الأحد ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

الحساب

وإنّيْ إذا لقيتُ ربّي مُكبَّلا
بوزنِ الجبالِ والهضابِ ذُنوبا
وصمتُ ندامتِي برأسيْ مُجَلجِلا:
فلو أنّهُ يعيدُني فأَتوبا
وبعْضِي على بعْضِي يَشدُّ مُنكِّلا
وكلٌّ غدا بيْ للجحيمِ شَبُوبا
أمِنْ حُجّةٍ لي كي يقومَ معلِّلا
لمَن قلبُهُ بالشّركِ كان مَشُوْبا
وناصحُ دنيايَ يَمرُّ مُهلِّلا
ومنْ عبتُ بالأمسِ أقلُّ عُيوبا
وصاحبُ دنيايَ جِواريْ مُعذِّلا:
فلو كنتُ إذْ شمّلتَ رُحتُ جنُوبا
وميزانُ عدلٍ فيّ يصْحو مُقلقِلا
أتملأُ "دنيا" في القيامةِ كوبا؟
فيا تعسَ يومٍ عشتهُ مُتخيّلا
بأنّي نُصِرْتُ إذْ ملأتُ جيوبا
ويا شؤم حربٍ عدتُ منها مُكلَّلاً
بنصرٍ لقاءَه خسرتُ حُروبا
ولسْنٌ من النارِ تُمدُّ كأنّها
رؤوسُ شياطينٍ أبنّ نُيوبا
وأحمدُ ما انفكَّ لذِيْ العرشِ ساجِدا
وذو العرشِ ما انفكَّ لطهَ مُجيبا
وخوفٌ يداهمُ الرّجاءَ مُزلزلِا
أربّاً عبدْتَ أمْ عبَدْتَ رُبوبا؟
أقولُ وقد خذلْتُ يومِي بأمسِهِ
ونفسِي بظُلمِها وكنْتُ لعُوبا
إلهي مددْتَ من لدنكَ مودَّةً
فما كانَ إلّا أنْ مددْتُ ذُنوبا
وإنّي لراضٍ إنْ نجوتُ برحمةٍ
وراضٍ إذا بُتَّ العذابُ نصِيبا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى