الاثنين ١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

الثقافة العُمانية في اليونسكو

يأتي كتاب "الثقافة العُمانية في اليونسكو"، لمحرريه د. سليمان بن عمير المحذوري، ود. حميد بن سيف النوفلي لإبراز الحضور العربي على الساحة الثقافية العالمية من خلال رصد ما أنجزته البلدان العّربية ﰲ تسجيل مفردات عناصرها الثقافية على القوائم الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي، وحصر المواقع الثقافية والطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي، ومعرفة الملفات العربية الخاصة بالتراث الوثائقي المخطوط وغيره من أوعية التراث الفكري للأمة العربية.

وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، في 160 صفحة من القطع المتوسط في مجموعة من الأوراق المهمة هي: الثقافة العُمانية في اليونسكو في 50 عامًا، والتراث العُماني لأجل سياحة مستدامة: فرص وتحديات، والثقافة العُمانية باليونسكو في سياق المنجز الثقافي العربي خلال نصف قرن (1972-2022)، والتراث الوثائقي العُماني في ذاكرة العالم باليونسكو، والمنح البحثية للشباب باليونسكو: مشروع طريق الحرير أنموذجًا، ونظام الري (الأفلاج) في قائمة التراث العالمي، والتراث الثقافي العُماني المادي في اليونسكو: قلعة بَهْلا نموذجًا، ليكون إضافة نوعية للمكتبة العربية.

ويفتح الكتاب مساحة لتخليد المبدعين العرب عبر التاريخ والمقصود هنا تلك الشخصيات من العلماء والأدباء والأطباء والشعراء والملهمين والمصلحين والمفكرين الذين تم إدراجهم ﰲ برنامج اليونسكو للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا. ولا تقف هذه المهمة عند هذا الحد؛ بل تتعداه إلى تحليل العوامل التي أسهمت ﰲ تسجيل أكثر من 130 عنصرًا عربيًا من عناصر التراث غير المادي، وهو بالتأكيد عدد لا بأس، كما يحاول الكتاب الوقوف على الأسباب التي أدّت إلى وجود عدد كبير من مواقع التراث الثقافي والطبيعي ﰲ المنطقة العربية على قائمة التراث المهدد بالخطر ونسبته 42٪ من التراث العالمي أجمع، ولا ريب أن ذلك يعود إلى الظروف التي تمر بالمنطقة العربية؛ الأمر الذي يحتاج إلى تفسير علمي معمق ووضع الحلول والمقترحات لذلك من أجل المساعدة ﰲ صون التراث العربي أولًا، والعمل على إخراجه من قائمة التراث المهدد بالخطر.

ومنذ انضمام سلطنة عُمان إلى اليونسكو وهي تسعى جاهدة لتقديم الثقافة العُمانية بما يليق بمكانتها الحضارية المرموقة وسمعتها الدولية؛ فكان نتاج ذلك الاستفادة من البرامج النوعية والخبرة الطويلة والتجربة العميقة لليونسكو ﰲ مجال تمكين الثقافة وصون التراث الثقافي، واعتماد الثقافة كمحرك للتنمية المستدامة.

ومن الجدير ذكره أن د. سليمان المحذوري حاصل على شهادة الدكتوراة في إدارة الموارد البشرية من جامعة العلوم الإسلامية في ماليزيا. وهو محاضر أكاديمي في عدد من مؤسسات التعليم العالي. له العديد من الأوراق العلمية التي شارك بها داخل السلطنة وخارجها. صدر له كتاب "زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان".

ود. حميد النوفلي باحث عماني حاصل على شهادة الدكتوراة. مدير دائرة قطاع الثقافة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة رئيس الفريق الوطني لمشروع الشخصيات العمانية المشتغلة في التجارة والصناعة صدر له عدة كتب منها "أفلاج عمان.. حضارة مستدامة".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى