الأربعاء ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم حسني التهامي

الفجر في ألباما

( قصيدة مترجمة عن الشاعر الأمريكي لانجستون هيوز)

عندما أصبحُ موسيقياً
سأكتبُ
موسيقى عن الفجرِ في ألباما
و سأغمرُه بأنقى الأغنيات التي
تصَاعدُ من الأرضِ مثلَ سَديمِ المستنقعاتْ
و تهبطُ من السماءِ كنديً أملسْ
و سأملؤهُ ببعضَ الأشجارِ الطويلةِ جدا
بشذا أوراقِ الصنوبرِ المدببةِ كالإبرْ
و عبقِ الطميِ الأحمرِ إبانَ المطرْ
والأعناقِ الطويلةِ الحمراءْ
التي تكسوها حمرةُ الخشخاشْ والوجوه
وسواعدَ خمريةٍ ضخمةْ
وعيونٍ متلألئةٍ ومتسعةٍ كالحقولْ
عيونُ السودِ والبيضِ
وسأملؤه أيضا بأياد بيضاءَ
وسوداءَ وخمريةً وصفراءْ
وأياديَ مصنوعةً من الطميِ الأحمرِ فيها
تلمسُ كلَ إنسانٍ بأصابعَ طيبةٍ حنونةْ
وتلمسُ بعضَها البعضَ مثلَ الندي
في فجرِ الموسيقى
عندما أصبحُ موسيقيا
وأكتبُ عن الفجرِ في ألباما

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى