السبت ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
القصيدة رقم 711
بقلم: فيصل أكرم
وأنتَ تزداد إشفاقاً حلالاً، فلمن سيُعتصر البرتقال..؟
ستعذركَ الأرضُإنْ لم يسرْ دربكَ الوعْرُ فيهاوسوف يحاولُكلُّ الذي كنتَ حالاً لديهبأن يستردّك في كل ضائعْفقد كنتَ وعداً على شفتيهوكان الثقوبَ، وكنتَ الأصابعْستعذركَ الأرضُإنْ لم يكن لكَ دربٌ إليهاوتعذرك الأرضُإن لم يكن لكَ آلٌ عليهاوتعذرك الأرضُ إن لم تحاولْفكن كالسرابوكن كالجداولوكن ظامئاً، سال دمعك أو لم يسلْفأنتَ عزيزٌ على كل سائلْوأنت فريدٌ لمن كان فرداًوأنتَ بديلٌ لتلك البدائلْتوالت عليكَ خفافُ الأمانيوأنت ثقيلٌ كمن لم يقاتلْفشرقُ الهوى جانبُ الليلتينْوشرقُ الهواء لآخر عامْفهل كنتَ تحتاج شطْفَ العظام؟سيحتاجك الرملُ في الهجرتينويحتاجك الظلُّ بين المنازلْستعذركَ الأرضُوالماء يحتاج للعذر عذراًليجري إليكَ، ويجري عليكَ، وينسابَ فيكْفمن غيره صابحاً يحتويك؟ومن غيره صافحاً يرتضيك؟ومن غيره يعذر الأرضَ فيك؟* * *لماذا القصائدْ؟ما قيمةُ الجمر في حرفةٍ، حرفها كالملاقاة باردْ؟تقول: العذابْتقول: أحاول أن أستمدَّ من الحزن بعضَ الجوابْوأنتَ تفتُّ الحياة لطيرٍومن أجل من طار عنكَ.. تجاهدْفكيفَ اللحافُ؟وكيفَ الوسائدْ؟سيأتيكَ صوتٌ يقول: الغيابْويأتيك في الغيب صمتٌ عظيمٌ، يقلّبُ في مفرقيك الكتابْويطبع فوق جبينكَ: نافد.
بقلم: فيصل أكرم