

الشعر ُلدى إفلاطون والقرآن الكريم...
يقول إفلاطون: أنّ الشاعر لايبدع حتى يُلهَم ويفقد صوابه، أي أنه في حالة من الخروج عن العقل، ويقول ايضا: من انّ هذا الشعر يعجبنا فإذا كان صادراً عن عقلٍ واعٍ فلايعجبنا. كما وأنّ الشاعر في حالة مرضية نفسية لحظة الإبداع وهذا يُفسد المدينة الفاضلة ولذلك إستبعدهم عن مدينته لأنهم يحكّمون عواطفهم وأحاسيسهم أكثر من المنطق والعقل حسب إعتقاده. حتى جاء أرسطو وقال: أن ّالفن والشعر يطهّر النفس من الإنفعالات الزائدة كالخوف والشفقة والقلق. ولذلك فأنّ الشعر في نظرأرسطو هو وظيفة نفسية أو جرعة مهدئة تبهج النفس وتبعدها عن التشاؤم لحظة إنفلاتها من القريحة. أما بالنسبة للقرآن الكريم فجاء بموقفٍ تناصٍ مع إفلاطون وإستبعد الشعراء (الشعراء يتبعهم الغاوون، ألم ترّ أنهم في كل وادٍ يهيمون) فقط حسان بن ثابت وكان هذا متملقاً مداحا كسّاباً للمال والجاه.