التكنولوجيا إيجابيات أكثر من السلبيات
التكنولوجيا لا تفسد المجتمعات بل المجتمع من يسيء استخدامها
لماذا نحمل سوء الاستخدام على التكنولوجيا، التكنولوجيا لم تكن يوماً سببا في استخدامنا السيئ لها بل نحن من أسئنا استخدامها، التكنولوجيا وجدت لتواكب التقدم الحاصل في جميع المجالات، ولو لم يكن هناك تكنلوجيا لا أحد كان يشعر بشيء وكأننا مازلنا في القرن التاسع عشر، صحيح قد يكون لها اثار سلبيه واستخدامات اسواء ولكن ليس عيبها بل عيب من يستخدمها، لا أحد يستطيع العيش بدون تكنولوجيا فهي تعتبر من ضروريات الحياه في هذا العصر ولا أحد ينكر كيف سهلت الحياه وجعلت التواصل بين العالم سهلاً جداً، كيف سهلت الاعمال وجعلت ما كنت تنجزه في أسابيع تستطيع أنجازه في أيام قلائل، لكن من المهم أن نعرف أنها أتت لتساعدنا وليس لتجعلنا أسرا لديها، لا أعرف لماذا يشتكي البعض من الاستخدام السيء للتكنولوجيا وكأن التكنولوجيا هي أمرت بذلك، التكنولوجيا لم تقل لمن يستخدمها أستخدمني بشكل سيئ أو بشكل جيد، المستخدم هو من يتحكم بما بين يديه ولديه كامل الحرية في الاستخدام وليس التكنولوجيا، ويجب أن نعي أن نحن من يجب ان نسير التكنولوجيا على ما نريد وليس هي من تسيرنا، يجب أن نجعلها أكثر أستفاده لنا فهي وجدت لهذا الغرض ويجب أن نستغلها فيما ينفعنا، يجب أن لا تسيطر علينا التكنولوجيا وإن كانت كذلك ولو بشكل بسيط بل يجب علينا نحن أن نسيطر عليها ونجعلها تخدمنا فيما نريده، قد يكون لها إيجابيات وسلبيات فهذا الشيء وضده موجود حتى في الإنسان فكيف بتقنية أخترعها الإنسان ومعا ذلك أنت من تحدد استخدامها سواء كان إيجابي أو سلبي فهذا يعتمد على استخدامك لها سواء كان صحيح أو خطأ، لا أتفق معا من يقول أن التكنولوجيا جعلت المواطن عبداً لها المواطن هو من يحدد أن يكون عبداً أو لا، صحيح أنها ربما الغت ولو بشكل جزئي دور الإنسان وأدخلت الألة مكانه وجعلت الاله تقوم بما يقوم به الإنسان من أعمال وأستغرب ممن يقولون أن الاله أذكى من الإنسان فكيف تكون أذكى منه وهو من أخترعها وأوجدها وصنعها وبرمجها وطورها فكيف تكون أذكى منه، العقل البشري هو أذكى ماهوا موجود في هذه الأرض وأي شيء يخترعه أو ينتجه مهما كان ويكون لن أن يكون أذكى منه، والألة ليست أذكى منه بالمطلق لأنه هو من أوجدها ولكنها تختلف عنه بتحمل والاداء، الإنسان كائن بشري يتعب ويتألم، بينما الاله شيء مصنوع من أدوات ينفذ ما وصل أليه من أوامر فقط لاتكل ولا تمل ولا تتعب كما يفعل الإنسان هذا الفرق الوحيد الذي يجب ان يعرفه الجميع لألى يأتي شخص أخر ليقول أن الاله أذكى من الإنسان، فمن الغباء ان يقول ذلك، وهو يعرف ان الإنسان هو من أوجدها، فكيف بمصنوع يكون أذكى من صانعه، الإمكانيات والقدرات الموجودة في الاله هي ما تجعلها تتفوق على الإنسان من خلال أدائها فقط أما غير ذلك فلا.
عندما نتهم التكنلوجيا بأنها أفسدت المجتمع فهذا كذب ويذهب مجهود الذين أوجدوها هباءً فهي وجدت لخدمة المجتمعات، فعندما تتصل بأحدهم يبعد عنك الاف الكيلو مترات اليس هذه من مزايا التكنولوجيا الذي ساعدتك في الوصول الى ذلك الشخص، وعندما تنجز عملاً من المستحيلات أنك تنجزه من دون التكنولوجيا أليست هذه ايضا من مزايا التكنولوجيا، قبل عشر سنوات أو أكثر عندما كان لك قريب مغترب في أحدى البلدان كنت تحاول بشتى الوسائل لمعرفة أحواله والاطمئنان عليه تسأل هذا وذاك تذهب الى من أتى من عنده تساله عن أحواله وماذا يعمل عن صحته وأين يعمل؟ وكل سنه أو سنتين يصل اليك خبر عن أحواله، الان لم يعد الامر كذلك تستطيع ان تتواصل مع قريبك في أقل من دقيقه وتعرف عنه كل ما تريد بشكل مباشر مجرد ما ترفع الجوال تتصل بالنت وتتصل به صوت وصوره، تعرف تفاصيل حياته ماذا يأكل وماذا يشرب وأين يسكن وماذا يلبس كل هذه التفاصيل كانت من المستحيلات أن تحصل عليها لولا وجود التكنولوجيا.
التكنولوجيا جعلت كل شيء متاحا زادت الانفتاح على ثقافات وشعوب العالم بإمكانك أن تطوف أي بلد وأنت جالس في مكانك من خلال الخرائط وتستطيع معرفة شعوب العالم وعاداته فكل شيء متوفر على الأنترنت، وجعلت المعلومات متاحه أيضا وأصبح الوصول إليها سهلاً من خلال الشبكة العنكبوتية، فطالب لم يعد يحتاج للكثير من الوقت للبحث عما يريده فقط يتصل بالأنترنت بجهازه سواء كان لابتوب أو جوال ويتصفح الأنترنت وستظهر له الاف النتائج، وعندما أتحدث عن التكنولوجيا انا لا اتحدث عن التكنلوجيا الذي أوجدت لتدمير الإنسان مثل صناعة الاسلحة المتطورة أو غيرها من التكنولوجيا السلبية، أنا أتحدث عن التكنلوجيا الذي أوجدت لخدمة الإنسان وليس لتدميره، واما ما أوجد من التكنولوجيا لتدمير الإنسان وقتلة فهي أوجدت لهذا الغرض من قبل أن يتم الشروع بها ومن قبل حتى أن يتم البداء بها من قبل العقل البشري، وأنا لا أتحدث عنها بل تلك الذي يستفيد منها الإنسان في حياته اليومية.