الاثنين ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بعد تجربة "الشاعر وظله"

الشاعر المغربي أحمد العمراوي يشرع "باب الفتوح"

صدر أخيرا للشاعر المغربي أحمد العمراوي ديوان شعري اجترح له عنوانا "فاسيا" بامتياز، يحيل على عبق التاريخ وخصوبة الذاكرة، فقد وسم الشاعر ديوانه، الصادر عن دار الأمان، بباب الفتوح التاريخي الذي تزدهي به مدينة فاس المغربية، كما أبوابها الأخرى التي تختزل مسافات من الحضور الثقافي الذي سجلته المدينة على الدوام.

في باب الفتوح يدعونا الشاعر أحمد العمراوي إلى معانقة قصائد بهية تتوزع على "يد تخدش نفس الريح" و"أبواب باريس" و"فتحات سفلية" و"أستار العشق" و"انخطاف" و "هب" و"نواعير فاس" و"أعراش اللذة"، خاتما أضمومته الجميلة بقصيدة الخوف. ومن أجواء هذا الديوان نقرأ أحمد العمراوي وهو يقول:

من أين يأتي الشعر؟

و كم للدهشة من دخول؟

المقام الفاسي قد يسطع

في محراب notre dame

وحدائق القصب قد تصطف

على مشارف السين

ونفس الرؤيا هي ما يكون جذر الشاعر

وفي انعطاف شعري آخر يقول:

الصمت

ولا شيء غير الصمت

الصمت

صديق الموت

في المتخيل

في الجسد وظلمته

في الرهبة رغم الراحة

استراحة ليست في حاجة

إلى تخريب

باب الفتوح إذن، عمل شعري مائز ينضاف إلى دواوين الشاعر الأخرى، والتي كانت "مجمع الأهواء" في البدء، ثم استحالت "ينابيع مائية" في خطوة ثانية عام 2003، ف "الينابيع" مرة أخرى، في شكل حقيبة فنية برفقة الفنان التشكيلي الراحل عبد الإله بوعود، منتهيا في العام 2004 إلى "الشاعر وظله" بحثا عن مفهوم الشاعر وكتابة القصيدة.

يذكر أن الشاعر أحمد العمراوي راكم تجربة شعرية مهمة، أهلته للدخول إلى مملكة الشعراء من أجمل مداخل الاستحقاق والجدارة، مؤكدا باستمرار كونه من الأصوات الشعرية العميقة، التي تنحت تجربتها بمزيد من الأصالة والإبداعية بعيدا عن أي ضجيج مفتعل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى