الاثنين ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٠٦

الكاتب سلمان ناطور يروي في مركز بديل قصته مع رواية "وما نسينا"

نظم مركز "بديل" في بيت لحم، نهاية الأسبوع الماضي أمسية خاصة مع الكاتب الروائي والمسرحي سلمان ناطور بمناسبة يوم الأرض، حضرها لفيف من المثقفين والمبدعين الفلسطينيين من بيت لحم وتمحورت حول كتابه "وما نسينا، أو سيرة الشيخ المشقق الوجه" الذي صدر لأول مرة في مسلسل على صفحات "الجديد" بين الأعوام 1980 و1982، ثم صدرت الطبعة الأولى منه في كتاب عام 1983 والثانية صدرت عام 1998 في الذكرى الخمسين للنكبة.

افتتح الأمسية وأدارها عضو المجلس التشريعي الكاتب عيسى قراقع مقدما لمحة عن الكاتب سلمان ناطور، "كأديب فلسطيني ومناضل ضد الاحتلال ومن أجل حرية شعبه، مشيرا الى أنه أصدر أكثر من ثلاثين كتابا وعملا مسرحيا و العديد من الدراسات والمقالات التي بحثت في التأريخ الشفوي لنكبة الشعب الفلسطيني، حتى غدا معلماً في مجال التأريخ الشفوي" ويذكر أن الكاتب عيسى قراقع كان كتب دراسة مطولة حول هذه الرواية نشرت في ملحق "حق العودة" الذي يصدره مركز "بديل".

افتتح سلمان ناطور حديثه قائلا ان مشهدين متناقضين من طفولته دفعاه قبل ثلاثين عاما للنبش في الذاكرة ودراسة النكبة، وهما، استغلال السلطات الاسرائيلية براءة الأطفال الفلسطينيين من أبناء جيله واجبارهم على الاحتفال بعيد الاستقلال والمشهد الثاني لجوء عائلة "ابو الهيجا" من عين حوض الى بيت جده وبقاؤهم حوالي عشر سنوات الى أن سمح لهم بالعودة الى أراضيهم وهو كطفل لم يفهم ما معنى اللجوء مع أنه كان في بيته، ثم سرد قصته مع تلك الرواية وكيف بدأ أثناء عمله في مجلة "الجديد" بجمع القصص وجمع التأريخ الشفوي لنكبة شعبنا الفلسطيني، واصفاً رحلته تلك وما واجهه فيها من مشاق عملية وذهنية نفسية وبخاصة رفض جيل النكبة التحدث عن تفاصيلها ومجازرها بسبب عمق الجرح الذي تركه هذا الحدث على الناجين من النكبة.

ومن ثم عرض استنتاجاته عن النكبة ومخطط التهجير الذي نفذته العصابات الصهيونية والمجازر التي ارتكبت بهدف الترويع وبالتالي التهجير، كل هذا وفق ما حصل عليه من خلال عمله على توثيق التأريخ الشفوي للنكبة.

وفي النهاية اكد سلمان ناطورعلى الرسالة التي سمعها على لسان كل من قابلهم لتسجيل روايتهم. أن احفظوا ما حدث واعملوا على ألا يتكرر. وأن شعبا بل ذاكرة هو شعب بلا مستقبل، وقدم بأسلوبه الخاص حكايتين من الذاكرة التي مسرحها : حكاية الشيخ عباس وحكاية عبد الحسن، وأنهى الأمسية بعبارته: ستأكلنا الضباع ان بقينا بلا ذاكرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى