السبت ١٥ آذار (مارس) ٢٠٠٨

الحبُّ أحمراً

بقلم: محمد تمام داود
كمْ أُحبكِ
كم أُحبُّ اجتياحك أسوار عمري
و كمْ أحب سقوطي المريعا
و كم أحبكِ زلزالَ حالي
سريعاً
تنالينَ مني سريعا
تشعلين الحرائق في كل أرضي
و قبلك كان الهدوء رقياً
و قبلك كان الجنون وديعا
إلى من سأهرب بالموت حباً
إذا كنت بالحب وحدي صريعا
لكنما الموت حبا في بلادي
لطالما كان امتيازا رفيعا
 
كم أحبك و أشعر أني أحتاج عمراً
أطيل به ألمي الجميلْ
و أشعر أن نزيف دمائي
محيط ثائر و موج عنيفْ
و أعرف أنه ما من طبيبْ
سيوقف في قلب قلبي
هذا النزيفْ
إنني أنزف منذ بداية الأزلِ
و خنجر مسمومْ
يواصل في بيداء جلدي شروداً مؤلماً
حتى نهاية الأجلِ
و سمٌّ بطيءٌ يسري في دمي
كيف أوقفه لا علم لي
إنني جد ممتن لجهلي
إنني أنزف منذ بداية الأزلِ
وما جفَّت عروق العشق في جسدي
و ما كفت رواياتي عن الأملِ
حبك يا حبيبتي موتٌ
و يمشي ورائي على مهلِ
 
كم أحبك بالنار خلفي
كل المراكب تحرقينْ
و احتمال للإنسحابْ
و كل الخيال و كل اليقينْ
أنا ما ورثت التحدي إلا لأجل الرجوع إليكِ
و إلا لأقفز فوق احتمالي
و إلا لأكسر باب الخيالِ
و أدخل عنوة أرض اليقينْ
كم أحبك في كل حينٍ
أكثر أكثر من كل حينْ
 
كم أحب يقيني
بأنك عندي بكل النساءْ
و أني إذا ما تخليت عنكِ
و أقلعت عنكِ
فما في حياتي دروب تؤدي لأرضٍ
إلا إليكِ
و لا لإختياري
طريق يعود عليه اختياري
إلا إليكِ
إليك إليك
و كم أحب يقيني بأني
إذا خيروني
إذا خيروني لعدت إليكِ
 
كم أحبك فاستريحي في عيوني
كأن لم تتعبي أبدا
فإن فات يومي
و اشتاق خدي إليكِ
فاعلمي أني سأبكي غدا
و اعلمي أن دمعي كقطر الندى
فإن جئت يوما و خدي أحمراً
فاسكبي عطرك فوق اشتياقي
لأني إذا صرت وردةً
فراشتي ما دمعتي ضاعت سدى
 
كم أحبك حينما تفرشيني
كنانا من العشق فوق البلادْ
و حينما تلبسيني
نارا من كل عينْ
و ثورة من كل وادْ
و تخرجيني بهيئة الفاتحينْ
لأعلن في الناس شاكرا قدري
كم أحبكِ
كم أحب اجتياحك أسوار عمري
بقلم: محمد تمام داود

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى