الاثنين ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم
الـــــــكــُـــــرْسيّ
الكرسيُّ ذو القوائم الأربعةلا يَحيدُ عن تـَـباتـِهإلا مـَعي،كلـَّما تَشهَّيْتُ سَفراً في الحُلمأسْرجتُ صَهْوتَهوطـفْتُ العالمَ ، مِن مَكاني.الكـُرسيُّ ذو القـَوائم الأرْبَعـة ْأسْمعُ الآنَ، صَهيلَهُإذ ْطالَ بي الجُـلوسُدونَ حُلمٍولا سَفرٍكمَا لوْأنَّهُ يَحِنُّ إلى فـُروسية بَائدة ْيُـسابقُ فيها المَكانْالكُرسِيُّ ذو القَوائِم الأربعَةْتَقطَّعتْ به أسْبَابُ الذِّكْرىإلى أصْلِهِ في الشَّجرةْأمْلودًا أخْضَرتُهَفْهفُه الرِّيحُ في الفَصْلِ الخَصيب.كمْ سَوْءاتٍ بَدَّلتْ أحْوالَ نَشْأتِهِمَحَتْ أثَرَ السِّيرةْفي مَلامِح الجُلوسِإذْ يَقْعى عَلى غَيْر عادَة الأشْجارِتُعرِّشُ في عَلْيائِهاوتَموتُ في وُقوفِها، الكَبيرِالكُرسِيُّ ذو القَوائِم الأرْبعَةْثابـِتٌ في حَلْبَة المَقْهَىيُفَكِّرُ في رِهانِهِ الخَاسِرْغُبارٌ يَعْلو قَسَماتِهِمِنْ أثـَرِ السِّباقِ العاثـِرْوكُسُور تَنـُوءُمِنْ وَطْأةِ الجَسَدِ العَابـِرْوأرْقام تَحومُ في رَدَهاتِ المَقْهَىولا تَحَطُّ عَلى...سِرْبـِها الرَّابـحْفي سُوءِ الطالِعِ هذا النَّهارْ