الاثنين ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
اللّيل وأَنتِ والقَصيدَه
اللّيل وأنتِ والقصيدهمعي في قلبِ العتمةِ البليدهوفي كل اسفاري ورحلاتي الجّديدهسأسرد رواية الولهِ الماضي الّذي اندثرولىّ إلى النّسيان كرحيلِ الطيرِ في الشَّجروعنْ مواعيدَ مبتورةٍ, وعن شوقٍ وسهروعن حكايا ً لمْ تكتْمُلْ وعن جفا,ً وعنْ قَمَرسافرتُ يا فراشتي في ُكلّ بقاعِ الدّنياحاربتُ الممالك والمهالك ونجوت بسلامَهوعندما أبْصرتكِ, قَتلتِني , بكلّ بَساطَةٍ.....أهلكتنِي بسهمِ الإبتسامهلمّا تهادت الخُطى بخُيلاءكأنك ارتقيت ملكوت السّماءوأخترتِ أن تستتري, طوْعاًخلف تيك النظارةِ السوداءخلف النظّارة السّوداء تعشش البلابل وتركُضُ الأيائلخلف النظّارة السّوداء مكتوبةٌ أشعار فرْسان القبائلوخلفها تسبحُ الأقمارُ في الأحداقِ وتهمسُ الجّداولوينبتُ النّسرينُ والجوريّ وتنبري الرّموش في المكاحلوفقط هناك, خلف النظارة السوداء, يعاقب المقتولويُجْزى على جُرمهِِ المشهودُ, بالثناء, القاتل !!قالوا: شقيّ يسدد النبال نحو طاحون الهواقلتُ: عليلٌ مثخنُ الجّراح أنهكهُ الجّواوأنا ...طاحونةُ الهواءِ لا تشبهنيهي....يحرّكها الهواوأنا....يربكُني الهوى ويشلّنيانيّ سعيدٌ انك جئتِ من خلف آفاقٍ مديدهفلقد فرحتُ بوجودِ طَيفكِ فرحي ببزوغ القصيدَهْولقد تمايلت المراكبُ في ساحل الذكرى البعيدَهْْكنتُ أميرَ العِشْقِ الأوحدَ في رُحبِ الفيافي ..أرتشفُ رَحيقَ زُهورَ الّصبّار الأبديّهوطفقتُ أرتحلُ يوماً في الأحْداقِ الخُضْرِ ..ويوماً أتمشّى في باحاتِ الأحداقِ العَسَلِيَّهْْ ..حيثُ القمرُ الأزرقُ القابعُ بقلبِ المُقلِ عابسٌ,والأمطارُ المتسللة تَسري خِلسةًكي تسقي بماءِ الملحِ وجنة بلورٍ ورديّهإنّ العُيُونَ التي قد هام بها وجْديترمي النبالَ بلا هوادةٍ كجنودِ الفتك الوحشيّهوإذا ما أشاعت ملءَ القداسة سِحرَ شِفاهااستبدّت بذاتي كسِحرِ شيخِ طريقٍ صوفيّهسأسيرُ لأجلك, كما المسيحُ، على النّسائم البحريهوأشقّ لأجلك، كموسى درباً في الموج ِينجيك من ذئاب الغابة ويهديك نحو شطآن الحريّهإذ مَنْ مِثلي، يا عُصفورَتي ويا زَنبقتي الجبليّهقد يفتح مصراعي قلبهِ كي تحتمي فيه حوريّهفتذكّري إذن: أنّي ما زلت أميرَ العِشْقِ الأوحدفي تاريخِ البشريّه