الاثنين ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٦
بقلم
اللیل الأخیر
في قلبِ هذا الليل المضمحلّ كجمرةٍ في مهب الريح،على امتداد هذا الظلّ المستطيل كسربِ دخانٍ يخرج من فمي،فوق هذا المقعد الخشبيّ المشرف على نصف العالم،ويحجبهُ عن نصفه الآخر حربٌ طويلةويحجبه عن النعاس برزخعلى مدى هذه السنوات الخمسة، أجلس كل ليلة،أبحثُ عن عزيز.في نصفه الآخر، في المكان الأكثر أمناً على وجه البسيطةحيث كان النوم العميق مرتبطاً بقرارعلى سطح بيتٍ مكدّسٍ بالمشاعرينحني ظلٌّ خائفٌ من غروب الشمسينطوي شيئاً فشيئاًثم يقارعُ النعاسَ ليشبعَ حواسه المتعطشةقبل السفر:(من صوتِ أبي يصرخ قبل فتح الباب "أين أنتم"من عشاء أميمن أنشودة الحارة،أطرب "نشازٍ" لم تعرفهُ الموسيقى ولم يؤرخه أحدصوت مضخة الماء،سيارة النظافة وأقدام تمشي إلى المجهول ،،على استحياء،، "من عريشةٍ حميمةٍ تساقطت علينا أعنابها المدللةتمرّ كلّ نسمةٍ،، تجودُ بالمزيدمن حزن أختي حينَ تتنبأ للمستقبل البعيدمن رائحة الجنة أزلفت من سيجارة الشهيد)