الخميس ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٤
عزمي بشــارة
بقلم أحمد أبو حسين

الحاجز..... شظايا رواية

أخيرا صدر عن دار الريس كتاب د. عزمي بشارة. الحاجز... شظايا رواية. الجزء الأول: "وجد في بلاد الحواجز"... ويقع الكتاب في 341 صحة من القطع الكبير. وقد علم القراء منذ فترة أن د. عزمي بشارة يعكف على هذه الكتابة الأدبية، وأن الكتاب موجود منذ فترة في دار النشر. ومن الواضح أن الكتاب سيفاجئ العديد من عشاق الأدب لرقته وجماليته وعمقه. أسلوب جديد لا شك في ذلك، ونترك البقية للقارئ ليكتشفها بنفسه.

اختار عزمي بشارة هذا النمط الأدبي الذي اختار له تسمية "شظايا رواية" من أجل تصوير وتحليل المكان والفضاء، والناس في المكان. والمكان المطلق في بلاد الحواجز هو الحاجز الذي نمى وتحول إلى جدار.

بطل الرواية هو الحاجز الذي يشظي المكان وحياة الناس. انه يجعل الزمان ينتظر في حضرته. وبما ان الزمان نفسه ينتظر والمكان متشظي، ولذلك فإن الرواية هي شظايا رواية.

ليس الكتاب مجموعة قصص قصيرة ولا شهادات مراقب. إنه قصة، رواية، بطلها الحاجز وموضوعها الانسان في المكان. يتحرك الزمان في الذاكرة فقط، في ذاكرة الناس المنتظرة على الحاجز. والقاص يقصها دون أي تتابع كرونولوجي. الشيء المتواصل الوحيد هو الحاجز الذي يقطع التواصل.

وجد بالعربية هو اسم بنت، اختار لها أن تكون في بلاد الحواجز على وزن أليس في بلاد العجائب. ولكن وجد هي أيضا طبقة من طبقات الحب الصوفي، الحب يرافقه وجع الانفصال عن الحبيب حتى في حضوره، وجع الرغبة في التوحد مع الحبيبة.

وهذه قصة وجد في بلاد الحواجز، وقصة الوجد في بلاد الحواجز.

يعكف الكاتب حالياً على كتابة الجزء الثاني تحت عنوان "ظل الحاجز". وقد انتهت الترجمة الفرنسية للكتاب، وسوف تصدر قريبا عن ترجمة فرنسية عن الكتاب عن دار "آكت سود".

هذا وقد يتفاجأ القارئ من غلاف الكتاب، حيث من الواضح أن من صممه لم يقرأ الرواية!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى