الاثنين ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
رئيسة اتحاد عام المرأة الفلسطينيه في مصر
بقلم مها أبو عين

الرجل لا يزال أنانيا وما حققته المرأة لا يشبع أملي

لم يحول المرض من مواصله المشوار فما زال الصوت مفعما بالحيويه والإراده لتحقيق مزيد من الإنجازات رغم اختلاف الظروف وقلة الإمكانيات المتوفره د / سميره أبو غزاله رئيس إتحاد عام المرأه الفلسطسنيه في القاهره نموذج المرأه الحريصه على إثبات الحضور وبتميز في كافة المحافل والداعيه لنصرة المرأه العربيه ومؤازرتها وصولا إلى التنميه الإجتماعيه والشامله عبر الشراكه مع الرجل.

في ظل الحديث عن برامج التمكين السياسي للمرأه العربيه والفلسطينيه على حد سواء والتي يسلط عليها الضوء الأن في العديد من الدول العربيه وفي خضم الإستعداد للإنتخابات البرلمانيه الفلسطينيه كان هذا الحوار مع أبو غزاله عضو المجلس الوطني والمركزي لمنطومة التحرير الفلسطينيه.

  ما تقييمك لمسيرة المرأه الاّن فلسطينيا ومصريا وعربيا؟
  على الصعيد الفلسطيني لا أستطيع أن أقيم المرأه من كل النواحي لأن وضعها يختلف بسبب الإحتلال فيما يتعلق بالمرأه المصريه أشعر بان دورها تقهقر ليكون حضورها قليلا دون ان اعرف سبب ذلك فقد تكون الأحداث التي تمر بها المنطقه وراء ذلك أو إنشغالها في أمور المعيشه عربيا لا أجد التقدم الذي نريد وقد أكون طماعه اكثر من اللازم فما حققته المرأه حتى هذه اللحظه لا يشبع املي ورغبتي في التساوي مع الرجل خاصه وأن تقدم الوطن العربي لا يقاس إلا بحضور المرأه بالمجالات المختلفه.
  ما العقبات وما الحلول للنهوض أكثر بدور المرأه؟
  الرجل لا زال أنانيا يريد فقط بيتا وزوجه ويبخل على المرأه ممارسة نشاطها الخارجي في كيثر من الأحيان وللقضاء على هذا الوضع السائد لابد من تغيير اسس التربيه العربيه منذ الصغر ليتم التساوي بين البنت والولد في تحمل أعباء الحياه وإختراقاتها.
  ما رأيك في قضايا التمكين السياسي للمرأه وبرامجها المختلفه؟
  يعتبر ضروريا جدا للمحافظه على بقاء صوت المرأه مسموعا وهي من جهتها لابد أن تناضل دوما من اجل ذلك وأتوقع نتائج إيجابيه ستخدم المرأه عربيا لأن المجتمع سيساعدها في الوصول إلى الإنطلاق الذي يعطي ولا يهدم وعلى الرغم من أن الإهتمام بقضايا التمكين السياسي للمرأه جاء كخطوه متأخره جدا إلا أن له أهميه عظمى في تعزيز دور المراه وتقوية نظام الحكم عبر مشاركه واعيه له.
  في ظل إنتخابات تشريعيه جديده في فلسطين ما توقعاتك في الدور الذي ستناله المرأه وهل أنت راضيه عن دورها الحالي على الساحه السياسيه والإجتماعيه والإقتصاديه والثقافيه؟
  للأسف دور المرأه قليل وليس كما نريده وفيما يتعلق بالصعيد السياسي فأنا أشعر بالرضا وعدمه السبب في ذلك بأن المرأه الفلسطينيه لم تأخذ حقوقها بعد في هذا الإتجاه ومن ناحيه أخرى أشعر برضا خوفا على البيت الفلسطيني الذي يحتاج المرأه والأسره أكثر من السابق للمحافظه عليه وبشكل عام المرأه الفلسطينيه تحتاج إلى الدعم علاوة على إصرارها على العمل والتحرك السريع لصالح تطورها خاصة مع الظروف والتطورات السياسيه التي تشهدها المنطقه وفي كل الأحوال هي مستعده للتقدم في كافة المجالات ولكن الظروف أقوى منها إذن مطلوب التحرير الكامل بما في ذلك التخلص من نظم العادات والتقاليد التي تحد من شأن المرأه ومن ثم تبدأ بعد ذلك عملية البناء التي بعدها تصل المرأه إلى أعلى المراكز.

  ألا تنوون عقد مؤتمرات تساند المرأه الفلسطينيه وتدعم تعليمها والقضاء على أميتها خاصه مع زيادة نسبة الفقر والأميه في مناطق الريف
  مع بالغ الأسف الشديد وضع الإتحاد في مصر بين حل وترحال فمن بين 26 عضوا شاركنا في تأسيسه في منتصف الستينات لا توجد أي واحده منهن الأن وعلى الرغم من ان عدد الأعضاء الأن 70 عضو فهن معرضات للنقصان في أي لحظه.

  حتى الان ما هي الإنجازات التي حققها الإتحاد ؟
  قدمنا مزيدا من الإنجازات سواء بالنسبه للطلبه الفلسطينين المقيمين في مصر عن طريق إنشاء بيت للطالبات يستوعب 24 طالبه عبر إمكانيتنا المتوفره أو من خلال إحياء التراث الفلسطيني عبر إقامة 22 من المعارض وتأسيس فرقة كورال عباد الشمس التي تقدم الأغنيه والدبكه في المهرجنات العربيه والدوليه وإلى ذلك فإن المرأه الفلسطينيه والعربيه حققتا معا تلاحما إستمر 22 عاما بإذاعة برنامج فتاة فلسطين الذي إنطلق من إذاعة فلسطين هنا في مصر حاملا على عاتقه مسؤولية النهوض بمكانة المرأه العربيه والوقوف بجانبها مستعرضا إنجازاتها ونشاطاتها في كافة الميادين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى