السبت ٩ شباط (فبراير) ٢٠١٩
بقلم هشام عوكل

الشعبوية المتجددة في أوروبا

تمهيد

كان للشعبوية حضور واضح منذ أقدم العصورفي اليونان القديمة، فمع صعود الديماغوجيين من أمثال"كليون"، وانتكاس ديموقراطية أثينا، وما خَلّفَتْهُ من فوضى دفعتْ بأفلاطون وتلميذه أرسطو إلى نبذ والنظر بِدُونِيّةٍ إلى"جموع الرعاع"، وما ينتج عنهم من"حكم الرعاع". وقد أثّرَ التخليط وعدم الوضوح في استخدام المصطلحات على مصطلح"الديموقراطية"الذي غدا سلبيَّ المضمون طيلة قرونٍ.

حيث شهدتِ الإمبراطوريةُ الرومانيةُ صعودَ أباطرةٍ و ضباطٍ شعبويين استخدموا قدراتهم الخطابية في تحريك"الجموع"عاطفياً، للوصول إلى مآربهم في التسلط الاستبدادي على الحكم. ويعتبر كل من"الأخوين غراكي"في روما، و"يوليوس قيصر"من أبرز هؤلاء الشعبويين.

وفي منطقة الشرق الأوسط أخذ"الشعب"دور «الرعيّة» وممارسة طقوس الطاعة والخضوع بإذعانٍ مطلقٍ للراعي/الحاكم، الذي يسعى بدوره إلى تعزيز تسلط نظام الحكم عبر استغلال البُنى التقليدية كالعشيرة والقبيلة، والإبقاء على الجهل في صفوف الشعب، والحفاظ على مزاجٍ سائدٍ يخضع للعادات والأعراف. واعتاد الكثير من المؤرخين على وصف الشعب بالرعاع أو السوْقة أو العوام أو الدُّون وغيرها من نعوت الازدراء التي توضَعُ في مقابل"النخب"من أهل الرياسة والسلطان والعلم والحلِّ والعَقْد. لكن هذا الأمر لم يكن خاضعاً لقواعد مؤسساتيةٍ ثابتةٍ كما كانتْ عليه الحال في أوروبا (نبلاء، كهنوت كَنَسِيّ، حرفيين، فلاحين...) بل كان مستنداً إلى اعتباراتٍ عائليةٍ وقبلية وطبقية.

ومع قدوم عصر النهضة والتنوير الأوروبي وصعود الحداثة حَوَّلَتِ الثورة الفرنسية"عامة الشعب"من متفرجٍ إلى عنصرٍ فاعلٍ في المشهد العام. وعلى خلاف الثورات الأنكلوفونية في بريطانيا أو الولايات المتحدة التي حافظتْ على مُكَوِّنٍ برجوازيٍ مُتَرَابِطٍ ومُنْسَجِمٍ مع الثورة، فقد اتبعت الثورة الفرنسية مقاربةً راديكاليةً وشعبوية. ومع أنها أسّستْ لقطيعةٍ مهمةٍ مع الموروث الاجتماعي والفكري السائد في"النظام القديم"إلا أنها انزلقتْ في ممارساتٍ وسلوكٍ إقصائيٍّ وانتقاميٍّ فَقَدَ الكثيرون رؤوسَهُم بسببه، ما أفضى إلى عقودٍ من الاضطراب، وسمح بالنتيجة بظهور مستبدين جُدُد تسلّقوا على أكتاف"الشعب"، في عصر الجموع الذي تم فيه «انتزاعُ الحقِّ الإلهيِّ من المَلِكِ وإلباسُه"للشعب"ليُضْفِي على ما يقوله"الشعب"

ظهرت الشعبوية في ثلاثينات القرن العشرين وخاصة في أمريكا اللاتينية، حيث برزت الوجوه الأكثر شعبية نتيجة سياسات حكومات ضعيفة وفاسدة، والأكثر شهرة هي التجربة التي خاضها الزعيم خوان دومنغو بيرون والخطابات النارية لزوجته ايفيتا.

واستحكمت السياسات الشعبوية الجاذبة للجماهير في العالم العربي منذ أواخر الأربعينات ووصلت أعلى مستوى لها مع بروز الأيديولوجية الناصرية في مصر تحت قيادة جمال عبد الناصر انجذب للناصرية الكثير من المثقفين بل وحتى رجال الأعمال أكثر من الجماهير الفقيرة.
توالت الحركات الشعبوية في سياق البيرونية ولكن باسم مبادئ متناقضة وصولا إلى الزمن الراهن: في الإكوادور حيث أقترح الرئيس عبد الله بوكرم بين 1996 - 1997 تشكيل"حكومة من الفقراء"وهو محاط بأكبر أثرياء البلاد، و أيضا مع الرئاسة"الاجتماعية"لهوغو شافيز في فنزويلا، فلقد نجح في توحيد وتوجيه موجة شعبية عاتية كانت ترفض فساد الطبقة السياسية وتتحرك للتغيير.

تكوين الخطاب الشعبوي

معاني الشعبوية متضاربةٌ، تتراوح بين الرومانسية الثورية والدُّونِيّة السياسية، لكن ما يجمع معظم دُعاة الشعبوية: مقاربتهم التبسيطية في استخدامهم لمفردة"الشعب"، وادعاؤهم أنهم صوت وصدى وضمير هذا"الشعب"، فضلاً عن احتكارهم لتمثيله من دون مراعاة مفاهيم التفويض والتعاقد السليم، وتركيزهم على خطابٍ عاطفيٍّ يفتقر للرؤى الواضحة، مع ترويجهم، المباشر أو غير المباشر، لعداء الفكر.

ومن أكبر النتائج الكارثية للشعبوية هي قدرتها على اقناع عدد كبير من الشعب والخطاب الشعبوي والخطاب الشعبوي هو خطابٌ مُبْهَمٌ وعاطفي، لا يعتمد الأفكار والرؤى، بل يميل إلى إثارة الحماس وإلهاب المشاعر، ليتماشى تماماً أو يتطابق مع المزاج السائد أو يختاره صُنّاع الخطاب ليبدو على أنه سائد، من دون أن يفيد، من ناحيةٍ أخرى، في التعامل الجدّي والمسؤول مع المشاكل الواقعية. ويُكْثِرُ الخطاب الشعبوي من التركيز على وردية الحلم وتبسيط الأمور في شكلٍ مسرحيٍّ كرنفاليٍّ، مع الإحالة إلى التاريخ الذي يتم استحضاره واستخدامه كوسيلةٍ إيديولوجيةٍ ذات عمقٍ انفعالي.

ويرى الباحث الفرنسي بيير أندريه تاغييف أنه من الخطأ مساواة الشعبوية مع الديماغوجية. فالديماغوجي يهدف إلى تضليل الآخرين بينما الشعبوي يبدأ بتضليل نفسه. ويقول الباحث أندريه تاغييف بأن للشعبوية عددا من الخصائص الأولية. أولها أنها تمثل ثورة ضد النخبة. وهي تزعم أن السياسة هي شيء سهل ويمكن إدراكها بالنسبة للجميع وأن اعتبارها معقدة يعود إلى مكيدة وضعها النخبويون لإبقاء المواطنين العاديين خارج عملية صنع القرار. ويرى تاغييف أن معظم جمهور الخطاب الشعبوي من الأميين والفقراء خصوصا في المناطق الحضرية، وهي الشريحة التي وصفها كارل ماركس بنبرته النخبوية المترفعة بـ «البروليتاريا الرثة» أو بقاع المجتمع

