانيها ، وهي عنده على أربعة أقسام :

1- تدلّ الألفاظ على المعاني بذواتها ، وهو مذهب عبّاد سليمان الصيمري ، فقد نقل عنه أهل الأصول إلى أنّه ذهب إلى أن يكون بين اللفظ ومدلوله مناسبة طبيعية حاملة للواضع على أن يضع. وحجّته في ذلك أنّه " لولا الدلالة الذاتية لكان وضع لفظ من الألفاظ ، بإزاء معنى من المعاني ، ترجيحاّ بلا مرجّح ."ولولم يكن بين اللفظ ومعناه مناسبة طبيعية ، لما كان اختصاص ذلك المعنى بذلك اللفظ أولى من غيره . .فـ( عباد ) هنا يوشك على القول بأنّ وضع الألفاظ إزاء المعاني يتمّ بمرجّحات تعقد الصلة بين الاسم والمسمّى ، كأن يوحي المسمى بالاسم الذي يريده أو يوحي الاسم بالمسمى الذي أطلق عليه ، وإن كنّا لا نستشعر هذه الصلة أو لانفهمها. و" أغلب الظنّ أنّ عباداً يريد أن يلقي الضوء على قضية الاصطلاح أكثر من إلقائه حول إيحاء اللفظ بالدلالة .ومع ذلك فإنّ مذهبه لم يقبل عند جمهور التقليديين " و هو مذهب ، في رأي السيوطي وفي رأينا ، غير جدير بالتوقّف ؛ لأنّ اللفظ لو دلّ بالذات لفهم كلّ واحد منهم كلّ اللغات لعدم اختلاف الدلالات الذاتية ، واللازم باطل والملزوم كذلك

2- أو تدلّ على المعاني بوضع الله عزّوجلّ إيّاها،وهو مذهب أبي الحسن الأشعري (ت324 هـ )وابن فورك الأصبهاني (ت 406 هـ ).
3- أو تدلّ على المعاني بوضع النّاس، وهو رأيأبي هاشم عبد السلام بن محمد الجبائي المعتزلي (ت321هـ).

4- أو يكون البعض بوضع الله تعالى ، والباقي بوضع الناس.فأمّا أن يكون الابتداء من الله تعالى والتتمّة من الناس،وهو مذهب أبي إسحاق الإسفرايني (ت 418هـ )، وإمّا أن يكون الابتداء من النّاس والتتمّة من الله تعالى، وهو مذهب قوم لم يسمّهم .

وفي كلام السيوطي وأبي الحسن الآمدي ما يشير إلى أنّ جميع الآراء جديرة بالبحث والمناقشة ما عدا رأي عبّاد الذي وصماه الفساد. فقد رأى أحد الباحثين المحدثين ما ذهب إليه أبو إسحاق من أمر ابتداء اللغة من الله جرياً على مذهب التوقيف ، والتتمّة من الناس وجهاً حسناً مقبولاً نظراّ إلى كون نوع من الألفاظ يحمل دلالات خاصّة تدلّ علىحال معينة : القهقهة ، النحنحة ، الكركرة ، وغيرها وكلّها عوامل نفسية مردّها العلاقة التلازميّة للإنسان مع أبناء جنسه. وذلك لأنّ"النظام الصوتي بعيد كل البعد من أن يكون ثابتاً طوال تطوّر لغة من اللغات" .

هذا ، ولانشك في أنّ ما درسه القدماء في هذا المجال لايمتّ بصلة إلى الدرس اللغوي الصحيح ؛ لأنّه أقرب ما يكون إلى بحوث ما " وراء اللغة ". فالرازي( ت 606 هـ ) يذهب إلى أنّ الألفاظ وضعت من أقوام قبل آدم عليه السلام ، بينما يجوّز السبكي (ت777 هـ ) أن تكون الملائكة المخلوقة قبله قد تواضعوا عليها. ومهما يكن من أمر"فإنّ معطيات هذا الدرس كلّه ينبغي أن تعالج ضمن إطار العصر الذي ظهرت فيه ، فالنّاس كانوا ما يزالون يربطون بين اللغة العربية والوحي الذي نزل بالقرآن معجزة الرسول الكبرى. لذلك لم يكن مستغرباً أن نجد أئمّة العربية يكادون يطبقون على أنّ اللغة إلهام وتوقيف؛ لأنها ارتبطت بالأنبياء والمرسلين ،بل بالعالم الآخر حين خلق آدم".

أما ابن جني ( 293هـ)،فيقول في ( باب القول على اللغة أإلهام أم اصطلاح ؟) :" هذا موضع مُحوج إلى فضل تأمّل ، غير أنّ أكثر أهل النّظر على أنّ أصل اللغة إنّما هي تواضع واصطلاح لاوحي وتوقيف".

