الاثنين ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم
الحقّ
الحقُّ مع قوّةٍ لا ريبَ غلّابُ
يُردِيْ بها الظّلمَ والظُّلْماتُ تنجابُ
والحقُّ من دونِها دونٌ وهرّابُ
في خيرِ أحْوالهِ للعدْلِ طلّابُ
من باطلٍ باسُهُ برهانُ مزعمِهِ
وزعمُ ذي قوّةٍ من فيهِ يَرتابُ؟!
في قريةٍ كلّ حقٍّ دون قوته
فيها أرقّ المقال فيه: كذّابُ
فإن فُجِعْتَ بحقٍّ تاهَ غاصِبُهُ
فالصّبرُ حتّى يُرىْ في شبلِكَ النّابُ
واضْمُمْ إليكَ مُناصرًا مخالبُهُ
إبداؤُها ساعةَ الإقبالِ إرهابُ
واسْتنصِرِ اللهَ إنّهُ لناصرِهِ
النّصيرُ ذِكْرُ اسمِهِ للنّصرِ جلّابُ
واعلمْ بأنّك والظُّلّامَ في مدُنٍ
خيرُ الّذي قيلَ فيها أنّها غابُ
فالحقُّ حقٌّ بقوةٍ إذا فُقدَتْ
فما لهُ بعدَها في الحقِّ أنسابُ
وإن هيَ امْتُلِكَتْ فالنّدُّ ناصرُهُ
قبلَ الصّديقِ وفيه الكلُّ أحبابُ