الشعبوية اليمينية المتعددة

الشعبوية اليمينية:هو الفكر السياسي الذي يجمع ما بين السياسة اليمينية والخطابات والمواضيع الشعبوية. غالبا ما تنزع الشعبوية اليمينية لمعارضة النخبوية والمؤسسة الحاكمة ويتمحور خطابها السياسي في التحدث عن عامة الشعب. يُستخدم تعبير «الشعبوية اليمينية» في أوروبا لوصف الجماعات والأحزاب السياسية المعروفة عموما بمعارضتها للهجرة ولا سيما تلك القادمة من العالم الإسلامي وتتصف في الكثير من الحالات بمواقفها.
الشكوكية الأوروبية ترتبط الشعبوية اليمينية في العالم الغربي عموما حصرا بأيديولوجيات مثل القومية الجديدة ومناهضة العولمة، الأهلانية الحمائية ومعارضة الهجرة.

شهدت شعبية الحركات الشعبوية اليمينية مثل الجبهة الوطنية في فرنسا، رابطة الشمال في إيطاليا، حزب من أجل الحرية في هولندا وحزب الاستقلال في المملكة المتحدة نموا منذ الركود الاقتصادي عام 2008 ويعود جزء كبير من ذلك لتزايد الأصوات المعارضة للهجرة الآتية من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، والعالم الإسلامي وتزايد الشكوكية الأوروبية والسخط من السياسات الاقتصادية التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي

الدِيماغُوجِيّة بجوار الشعبوية

يشير مصطلح الدِيماغُوجِيّة إلى استراتيجية سياسية للحصول على السلطة وكسب القوة السياسية من خلال مناشدة التحيزات الشعبية بالاعتماد على مخاوف وتوقعات الجمهور المسبقة، عادة عن طريق الخطابات والدعاية الحماسية باستخدام المواضيع القومية والشعبية ومحاولة استثارة عواطف الجماهير. أما اليوم فهي تدل على مجموعة الأساليب والخطابات والمناورات والحيل السياسية التي يلجأ إليها السياسيون في مواسم الانتخابات لإغراء الشعب أو الجماهير بوعود كاذبة أو خداعة وذلك ظاهرياً من أجل مصلحة الشعب، وعملياً من أجل الوصول إلى الحكم.

وقد اعتاد الكثير من السياسيين اللجوء لاستخدام أساليب اللعب على مشاعر ومخاوف الشعوب، ويعتبر بعض السياسيين أفضل من غيرهم وربما محترفون في ذلك، وعليه فهي خداع الجماهير وتضليلها بالشعارات والوعود الكاذبة. والديماغوجية هي أحد الأساليب الأساسية في سياسة الأحزاب البرجوازية، وهي موقف شخص أو جماعة يقوم على إطراء وتملق الطموحات والعواطف الشعبية بهدف الحصول على تأييد الرأي العام استناداً على مصداقيته.

والديماغوجي هو الشخص الذي يسعى لاجتذاب الناس إلى جانبه عن طريق الوعود الكاذبة والتملق وتشويه الحقائق ويؤكد كلامه مستنداً إلى شتى فنون الكلام، ولكنه لا يلجأ إلى البرهان أو المنطق البرهاني لأن من حق البرهان أن يبعث على التفكير وأن يوقظ الحذر، والكلام الديماغوجي مبسط ومتزندق، يعتمد على جهل سامعيه وسذاجتهم واللعب على عواطفهم، مثل قول البعض مخاطباً العامة"إني أحبكم"،"صدقوني إني أحبكم"... الديماغوجي يعتمد على غباء المتلقي بالمطلق.

محافظون أصليون

المحافظون الأصليون والقدامى (paleoconservatists في مقابل"المحافظين الجدد") هو مصطلح يدل على الحركة اليمينية ضد الشيوعية و ضد التسلط ظهرت في الولايات المتحدة والتي تأكد على التقاليد والمجتمع المدني ضد الفدرالي، والدين والهوية الإقليمية والوطنية و الغربية يعبرون عن الأصالة أي الشعور بالمكان و التاريخ الذاتي المستمد من الأسلاف والقرابة والثقافة والهوية الجماعية والشخصية دون أن يكون لهم انتماء حزبي محدد

