الاثنين ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
السجينُ
سجينٌ بعالمك الفوضويِّأحبك يوم التقيناويوم رحلنا إلى ظلمات الصورْ.أحبك يوم كتبنا على السنديانحروف الضياءويوم سقانا الحنين أماناً وناراًأحبك يوم انكسرناويوم ولدنا كطيرين تحت المطرْ.سجينٌ:كتبت على صفحات الليالي غنائيرجعت إلى خلوتيأرسم الصيفلكنني عاجزريشتي خيط نار ٍتضيع الأثرْ.سجينٌ بهذي العيون فؤاديومستعرٌ ينفث الحزنيمضي صهيلاًيمزّق أرض الضجرْ.جميلا يلوّن ثغر الفصولويرسم عينيك فوق قناديل شعريوفوق الشجرْ.أحبك يوم أغادر ذاتيويوم أعود إلى أغنيات الولادةطفلاً رضيعاًأحبك يومَ أعيش ويوم أموتأحبكبعضي يطارد صوت الرياحالتي تكتب الوهم عنواننالا تساءل حكم القدرْ.وبعضي يجادل سرَّ الخبرْ.سجينٌ:وأحتاج جدّاً يديكلتمسح شعريوتزرعني وردة ً في الحجرْ.وما زلت منتظراًأمنيات الخريف لتلغي الكدرْ.ومازال حزني يعانيوينجب يأساًوكأساً غريقاًتعلـّم كيف يحاكي القمرْ.لك العمر حتى الثمالةحتى السقوطمن الممكن البوح من دمعات الوترْ.سلاماً حبيبة قلبيفهل مــرَّ يوماً بدون حنينْ.أنا أعصر الحلم رغم الأنينْ.ومازلت أحلميوم تغسّلني ضحكات السنينْ.ومازلت مرتقباًفوق عالمك الفوضويِّومازلت ذاك السجينْ.وما زلت أمضغ صنع القدرْ.