وقد استدل في تفسيره لهذا الوضع اللغوي بالآية الكريمة:وعلّم آدم الأسماء كلّها  آخذاً بمذهب أستاذه أبي علي الفارسي (ت377 هـ ) في القول بمبدأ أن يكون الله سبحانه وتعالى قد أقدر آدم، عليه السلام ، على أن واضع عليها ،غير أنّ هذا المعنى إذا كان من عند الله لا محالة أو محتملاً غير مُستنْكر سقط الاستدلال به. وكان بذلك إلى المواضعة والاصطلاح أميل ، لما رأى في هذا المذهب من انسجام مع ذهنه وذوقه، إذ صدر فيه عن عقيدته الكلامية ومذهبه الاعتزالي الذي يُعرف بتحكيمه العقل والمنطق أكثر من النقل والأثر. ذلك لأنّ الآية الكريمة السابقة ، قد تعني أنّ الله عزّ وجلّ أمدّ آدم،عليه السلام، بالقوّة وأقدره على المواضعة على اللغة والاصطلاح عليها مع بني جنسه ، يضاف إلى ذلك ما في اللغة من رمزية بوصفها أصواتاً ترمز إلى أشياء، إذ لا يَُستبعَِد أن يكون أن يكون قد اجتمع حكيمان أو ثلاثة فصاعداً، فاحتاجوا إلى الإبانة عن الأشياء المعلومات ، فوضعوا لكلّ واحد منها سِمَة ولفظاً ، إذا ذُكِر عُرف به ما مسمّاه ، ليمتاز من غيره ، وليغني بذكره عن إحضاره إلى مرآة العين ، فيكون ذلك أقرب وأخفّ وأسهل من تكلّف إحضاره ، لبلوغ الغرض في إبانة حاله فكأنّهم جاؤوا إلى واحد من بني آدم ، فيومؤوا إليه،وقالوا: إنسان إنسان ، فأيّ وقت سمع هذا اللفظ عُلِم أنّ المراد به هذا الضّرب من المخلوق ، وإذا أرادوا سِمَة عينه أو يده أشاروا إلى ذلك ، فقالوا : يَد وعَيْن أو نحو ذلك ، وهلمّ جرّا فيما سوى هذا من الأسماء والأفعال والحروف . ثمّ لك من بعد ذلك أن تنقُل هذه المواضعة إلى غيرها، فتقول:الذي اسمه إنسان فليُجعل مكانه:مَرْد( إنسان الفارسية) وعلى ذلك بقية الكلام .

ويبدو أنّ ابن جنّي رأى في نظرية التواضع ما يفتقد أيضا إلى السند العلمي أو الحقيقة التاريخية المعتمدة ، فعدَل عن ذلك إلى تفسير أدق وأقرب إلى المنطق والعقل ، دون أن يحيد في رأينا ، قيد أنملة عن مبدأ القول بالمواضعة والاصطلاح في اللغة ، فوجده عند القائلين بنظرية المحاكاة ، وعدّه وجهاً صالحاً ومذهباً متقبّلاً ، ذلك لأنّ هذه النظرية ترجع نشأة اللغة إلى محاكاة الإنسان الأوّل لأصوات المسموعات ، كدويّ الرّيح وحنين الرّعد ، وخرير الماء ، ونعيق الغراب ، وصهيل الفرس ، ونحو ذلك، ونستشعر ذلك من مناداته بالعلاقة الطبيعية بين الدالّ والمدلول في (باب إمساس الألفاظ أشباه المعاني ) القائل فيه :" فأمّا مقابلة الألفاظ بما يشاكل كلّ أصواتها من الأحداث فباب عظيم واسع، ونهج مُتلَئب عند عارفيه مأموم ، وذلك أنّهم كثيراً ما يجعلون أصوات الحروف على سَمت الأحداث المعبَّر عنها، فيُعَدّلونها بها ويحتَدونها عليها،وذلك أكثر ممّا نقدّره وأضعاف ما نستشعره"، ثمّ تطوّرت هذه المحاكاة بتطوّر العقل البشري وحضارته وحاجته ، واستوت على شكل لغة يستخدمها في أغراضه المختلفة ،فعدّت بذلك وجهاً من وجوه البرهنة على طبيعة اللغة عموماً بفضل العلاقة الطبيعية التي تربط بعض الألفاظ بمعانيها. والتعبير الصوتي هو إحدى الوسائل المستعملة لإحداث المفردات اللغوية قديماًوحديثاً.

على أنّنا لايمكن مع ذلك أن ندّعي استمرار المحاكاة في مجموع اللغة وعلى نطاق واسع فيها ،بل إنّ وجوده محصور في نطاق ضيّق جدّاً ، وأنّ الكلمات التي نستشفّ فيها مبدأ المحاكاة قد تختلف من لغة إلى أخرى ، وهذا يناقض مبدأ دلالتها الطبيعية على معناها ؛ لأنّ ذلك مبنيّ على التوهّم والناس مختلفون إلى حدّ كبير في توهّمهم لتلك الأصوات ، فكلّ هذا يزكّي اعتبار الأصل في العلامة أنّها اعتباطية، الأمر الذي لا يجعل مذهب المحاكاة ، في رأينا ، منطلقا صالحاً للقول باستمرار ذلك في مجموع لغة العرب ، ومن ثّمّ نسبته إلى ابن جنّي مذهباً ، جرياً على ما قال به افتتاناً بلغة العرب الأمر الذي لاينفي في الآن نفسه ، أنّه اتّخذ من أمر المواضعة والاصطلاح ديدناً ، وأنّ ما أبداه من تردّد جعله حسييراً بين خلّتي التوقيف والاصطلاح المتساويين في قوّة الحجّة لديه حتّى يقوى لديه أحدهما ، لايعدو في رأينا ، إلاّ أن يكون مزيداً من فتح المجال أمام إعمال الفكر في نشأة اللغة بما ينتصر للمواضعة حتماً.

أمّا اعتباطية الدّال والمدلول في الدلالة ، فتظهر في جانبي من بحوث اللغوية القديمة:

أولهما- أنّ الرموز اللغوية لفظية كانت أم كتابية لا صلة بينها وبين مدلولها لأنها بشكلها العاديأو الطبيعي،وإنّما تمكن الصلة على أساس العرف اللغوي الاجتماعي ، وقد أورد عبد القاهر الجرجاني ( ت471 هـ) عبارة في هذا المجال عندما قال: " فلو أنّ واضع اللغة كان قد قال" رَبَضَ " مكان "ضَرَبَ " لما كان في ذلك ما يؤدي إلى فساد ".