سجال حول اليمنية السياسية و القومية الأنانية

ليز فيكيتي، مديرة معهد العلاقات العرقية ومؤلفة كتاب"خطوط الصدع في أوروبا العنصرية وصعود اليمين". تقول ان تحول المجتمعات الأوروبية وخاصة منها المجتمع الألماني، والطرق التي تستخدمها الأحزاب اليمينية المتطرفة لتزيد شعبيتها. كحزب البديل الألماني اليميني المتطرف، مثلاً، أصبح اليوم حاضراً في برلمانات الأقاليم الستة عشر لهذا البلد.

"إنهم بارعون جداً جداً في استخدام قضيةِ حرية التعبير، وما يقومون به هو استخدام الحدود القصوى لحريةِ التعبير من أجل المجاهرة بالعنصرية وبالحض على كراهية الأجانب. في الواقع، الأطراف الانتخابية من اليمين المتطرف جيدون جداً في ذلك. مشيره انظروا الى حزب البديل لألمانيا وتعاطيه مع بعض المواضيع التي أصبحت من المحرمات، ولان هذا الحزب عنصري بشكل علني، وينكر المحارق، فإنه لا يتوقف عن التشديد على ذلك طيلة الوقت. ويستخدم نوعاً من الانتماء القومي وأن الأمة وشعب الأمة أي الشعب الألماني هو ضحية نوع من سياسة حرية التعبير التي لا تقبل الصراحة".

مضيفة بقولها"إنهم يقومون بذلك بطريقة متأنية. لذلك نعود الى وضع حيث أصبحت فيه الأفكار التي تحض على العنصرية مسموحة وتتحول الى عادية. هذا ما يتوجب علينا ان نتيقظ له وأن تتيقظ له وسائل الاعلام. فعليها ان تعيد مساءلة نفسها ايضاً. إن تبنت بعض الأطر، إن كانت ساذجة في تقديم اليمين المتطرف، فإنها مشاركة بنوع ما في نموه".

واستشهدت بانغيلا ميركل (المستشارة الألمانية) حين قالت إنه حين تموت الأجيال التي اختبرت المحارق، سنرى مدى قوة السياسيين وقدرتهم على معارضة الفاشية والاستبداد. إن لم يفهم حقاً السياسيون ما الذي يدفع لتصاعد الفاشية، إن لم يعودوا للتاريخ، وإن لم يخلقوا هيكليات وتيارات في التربية التي تعلم الشباب ما هي العوامل التي تتسبب بالفاشية والاستبداد، حينها من الواضح أن شعار"عدم التكرار أبداً"سيخسر معناه".

وعلى الضفة الأخرى من مدينة ستراسبورغ وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي قال الرئيس الفرنسي مكرون على الأجيال الشابة ألا ينساقوا وراء القومية بل أن يبنوا الاتحاد الأوروبي ليكون حصنا للديمقراطية الليبرالية من عالم فوضوي وخطير. وانتقد أيضا صعود"الديمقراطيات غير الليبرالية"حتى داخل الاتحاد الأوروبي. لكن النواب القوميين من فرنسا وبريطانيا ودول أخرى جلسوا صامتين. في إشارة واضحة لرئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي أعيد انتخابه لرئاسة المجر. مؤكد ا مكرون بقوله لا يمكن أن يكون الرد من خلال الديمقراطية السلطوية بل من خلال سلطة الديمقراطية”.

هناك سمة رئيسية تميز أحزاب اليمين المتطرف وهي حشدها السريع لتأييد الجماهير على خلفية أزمة الهجرة، ولعل أفضل مثالين على ذلك ما حصل إثر الإنتخابات التشريعية في النمسا في 2017 وإيطاليا في 2018. في الأولى شهدت النمسا دخول حزب الحرية في إئتلاف مع يمين الوسط، حزب الشعب، وفي الثانية تشكيل ائتلاف حكومي بين اليمين الراديكالي (العصبة) وحركة النجوم الخمسة.

