الأربعاء ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
الحضيض
عاهدت نفسي التوقّف عن الأحلامفالإستمرار في هذه الخدعة مهزلةأقسمت أمام نفسي أن أقتل الأمانيفهي مجرّد وهمٌ زائف لا ثوابت لهأقمت طوعاً الواقع إلهاً أعبدهوسجدت خاشعة أصلّي ختامهأتيت أنت من العدم من المجهولحطمّت أصنامي وزعزعت معبديتسللت كالسّارق إلى مخدعيوزرعت وردة الحب في مقلتيسلبتني من نفسي وحملتني بعيداًالى عالم لطالما كنت أخشاهمن أجلك تخليت عن يمينيوقلت حلماً واحدا لن يضرّنيوبعد أن أوصلتني ودّعتنيوتركتني أتجرّع مرارة غبائيعدت زاحفة مذلولةً إلى كهفيأتضرع واقعي ليغفر قلّة إيمانيما لي ولك أيّها القدر الأحمقما بالك تعبث بدنياي والفؤادبات الحزن صديقاً يضيق العيش بدونهوالأمل مهاجراً مرتحلاً عن البلادأنا لست دميتك ولكنّك تلعب بيوتستعذب أناتٍ تصدح من الأعماقتدمي مقلة تذرف جراحاًوتخنق جيداً عاصراً الشرايينبالله عليك أما كفت يداك عن الحريقأما كلّت من الضغط على الوريدأستحلفك بالله أن ترحم واهناًمكسوراً متقلباً في الحضيض