ومعنى هذا أنّ العلاقة بين الدّال والمدلول لا تخضع إلى تعليل ، كما أنّها لايمكن أن تفسّر؛فهي علاقة كيفية ، واللفظ عبارة عن مجموعة من الحروف منظومة ونظماً لا يعبّر عن الدلالة الحقيقية المستقاة منها بالوضع أو الاصطلاح. ومن هذا المنطلق ينكر عبد القاهر الجرجاني مبدأ التفاضل بين الألفاظ ؛لأنّ اللفظ لا يحمل دلالة طبيعية أو ذاتية من تركيب حروفه،وإنّما الدلالة التي يحملها هي دلالة وضعية. فهل يتصوَّر أن يكون بين اللفظ تفاضل في الدلالة حتّى تكون هذه اللفظة أدلّ على معناها الذي وضعت له من صاحبتها على ما هي موسومة به حتّى يقال إنّ " رجلاً " أدلّ على معناها من " فرس" على ما سمّي به وحتّى يُتصوَّر في الاسمين الموضوعين لشيء واحد أن يكون هذا أحسن نبأً عنه وأَبين كشفاً عن صورته من الآخر ؟ فيكون " الليث " مثلا أدلّ من السَّبُع المعلوم من" الأسد " ، وحتّى أنا لو أردنا الموازنة بين اللغتين كالعربية والفارسية ساغَ لنا أن نجعل لفظة " رجُل " أدلّ على الآدمي الذًّكَر من نظيره في الفارسية ويدعم هذا ما انتهى إليه البحث عند الدارسين المعاصرين الذين حاولوا تفسير العلاقة بين اللفظ والمعنى لتصاغ على يد دو سوسيرSaussure) De ( الذي قال باعتباطية الدليل اللساني والرّابط بين الدّال) Signifiant ( و المدلول ) Signifié (هو رابط غير معلّل(Immotivé)، ففكرة أخت) Soeur ( غير مرتبطة بأي علاقة قرابة داخلية مع تتابع الأصوات التي تتكوّن منها الكلمة) s-o-r (التي تقوم بوظيفة الدّال في اللغة الفرنسية .

 وثانيهما:أنّ أخذ الباحـثين بمفهوم الاعتباطية أدّى بهم إلى رفض مقولة عبَّاد الصيمري وردّهم إيّاها،لأنّ السبب الذي ذكره لا يسوغ له تعميم الحكم على ألفاظ اللغةكلّها.

على أنّ جهود العرب القدماء في مجال الدلالة تصبّ في مسارين كبيرين هما:

1-المعجم العربي الذي بدأ برسائل ذات موضوعات دلالية هي أشبه ما تكون بالحقول الدلاليةChamps Sémantiques المعروفة حديثا وقد حفل هذا الجانب بالكثير من مسائل الدلالة الحقيقة،والمجاز،والعام، والخاص، والمشترك،والتضاد والمترادف ونحو ذلك. وكانت معاجم المعاني ثمرة لهذا التطور في التصنيف المعجمي .

وثمّة مسائل دلالية أخرى درست درسا نظرياً على نحومغاير لما مرّ بنا آنفا. فقد عني ابن جنّي في(الخصائص ) وابن فارس في (الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها ) والثعالبي في(فقه اللغة وسرّ العربية ) و السيوطي في ( المزهر ) بالعديد من تلك المسائل كالحديث في نشأة اللغة ودلالة ألفاظها والكلام على أنواع اللغة من حيث المعنى،وبحثوا مصادر هذه المعاني المشتركة والمترادفة والمتضادّة ، وفطنوا إلى عمل الزمن في اكتساب ألفاظها معانيها الثانوية .كما درسوا العلاقة القائمة بين اللفظ والمعنى من حيث الأصوات والأبنية الصرفية وشغلوا بدراسة الاشتقاق وأنواعه وتوسّعوا فيه وتناولوا أقسام الكلام، وأنواع كلّ قسم، ووظيفة كلّ نوع ، وأثر أجزاء الجملة بعضها ببعض (العامل) وترتيب أجزاء الجملة(التقديم والتأخير،والصدارة في الكلام )وما إلى ذلك من ميادين علم النّحو،فكان لهم فضل السبق في التنبيه على ما تعارف عليه المحدثون من أنواع الدلالات: الصوتيةوالصرفية والنحويةوالمعجمية أوالاجتماعية والدلالة السياقيةوالتمييز بين الدلالة المركزية والدلالة الهامشية. كما تضمّنت بحوثهم أفكاراً مبتكرة كمعنى المعنى والسياق والمقام وأثر المشاعر النفسية في تغيير المعنى.

وعلى العموم،فإنّ للغويين العرب القدماء جهوداً صبّت في مسارين كبيرين:

1- معجم العربي ، بقسميه اللفظي والمعنوي،و المخصص لابن سيده واحد من هذه المعاجم اللغوية التي عنيت بتصنيف الألفاظ حسب معانيها.

2- علم المعاني وقد درسه باستفاضة البلاغيون في شروح الشعر والنّقد والإعجاز والبلاغة.ففي شروح الشعر اهتمّ الشرّاح بقضية اللفظ والمعنى،كما تطرّقواإلى بحث الحقيقة والمجاز وغيرهما. وتضمّ الكتب التي تناولت الإعجاز القرآني الكثير من المسائل الدلالية كالترادف،والفروق،وصفات الألفاظ، ونحوها كما نجد ذلك عند الرمّاني (ت384هـ)في النُّكْت في إعجاز القرآن وعند الخطّابي(ت 388 هـ)في بيان إعجاز القرآن و عند الباقلاّني (ت403 هـ) في إعجاز القرآن. غير أنّ أبرز دارس لعلم المعاني هو عبد القاهر الجرجاني (ت471هـ) ولاسيما في كتابه(دلائل الإعجاز )فقد تعرّض للعلاقة بين الدّال والمدلول وانتهى إلى أنّ الصلة بينهما اعتباطية غير معَلَّلة، ونظر في معاني المفردات ومعاني التراكيب والنَّظم، وفطن إلى دور السياق والمقام في الوقوف على الإعجاز القرآني،وفهم النّصوص الأدبية اعتماداً على أنّ اللفظة وحدها ليست ذات قيمة إلى أن يأتي التركيب أو الأسلوب بتحديدها.