أما أحزاب اليسار الراديكالي التي حققت اختراقات هامة في الانتخابات الوطنية فكان تكتل اليسار في البرتغال الذي رفع حصته بنسبة جيدة في الانتخابات التشريعية لعام 2015، كما لأحزاب أخرى مثل سيريزا في اليونان وبوديموس في إسبانيا اللذين حققا تقدماً برلمانياً لافتاً في العقد الماضي. ولكن يجب التشديد على أن هذا التقدم ليس شاملاً، إذ إن بعض هذه الأحزاب كان أقل حظاً من مثيله الأوروبي

والسؤال المهم في الحقيقة: ما هي العوامل التي توضح تقدم أحزاب اليمين الراديكالي في الانتخابات؟. هناك عاملان: الأول مرتبط باستراتيجية أحزاب اليمين المتطرف، إذ تبدو للناخب العادي بسيطة وواضحة بتركيزها المستمر على الهجرة وربطها بجميع المشكلات التي يعاني منها ذاك الناخب وعلى الامتعاض من بيروقراطية الاتحاد الأوروبي عموماً. والثاني هو تمتع اليمين الراديكالي بقاعدة انتخابية تستهدفها تلك الأحزاب بانتظام، وهي أوسع مما هو لدى أحزاب اليسار. وتظهر دلائل عدة على نجاح أحزاب اليمين في استقطاب الرأي العام الواسع، لا سيما الطبقة العمالية التقليدية أكثر من قدرة أحزاب يسار الوسط، وهذا يعود إلى براعتها المميزة في الاستخدام الفعال لسلاح الهجرة في عملية التعبئة العامة.

إذاً، البساطة والوضوح في رسالة اليمين الراديكالي إلى جماهير أوروبا هما مفتاح نجاح أحزابه. فهذه الرسالة تحمل دائما صور الوطن وثرواته الغنية والتاريخية في مواجهة مشكلات مصيرية تهدد الأمة ومستقبلها وفي مقدمها الهجرة. وتبين جميع البحوث كيف أن مصدر المخاوف الشعبية تسطرها خُطَبُ وبيانات اليمين الراديكالي. وما يميز هذه الرسالة أنها تتقدم كثيراً عن رسالة يسار الوسط وحتى يمين الوسط لسهولة وسرعة وصولها إلى الجمهور.

في المقابل وعلى النقيض من اليمين، لا يزال اليسار بجميع أشكاله تقريباً مصدراً لأفكار يجد المواطن العادي صعوبة في فهمها، نظراً لتجريديتها وكونها تعكس مواقف سياسيين غير قادرين على الخروج من ثياب التنظير المبهم. فمثل هكذا أفكار يفشل سياسيو اليسار في ترجمتها إلى شعارات بسيطة تلامس مباشرة أحاسيس الجماهير العفوية. فشل اليسار الواضح في صوغ سياساته إزاء الأزمات الراهنة لا يساعد قضيته، وبخاصة عجزه عن تقديم تفسير مباشر ينافس ما يقدمه اليمين من رسائل تتناول الاقتصاد والهجرة. ويبدو اليسار الأوروبي في أحيان كثيرة وكأنه يتهرب من طرح إجابات عن أسئلة يومية ملحة، وذلك على عكس اليمين.

في كل الأحوال، يأتي اليمين الراديكالي في مقدمة معظم الأحزاب الاخرى في تقديمه رسالة شعبوية واضحة تتناول مسائل معقدة مثل جدوى الاتحاد الأوروبي وما تشكله الهجرة من تهديدات للقمة خبز المواطن، محققة بذلك مكاسب على صعيد الانتخابات. وما لم يبدأ اليسار ويسار الوسط بطرح خطاب أوضح للقضايا المعدة يلامس مصالح الجماهير مباشرة فلا مجال أمامه غير المزيد من التراجع وفقدان مركز التأثير في صنع القرار... ومن ثم الزوال


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى