
القراءة والسرديات
بالمركز الجامعي بشار، نظم الملتقى الدولى حول السرديات ، يومي 3و4 تشرين ثاني - نوفمبر
2007 ندوة في محور (القراءة وفاعلية الاختلاف في النص السردي) ، وذلك
بمشاركة عدد من الباحثين الجزائريين والمغاربة ، واسيني لعرج شعيب حليفي،
احمد يوسف ، سعيد يقطين ، عبد اللطيف محفوظ ، رشيد بنمالك ،الطاهر
رواينية.....
افتتح هذا اللقاء واسيني لعرج بورقة تحت عنوان (إشكالية المقروئية / نص
المؤسسة ) ، عرض فيها لعدد من الأفكار التي تضئ القراءة وتدعمها ، بينما
تحدث الطاهر رواينية (جامعة باجي مختار ) عن التعلق النصي وشعرية
الاختلاف والابتداع في رواية سبع صبايا. وقرئت مداخلة عبد الله إبراهيم
(قطر ) نيابة عنه بعدما تعذر حضوره ، والتي كانت حول السرد والارتحال
والبحث والاكتشاف، مشتغلا على عدد من الروايات الأجنبية والعربية
لاستيضاح الطرح النظري الذي مهد به لورقته .
وحتم الجلسة الصباحية الأولى مبروك كواري ( بشار ) بورقة حول القراءة
واختلاف آليات التحليل النصي ، المناصية والنص السردي ، مشتغلا على عدد
من المفاهيم السردية والسيميائية .
الجلسة الثانية ، المنعقدة بعد الزوال ، افتتحها رشيد بنمالك (مدير
البحوث العلمية والتقنية لتطوير اللغة العربية بالجزائر) بمداخلة هي
عبارة عن قراءة سيميائية في نص كليلة ودمنة لابن المقفع ، أعاد فيها
النظر في البنيات الخطابية ، الحقل المعجمي والمقطوعات والتجسيدات
الخطابية .
وحضرت أيضا ورقة نادر كاظم ( البحرين ) والتي قرئت بالنيابة عنه لتعذر
حضوره، وهي حول الانتقال من القراءة الأدبية إلى القراءة النقدية.
عبد القادر بن سالم (بشار) يقرا رواية حسن حميد ( تعالي نطير أوراق
الخريف ) من منظور التاريخ وهيمنة الحكاية .ورام حسين فيلالي دراسة
التوازي ولعبة المرآة في رواية ( الرماد الذي غسل الماء ) .لتختتم هذه
الجلسة الزوالية بورقة إبراهيم عبد النور ( بشار ) في نفس المحور العام ،
النص السردي واليات قراءته ، وهي مقاربة تقدم وجهة نظر نقدية في الموضوع.
وتطرق سعيد يقطين ( جامعة محمد لخامس –الرباط)إلى موضوع السرد والسرديات
والاختلاف ( وهم النظرية السردية العربية) معيدا قراءة جديدة ومتممة
لاشتغاله العام بالسرديات ومناقشته قضايا جديدة في أفق تطوير الاشتغال
فيها.
أما احمد يوسف (جامعة وهران – الجزائر) فقارب الروائي واسيني لعرج
من خلال فكرة طريفة تتحدث عن عرش النص من بيت الشعر إلى بيت السرد .
شعيب حليفي( جامعة الدارالبيضاء- المغرب )قدم موضوع بلاغة الصورة في
السرد العربي من خلال نصوص سردية عربية قديمة ونصوص وسيطية إلى روايات
حديثة ثم خلاصات في الموضوع .
وختم بشير بويجرة ( وهران) بورقة عن رواية تلك المحبة انطلاقا من إبحاره
في ذاكرة الرمل وكهنوت اللغة وعبر أسئلة تسعى إلى قراءة العنوان والغلاف
وداخل النص .
في الجلسة الأخيرة ست مداخلات ، يفتتحها عبد اللطيف محفوظ ( آداب بنمسيك
الداراليضاء المغرب ) مداخلة ( الاختلاف في اتجاهات القراءة السيميائية)
وهي امتداد لمشروعه في القرءة السيميائية وتطبيقاته على نصوص قصصية
وروائية .
لحسن كرومي ( رئيس الملتقى – بشار) قدم ورقة في موضوع ( العابر وهاجس
البحث عن المكان الضائع ) وهو ورقة عن الاختلاف القرائي وثرائه بخصوص
النص السردي.
وحول ملامح لسانية في رواية مقامات الذاكرة المنسية ، قدمت مطهري صفية
(وهران ) ورقة تحليلية دقيقة ، لينتقل محمد تحريشي ( بشار ) إلى موضوع
آخر حول العامية في الخطاب السردي الجزائري من خلال استثمار الموروث
وتعدد المقروء.
ورقة عبد الرحمن مزيان (بشار) خصت الحكاية وحدود التأويل وإمكاناته، وهي
القراءة التي تتكامل مع الورقة الأخيرة في هذه الندوة لميمون سهيلة
(الشلف ) والتي قدمت قراءة في المتخيل عند جمال الدين ن الشيخ في سروده
أو قراءاته النقدية.
واختتمت الندوة بعد مناقشات علمية ، بتوصيات خصوص الندوة المقبلة.