مصادر ومراجع الدراسة

أ- المصادر والمراجع العربية:
* القرآن الكريم.
 أثر الدخيل علىالعربية الفصحى في عصر الاحتجاج لمسعود بوبو، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دمشق،1982 م.
 الإحكام في أصول الأحكام لأبي الحسن سيف الدين علي بن أبي علي بن محمد الآمدي ، مراجعة وتدقيق جماعة من العلماء،دار
 أساس البلاغة لأبي القاسم محمود الزمخشري ، دار المعرفة، بيروت،1399هـ - 1979م.
 اشتقاق الأسماء لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي،تحقيق رمضان عبد التواب، وصلاح الدين الهادي ،مكتبة الخانجي بمصر، 1400هـ-1980م.
 الإصابة في تمييز الصحابة، لشهاب الدين بن حجر العسقلاني، مطبعة السعادة، و القاهرة سنة 1328 هـ.
 اصطلاحات الفلاسفة لعمار طالبي ، المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر، دط ، 1983 م.
 إعجاز القرآن لأبي بكر محمد بن الطيّب الباقلاني ، شرح وتعليق محمد عبد المنعم خفاجي،دار الجيل ،بيروت ، ط1 ، 1411هـ - 1991 م.
 إعجاز القرآن لأبي بكر محمد بن الطيّب الباقلاني ، شرح وتعليق محمد عبد المنعم خفاجي،دار الجيل ،بيروت ، ط1 ، 1411هـ - 1991 م.
 الاقتراح في أصول النحو لجلال الدين السيوطي،تصحيح عبد الرحمن بن يحيي ، دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن ، الهند ، 1359م.
 الألسنية أو( علم اللغة الحديث ) مبادؤها وأعلامها لميشال زكريا ، بيروت 1980م.
 الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم لأبي محمد عبد الله بن محمد البطليوسي، تحقيق محمد رضوان الدّاية، دار الفكر، ط2، دمشق، 1403هـ-1983م
 بحوث ومقالات في اللغة لرمضان عبد التواب ، دار الخانجي ، القاهرة ، ط2 ، 1988 م.
 بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة لعبد الرحمن جلال الدين السيوطي ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، صيدا ، بيروت،دت.
 البلاغة والأسلوبية نحو نموذج سيميائي لتحليل النص لهنريش بليث، ترجمة وتقديم وتعليق محمد العمري، منشورات دراسات .سال، ط1، البيضاء، 1989م.
 بيان إعجاز القرآن لأبي سليمان أحمد بن محمد الخطّابي ، ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القرآن الرّمّاني والخطّابي وعبد القاهر الجرجاني، تحقيق وتعليق محمد خلف الله محمد و محمود زغلول سلام ، دار المعارف، مصر، ط2 ،1387هـ-1968 م.
 البيان والتبيين لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، تحقيق و شرح عبد السلام محمد هارون، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع،دار الجيل، بيروت، دت.
 تاريخ علم اللغة منذ نشأتها حتى القرن العشرين لجورج مونان ، ترجمة بدر الدين القاسم ، مديرية الكتب والمطبوعات بجامعة حلب ، وزارة التعليم العلي ، الجمهورية العربية السورية ،1401هـ 1981م.
 التطور الدلالي في الشعر العربي حديثه ومعاصره لمحمود عمر خيتي ، رسالة ماجستير ، إشراف مازن الوعر ،كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة دمشق ، 1986م.
 التطور اللغوي التاريخي لإبراهيم السامرائي ، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان ، ط2 ، 1401 هـ - 1981 م.
 التعريب ومستقبل اللغة العربية لعبد العزيز بنعبد الله، منشورات معهد البحوث والدراسات العربية لمنظمة العربية للتربية والعلوم،جامعة الدول العربية ، مطبعة الشعب،القاهرة،1975 م.
 التعريفات لأبي الحسن علي الشريف الجرجاني، الدار التونسية للنشر والتوزيع،1971م.
 تقريب الوصول إلى علم الأصول لأبي القاسم محمد بن أحمد الغرناطي ، دراسة وتحقيق محمد فركوس ، دار التراث الإسلامي للنشر والتوزيع ، حيدرة ، الجزائر ، ط1، 1410هـ- 1990م.
 التكملة وهي الجزء الثاني من الإيضاح العضدي ـ تحقيق حسن شاذلي فرهود ، ديوان المطبوعات الجامعية،ابن عكنون، الجزائر، 1984م .
 الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم المرادي ، تحقيق فخر الدين قباوة ومحمد نديم فاضل، ط 2 ، منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت ، لبنان ،1403هـ- 1983م.
 الحيوان لأبي عثمان بن بحر الجاحظ، تحقيق عبد السلام محمد هارون، دار إحياء التراث العربي، بيروت،دت.
 الخصائص لأبي الفتح عثمان بن جني،تحقيق محمد علي النجّار، دار الهدى للطباعة والنشر، بيروت، ط2 مصورة ، 1950 م.
 الدراسات اللغوية عند العرب إلى نهاية القرن الثالث لمحمد حسين آل ياسين، مكتبة الحياة، بيروت،ط1،1980م.
 درا سات في فقه اللغة لصبحي الصالح ، دار العلم للملايين ، بيروت، ط9 ، 1981 م.
 دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني ، تحقيق محمد رضوان الداية وفايز الداية ، دار قتيبة ، ط1 ، 1403 هـ - 1983م.
 دلالة الألفاظ لإبراهيم أ نيس ، مكتبة الأنجلوالمصرية ، القاهرة ، ط 2، 1963 م.
 شرح ألفية ابن مالك لأبي عبد الله بدر الدين محمد ابن النّاظم،تحقيق عبد الحميد السيد محمد عبد الحميد، دار الجيل، بيروت، دت.
 شرح ديوان الحماسة لأبي علي أحمد بن محمد الحسن المرزوقي، نشر أحمد أمين و عبد السلام هارون، القاهرة، مصر، دت.
 شرح الملوكي في التصريف لموفق الدين يعيش بن علي بن يعيش ، تحقيق فخر الدين قباوة، المكتبة العربية بحلب، ط1، 1393هـ - 1973م.
 الصاحبي في فقه اللغة و سنن العرب في كلامها، لأبي الحسين أحمد ابن فارس، تحقيق عمر فاروق الطباع، مكتبة المعارف، بيروت، ط1، 1414 هـ -1993 م.
 صحيح البخاري لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري بحاشية أبي الحسن نور الدين محمد عبد الهادي السّندي ، دار المعرفة للطباعة و النشر، بيروت ، دت.
 طبقات النحويين و اللغويين لأبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، دار المعارف، ط2 ، دت.
 طبيعة العلاقة بين الدالّ والمدلول لمختار بولعراوي ، ضمن مجلة بحوث جامعة حلب ، سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية ، مطبعة جامعة حلب ، العدد الرابع عشر ، 1989م.
 العربية لغة العلوم والتقنية لعبد الصبور شاهين، دار الاعتصام للطبع والنشر والتوزيع، ط2، القاهرة، 1986م.
 علم الأسلوب مبادئه وإجراءاته لصلاح فضل ، منشورات دار الآفاق الجديدة ،ط1، بيروت، 1405هـ-1985م.
 علم الإشارة السيميولوجا لبيير جيرو، ترجمة منذرعياشي،تقديم مازن الوعر دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر،ط1،1988م.
 علم الدلالة لأحمد مختار عمر ، مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع ، الكويت ، ط1 ، 1982 م.
 علم الدلالة لبيير جيرو ، ترجمة منذر عيّـاشي ، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر،ط1 ، 1988 م.
 علم الدلالة العربي النظرية والتطبيق لفايز الداية ،ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر ، دط، دت.
 علم الدلالة والمعجم العربي لعبد القادر أبو شريفة وداود غطاشة وحسين لافي،دار الفكر للنشر والتوزيع ،عمان، الأردن،1989م.
 علم اللغة بين القديم والحديث لعاطف مدكور، دار الثقافة ، القاهرة، 1986م.
 علم اللغة لعلي عبد الواحد وا في، دار نهضة مصر للطبع والنشر ط6،1387هـ- 1967م.
 علم اللغة العام لفيرديناند دي سوسور ، ترجمة يوئيل يوسف عزيز، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، ط2، 1988م.
 علم اللغة في القرن العشرين لجورج مونان ،ترجمة نجيب غزاوي ،مطابع مؤسسة الوحدة، وزارة التعليم العالي ، الجمهورية العربية السورية ، دط ، دت.
 علم اللغة – مقدمة للقارئ العربي - لمحمود السعران ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت، دت.
 عوامل التطور اللغوي دراسة في نمو الثروة اللغوية لأحمد عبد الرحمن حمّاد،دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع،ط1،بيروت، 1983م.
 الفَرق بين الفِرق وبيان الفرقة الناجية لعبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي ، اعتنى بها وعلّق عليها الشيخ إبراهيم رمضان، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، ط2، بيروت ، لبنان ، 1997م.
