الجوبة تفرد ملفا عن جامعة الملك عبدالله
صدر العدد الجديد من مجلة الجوبة الثقافية (24) مفردا ملفا خاصا بمناسبة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، إضافة الى عدد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب.
و تتناول الجوبة في عددها هذا دراسات ثلا ثة.. جاءت الأولى لرواية غالية آل سعيد "سنين مبعثرة" والتي أجرتها الكاتبة السعودية هدى المعجل، وتطرقت من خلالها إلى أهمية الزمان والمكان وأثرهما في الرواية، لا سيما وأن المكان كان الأكثر ثراء بالنسبة لها.. لأنها عاشت فيه فاستحضرته،أو ربما توطن ذاكرتها وحسها..
وكانت الدراسة الثانية عن الفروق والسمات بين "السيرة الشعبية" و"القصص الشعبية" للكاتب المصري يسري عبدالغني ويتطرق فيها إلى الفرق الواضح بين ما عرف باسم "السير الشعبية" وما عرف باسم "القصص الشعبي"، ولعل أوضح مثال على النوع الأول هو (سيرة بني هلال).
أما الدراسة الثالثة فكانت عبارة عن أضواء على تجربة الشاعر إلياس أبو شبكة التي قدمها الكاتب والناقد رامي نزيه أبو شهاب، حيث تميز أبو شبكة بطبيعة شعرية اتسمت بالخصوصية والتفرد نتيجة عوامل وثنائيات عديدة أحاطت بالشاعر نفسه.
و تدخل الجوبة في مواجهات أربعة كانت الأولى مع الكاتب الروائي الكبير إدوار الخراط الذي يحتل مكانة بارزة على خارطة الثقافة المصرية خاصة،والعربية عامة. وقد حظيت أعماله القصصية والروائية باهتمام نقدي كبير،وترجمت إلى العديد من اللغات. ويرى أن العلاقة بين الشرق والغرب من الناحية الثقافية علاقة جيدة، فهناك نوع جيد من التبادل والتقييم والتعارف، يزداد وثاقة واتساعا يوما بعد يوم، وعاما بعد عام.
وجاءت المواجهة الثانية مع الكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي الذي عرف بلماحيته، وسخريته التي ينتظرها الكثير من قرائه، سواء في أوعية النشر الورقية أو الرقمية..وقد اشتهر بشخصيته الكاريكاتورية "أبو يحيى" التي يستخدمها في كتاباته. ويقول الزعبي بأن الأدب الساخر هو خبز الناس، ولا أحد يستطيع الاستغناء عنه.. وإن العامة أكثر احتفالاً به، والكتابة الساخرة هي شقيقة الرسم الكاريكاتيري..
أما المواجهة الثالثة فكانت مع أول مدير للتعليم بمنطقة الجوف الأستاذ إبراهيم خليف السطام الذي يرى أن عوامل التفوق الدراسي مرتبطة بحسن العلا قة بين البيت والمدرسة والمجتمع، وإن مشروع السعودة لم يحقق ما هو متوقع منه وتكتنفه بعض الصعوبات، ومع تقديره لعطاء معلمي هذه الأيام فإنه يرى في معلمي البدايات الأولى لمراحل التعليم تميزاً ملحوظا رغم أنهم لا يحملون شهادات عالية.
والمواجهة الرابعة كانت مع الشاعر العراقي عدنان الصايغ الفائز بجائزة اتحاد الكتاب السويديين، والذي يقول بأن الشعر هو رئتنا التي نتنفس بها، والنافذة المفتوحة لنا على العالم، وإن الشاعر قادر على تأسيس مشروعه الجمالي والإنساني والثقافي أينما كان ويكون.. وأن الشعر بكل الأزمنة ولا يتوقف عند زمن معين.
وفي باب نوافذ تناولت الجوبة مواضيع "ليلة العيد "لفواز صالح الجعفر و" المنفلوطي كرائد من رواد التجديد في النثر الفني الحديث " لعبدالناصر محمود عيسى و" الكتابة الرقمية "لحسام عبدالقادر و" مقاربة حول عوالم الروائي حنا مينه " لعمران عز الدين..كما تناولت نورا العلي قصيدة "لا تعذليه" لابن زريق البغدادي.
وقدمت الجوبة مواضيع نقدية لهيثم حسين في " تراتيل العدم "، ومحمد السموري في "رمزية المرأة والخصب في أدب العجيلي"، وفريال الحوار في "سيف بن أعطى سيرة لم تكتمل".
وفي مجال المال والاقتصاد كتب د. نضال الرمحي عن التورق وأحكامه - ما له وما عليه.. وقال إن مجمع الفقة الإسلامي ذهب في رؤيته التي أطلقها في مؤتمر الشارقة، إلى التشديد على ضرورة التزام المؤسسات المالية والمصارف الإسلامية باستخدام صيغ الاستثمار والتمويل المشروعة، وتجنب الصيغ المحرمة والمشبوهة، والالتزام بالضوابط الشرعية. في الوقت الذي عاد فيه الخلاف حول رؤية إسلامية في «التورق»، بين عدد من العلماء في المصرفية الإسلامية.
وفي مجال الفنون كتبت ليلى آيت سعيد عن " الابداع والتجميد في حكايات من زمن الحب" لفيصل الخديدي..
وتورد الجوبة قصصا لكل من ابتسام التريسي ونادية العسري وشيمة الشمري وسناء شعلان ولولوه العتيبي وإبراهيم شيخ.. وقصائد لكل من يوسف العارف وملاك الخالدي وميسون أبو بكر وسعد الرفاعي وعلي العسيري ودعاء صابر وعبدالرحيم الماسخ.كما تضمنت قراءات لعبدالله المتقي ورنا جعفر وسمير الشريف وعبدالغني فوزي..وعرضا للأنشطة الثقافية بالمؤسسة خلال الفترة الماضية..
ويتصدر غلاف العدد 24 من مجلة الجوبة صورة لواجهة المبنى الضخم الذي تم بناؤه خصيصا لمناسبة افتتاح كاوست، حيث تشرف باحتضان افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجامعة واستقباله لزعماء العالم وممثليه.
والجدير ذكره أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة عبد الرحمن السد يري الخيرية بمنطقة الجوف السعودية ويمكن التواصل معها عبر بريدها الالكتروني:
Aljoubah@gmail.com
أو من خلال موقع المجلة على الانترنت:
www.aljoubah.com