 فصول في فقه العربية لرمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي، القاهرة، دار الرفاعي، الرياض، ط2 ، 1982م.
 فقه اللغة وسر العربية لأبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي، تحقيق سليمان سليم البواب عن دار الحكمة للطباعة والنشر بدمشق سنة 1404هـ-1984م.
 فقه اللغة في الكتب العربية لعبده الرّاجحي، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت،1979م.
 الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية لجو رجي زيدان ، مراجعة وتعليق مراد كامل ، دار الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت، ط2،1982م.
 الفهرست، لمحمد ابن إسحاق النديم، تحقيق و تقديممصطفى الشويمي، الدار التـونسية للنشر، تونس، و المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر،1406 هـ - 1985 م.
 القاموس المحيط، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي،مؤسسة فن الطباعة ، مصر،دت
 الكامل في اللغة والأدب لأبي العباس محمد بن يزيد للمبرد،تحقيق تغاريد بيضون و نعيم زرزور، دار الكتب العلمية، ط2،بيروت، لبنان،1409هـ- 1989م.
 الكتاب لأبي عمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ، عالم الكتب، بيروت، دت.
 الكليات لأبي البقاء الكوفي، مقابلة و إعداد عدنان درويش و محمد المصري،منشورات وزارة الثقافة و الإرشاد القومي، دمشق،1982 م.
 لسان العرب لأبي الفضل جمال الدين ابن منظور ، دار صادر ، بيروت ،دت.
 اللغة لجوزيف فندريس ،ترجمة عبد الحميد الدواخلي و محمد قصاص ،مكتبة الأنجلو المصرية ، مطبعة لجنة البيان العربي، القاهرة ، دط ، 1950 م.
 اللغة بين ثنائية التوقيف المواضعة لعبد القادر عبد الجليل، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن،ط1،1417 هـ -1997 م.
 اللغة بين العقل والمغامرة لمصطفى مندور، منشأة المعرف بالإسكندرية، دط، دت .
 اللغة العربية معناها ومبناها لتمام حسان ، دار الثقافة ، الدار البيضاء ، المغرب ، دت.
 اللغة والدلالة ، آراء ونظريات لعدنان ذريل، منشورات اتحاد الكتاب العرب بدمشق،1981م.
 اللُّمَع في العربية لأبي الفتح عثمان بن جني، تحقيق حامد المؤمن ، عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية،ط2، بيروت،1405هـ-1985م.
 اللّمع في أصول الفقه لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفيروزآبادي الشّافعي، دار الكتب العلمية،ط1، 1405هـ-1985م، بيروت، لبنان.
 مباحث في علوم القرآن لصبحي الصّالح،دار العلم للملايين، ط14، بيروت ، لبنان،1982م.
 مبادئ اللسانيات لأحمد قدور ،دار الفكر ، دمشق ،سورية ، دار الفكر المعاصر،بيروت ، لبنان ،ط1، 1416 هـ - 1996 م.
 مجمع الأمثال لأبي الفضل النيسابوري الميداني، تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد ، منشورات دار النصر، دمشق ، بيروت، دت.
 محاضرات في فقه اللغة لزبير دراقي ، ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون، الجزائر، دت.
 المُبِين في شرح معاني ألفاظ الحكماء لسيف الدين الآمدي ، تحقيق وتقديم حسن محمود الشّافعي مكتبة وهبة،ط2،القاهرة،1413هـ-1993م.
 مختار الصحاح لأبي محمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي ، دار الكتاب العربي ، لبنان ، ط1 ، 1967 م.
 المخصص لأبي الحسن علي بن سيده، المطبعة الأميرية، بولاق، القاهرة،1317هـ-1321هـ.
 المدخل إلى فقه اللغة العربية لأحمد محمد قدور، منشورات مديرية الكتب و المطبوعات بجامعة حلب، 1412 هـ - 1991 م.
 المذكر والمؤنّث لابن التستري الكاتب، تحقيق رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي ، القاهرة، دار الرفاعي، الرياض، 1403هـ-1983م.
 المذكر والمؤنّث لأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء،تحقيق رمضان عبد التواب، مكتبة دار التراث، القاهرة،1975م.
 مراهنات و دراسة الدلالات اللغوية لِـآن . إ ينو ، ترجمة أوديت بتيت وخليل أحمد ، دار السؤال للطباعة والنشر بدمشق ، ط1 ، 1401هـ 1980م.
 المزهر في علوم اللغة وأنواعها لجلال الدين السيوطي، شرح و تعليق محمد أحمد جادالمولى و آخرون، دار الجيل، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع، بيروت.
 مصنّفات اللّحن والتثقيف اللغوي حتى القرن العاشر الهجري لأحمد محمد قدّور، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق، سورية، 1996م.
 المعاجم اللغوية في ضوء دراسات علم اللغة الحديث لمحمد أحمد أبو الفرج، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، ط1، 1966م.
 معاجم المعاجم لأحمد الشرقاوي إقبال، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1407 هـ - 1987 م.
 المعجم العربي في لبنان من مطلع القرن التاسع عشر حتى عام 1950م لحكمت كشلي ، دار ابن خلدون ، ط1 ، 1982م.
 المعجم العربي، نشأته و تطوره لحسين نصار، دار مصر للطباعة، 1956م.
 معجم مقاييس اللغة، لأبي الحسين أحمد بن زكريا بن فارس، تحقيق عبد السلام محمد هارون، دار الفكر للطباعة و النشرو التوزيع، 1979 م.
 المعجم الوسيط لإبراهيم أنيس و آخرين ، دار الفكر،بيروت ، دت.
 مقالات في المنطق والعلم الطبيعي لأبي الوليد بن رشد تحقيق جمال الدين العلوي ، دار النشر المغربية ، الدار البيضاء،1983م.
 المقتضب لأبي العباس محمد بن دريد المبرّد ـ تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة ، عالم الكتب،بيروت، لبنان، دت.
 مقدمة ابن خلدون لعبد الرحمن بن محمد ابن خلدون،تحقيق درويش الجو يدي، المكتبة العصرية ،صيدا، بيروت، ط1،1416هـ-1996م.
 مقدمة في اللغويات المعاصرة لشحدة فارع وموسى عمايرة وجهاد حمدان ومحمد العناني، دار وائل للنشر والتوزيع،ط1، عمّان، 2000م.
 الممتع في التصريف لابن عصفور الإشبيلي، تحقيق فخر الدين قباوة، منشورات دار الآفاق الجديدة،بيروت، ط4، 1399هـ-1979م.
 منطق المشرقيين لأبي علي ابن سينا ، تقديم شكري النجّار،دار الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، ط1 ، 1982 م.
 المنهج الصوتي للبنية العربية – رؤية جديدة في الصرف العربي- لعبد الصّبور شاهين، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت، 1400هـ-1980م.
 مناهج البحث في اللغة لتمام حسان، دار الثقافة ، الدار البيضاء، المغرب، 1400هـ-1979م.
 الموافقات لأبي إسحاق الشّاطبي وهو إبراهيم بن موسى اللّخمي الغرناطي المالكي، اعتنى بهذه الطبعة الجديدة وخرّج آياتها وضبط أحاديثها الشيخ إبراهيم رمضان، دار الفتوى، ط3 مقابلة عن الطبعة التي شرحها عبد الله درّاز، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان، 1417هـ-1997م.
 النظريات اللسانية والبلاغية والأدبية عند الجاحظ من خلال البيان والتبيين لمحمد الصّغير بنّاني، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1983م.
 نظرية اللغة والجمال في النقد العربي، لتامر سلّوم، دار الحوار، ط1، اللاذقية، سورية، 1983م.
 نشأة اللغة عند الإنسان والطفل لعلي عبد الواحد وا في ،القاهرة، 1947م.
 النُّكت في إعجاز القرآن لأبي الحسن علي بن عيسى الرمّاني، ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القرآن للرّمّاني والخَطَّابي وعبد القاهر الجرجاني،تحقيق وتعليق محمد خلف الله محمد و محمود زغلول سلام، دار المعارف ، مصر،ط2 ،1387هـ-1968 م.
 النهاية في غريب الحديث و الأثر لمحيي الدين أبي السعادات بن الأثير، تحقيق محمود محمد الطناحي و طاهر أحمد الزاوي، دار إحياء الكتب العربية، ط1 ، 1383 هـ - 1963 م.
 الواضح في مشكلات المتنبي لأبي القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الأصفهاني ،تحقيق محمد الطاهر بن عاشور، الدار التونسية للنشر ، تونس، دت.
 وصف اللغة العربية دلالياً في ضوء الدلالة المركزية ، دراسة حول المعنى وظلال المعنى لمحمد محمد يونس علي ، منشورات جامعة الفاتح ، طرابلس ، ليبيا ،ط1 ، 1993م.

ب- المراجع الأجنبية:


 Bertil Malmberg , Les Nouvelles Tendances de la Linguistique , traduit du Suédois par Jacques Gengoux , 2e Edition , Presses Universitaires de France , Paris , 1968.
 Christian Baylon, Xavier Mignot, Sémantique du Langage- initiation-éditions Nathan,Paris, 1995.
 Georges Mounin, Clefs pour la Sémantique, éditions, Seghers Paris,1972. Geoffrey Leech, Semantics the study of meaning, second edition, Penguin books, England,1990.
 Mustapha Zaoui, Sémantique et étude de langue , office des publications universitaires, Alger,1993.
 Salem Chaker , Introduction a la Sémantique , Office des publications universitaires , Alger.
 Encyclopedia Britanica, VOL 20, USA 1970.

مشاركة منتدى

  • السلام عليكم ..
    أنا لست متخصص في اللغة العربية و لكني مهتم ببرمجة النص العربي و تحليله و الإستفادة من ثروات لغتنا العربية و أنها يمكن أن تضاهي أو تفوق الإنجليزية أو الفرنسية
    طريقة التحليل تعتمد على نطرية التراكيب البلاغية RST و التي تنص على إمكانية تقسيم النص إلى مقاطع أصغرها الجملة ، باعتماد الطريقة السطحية للنص دون الدخول في معنى الجملة و ذلك باستخدام علامات الترقيم و الروابط الدلالية مثل : لذا ، بالرغم من ، ثم .... ، و التي تعطي علاقة بيانية بين كل جملتين متتايتين مثل علاقة التشبية ، الشرح .... ، بحيث يكون لكل رابط علاقة أو أكثر و بذلك نستطيع تكوين هيكلة للنص يستفاد منها في تطبيقات حاسوبية متعددة مثل اللغات الأخرى
    السؤال : هل لديك معلومات عن ما أتحدث عنه أو مصادر ممكن أن أرجع اليها ؟
    و شكرا

    • أخي الكريم
      سعدت بالاطلاع على تعقيبك وسرني استفسارك الواعي.واعتذر عن التأخر في الرد لأنني لم أكن أريد أن يكون عشوائيا ولا مبتسرا.
      أخي: إن موضوعك يقتضي عملية التعرف الآلي على الوحدات اللفوية الصغرى-المونيمات-أما علامات الترقيم ، وهي الرموز الخاصة، فتقتضي عملية التعرّف-أيضا- والعمليتان قاعدة تعرّف على كل منهما.
      وأما الإطار الذي يمكن استخدامه في المجال التعرف ، فهو التحليل الصوري للوحدات اللغوية الصغرى المكومة للوحدة الكبرى-الجملة -. وهذا العمل يتطلب مراجعة التحليل البنيوي، والاستعانة بسلاسل ماركوف الخفية، وذات الأبعاد المتعددة، ووسلاسل بارافوق.
      أما عن المصادر، قينبغي كطلعة الكتب التي تهتم بالتحليل الصوري للغات الطبيعية نحو:introduction to natural language -Bf.N.Chomsky.كما يمكنك الدخول إلى موقع "مخبر المعالجة الآلية للغة العربية " الذي أنتسب إليه وأرأس فيه "فرقة المصطلحية" ، وهو تابع لجامعة تلمسان-الجزائر:www.ltala.edu.dz
      مع دوام التوفيق لك في مساعيك ..
      مع رغبة أكيدة قي التواصل معك.
      د.عبد القادر سلامي

    • بسم الله الرحمن الرحيم
      و الضلاة و السلام على سيدنا محمد،وبعد
      أستاذي الفاضل
      نشكرك على هذا الجهد بهذه المداخلة القيمة في خقل الدراسات اللغوية التأصيلية،فقد لمسنا فيكم سعة الصدر و عمق البحث و الجد مذ كنا طلبة في الجامعة،وفقكم الله لما فيه الخير و الصلاح
      أ/احمد حاجي
      قسم اللغة العربية و آدابها
      جامعة قاصدي مرباح ـ ورقلــة..الجزائــر

    • الأخ والأستاذ والطالب البار
      سلام الله عليك وبعد:
      فقد سعدت أيما سعادة بكلمتك الطيبة ودماثة أخلاقك ، وتواضعك الجم،فقد أثلجت الصدر و أكدت رغبتك الدائبة في التواصل العلمي والاجتماعي.وفقك الله في مساعيك العلمية وحياتك وحياتك الزوجية كذلك.
      المخلص دائما: عبد القادر سلامي الذي عرفك شاعرا مفلقا وإنسانا في مستوى المسؤلية الأخلاقية والعلمية.

  • الأستاذ الفاضل بذل جهدا رائعا في سبيل تحقيق أهداف الدراسة ، نشكره كثيرا ونرجو منه مزيد من تلك الدراسات التأصيلية للتراث العربي ، لاسيما في مجال اللسانيات
    تقبلوا تحياتي
    جمعة إسماعيل
    المدرس المساعد بقسم اللغويات
    جمهورية مصر العربية

  • لقد أبدعت يا دكتور فمقالك رفيع المستوى وراقي بل تسامى فوق التصوّر ، قلت فأفدت بعد أن أجدت وكان شجراً كثير الثمر ، فبارك الله فيك وحيّاك وبيّاك مشكوراً .

  • السلام عليكم الى الدكتور العزيز شكرا على المقال الذي كان باسلوب رائع لكن المقال يخلو من االجدة وغير موثق من المصادر ثم انه موجز تجاوز الدلالة عند المناطقة والفلاسفة والاصوليين والعلوم الاخرى اخوك خالد من العراق

    • أخي الكريم خالد المحترم
      سعدت بمشاركتكم، خاصة وأنا جاءت من شقيق بالعراق الجريح، أعاد الله إليه عافيته، وقد حملت في طيلتها ثناء على الأسلوب ومأخذين.فشكر الله لك صنيعك في الحلتين.أما فيما يتصل بخلو المقال من الجدة، فأحسب أنني قمت بدراسة تأصيليةأخذت فيها ببعض أهم جوانب الموضوع اللغوية متجاوزا عن كثير ذلك لأن أمر لدلالة من وجهة النظر المنطقية والفلسفية والأصولية وبقية العلوم الأخرى قد اضطلعت به جهود بعض الأقلام العراقية والسورية والمصرية وغيرها في أرجاء الوطن العربي، وأحسب أن أخي على دراية بذلك.أمافيما يخص غياب الجدة فيه، فأعتقد بأنني لا أكون مجانبا للصواب إذا قلت إن أي موضوع ما كانموغلا في الأصالة أو مدعيا للجدة لا يممكنه أن يبنى على غير مثال سابق، خاصةلمن يدعي الأصالة في موضوع تحسب أوليات الإشارة إليه إلى الأسلاف الميامين.أما وقد خلا البحث من التوثيق ،فأعتقد أن في ثبت المصادر والمراجع المذيل للبحث ما ينوب عن كل إحالة أو تفصيل وقد تعذر على القائمين المتطوعين على مجلة ديوان العرب الفضلاء أن ينفقوا وقتا طويلا في إخراج البحث على ما كانعليه من إحالة على الأصول والفروع، وإن حاولوا في بادىء الأمر،فوقر لديكم بأنهم ليسوا بالغيه إلا بشق الأنفس، فعدلوا عن ذلك،مفضلا وإياهم حلا وسطا كما ترى.أما قولك إن الأسلوب رائع، فلا أملك إلا أن أكرر في تواضع ما قيل بشأنه إن الأسلوب هو الرائع.وأشكر لكم حسن تفهمكم ومشاركتكم التي أثلجت الصدر.
      ودمتم
      د.عبد القادر سلامي

  • سلام علیکم
    أنا ارید أن أتعرف علی جهود الدلالیة عند العرب بخاصة عند العلماء القدامی یمکن أن ترشدني إلی ذلک
    أي کتب تفیدني في هذا المجال شکرا

  • عزيزي الدكتور عبد القادر,
    تحيه و سلاما هل من الممكن ان ترسل لي بريدك , عندي بعض الاستفسارات حول مقالتك
    اثلج الله صدرك و شكرا

  • كل الامتنان على هذا المقال القيم، هل بإمكانكم مدي بالمقال بصيغة بدف ؟

  • عزيزتي لبنى حنين
    شكراً لك مرورك الطيب،شاطراً لك اهتمامك بمقالتي ، راجيا التواصل معي عبر إيميلي التالي:skaderaminaanes@gmail.com
    على أمل أن يجدك خطابي بأحسن حال.وعذرا عن التأخر في الأجابة .
    د. عبد القادر سلاّمي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى