الخميس ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠٢١
بقلم إبراهيم بديوي

المحاكمة

لا تسكُبي دمعاً على أنقاضي
أنتِ التِّي قَتَلَتْ وأنتِ القاضي
أصدرتِ حُكمَكِ أن أعيشَ مُحطَّماً
ورميتني غدراً بسهمٍ ماضي
ومنعتِنِي حقَّ الدفاعِ تعنُّتاً
وتجاهلاً بقساوةِ الإعراضِ
كيف التجافي والجحودُ بفجأةٍ
والحقُّ حقِّي أشتكي وأقاضي
كلُّ الشُّهودِ هنا أقرّوا أنَّني
في العشقِ معطاءٌ بقلبِ راضي
عِشقي أنا عشقٌ بريءٌ ناصعٌ
عِشقٌ مكينٌ دونما إجهاضِ
تِمثالُ طيفِكِ في أواسِطِ أضلُعِي
أسقيهِ عشقاً سلسبيلَ حياضي
عيناي إذ ترعاكِ دوماً بلا
كللٍ بلا مللٍ ولا إغماضِ
هل تذكرين الصيفَ إذ كُنَّا معاً
وشتاءَنا في طقسِهِ الفيَّاضِ
حينَ التقت أرواحُنا فتراقصت
أنسامُ فرحٍ في ربيعِ رياضي
مازال عطرُكِ لم يُغادر مُهجتي
والذكرياتُ وكلُّ ما في الماضي
أفراحُ وجهِكِ حين كنَّا نلتقي
كالصبحِ يُشرقُ ساطعاً ببياضِ
همساتُ صوتِكِ إذ تبوحُ بعِشقِنا
في رِقَّةٍ وعذوبةٍ وتراضي
إنِّي أراهنُ أن قلبَكِ عاشقي
حتى ولو أظهرتِ من إبغاضِ
قد أنكرَ القلبُ العنيدُ تكبُّراً
فلتكشفي عن قلبِكِ المتغاضي
إنِّي أراهنُ أنَّ عينَكِ ترتجِي
رؤيايَ صحواً كان أو بغِماضِ
فلتسألي عينيكِ لا تتهرَّبي
هيَّا اسألِي أوليسَ أنتِ القاضي
فلتعلمي رغم القساوةِ أنَّني
لكِ عاشقٌ أبداً بلا أغراضِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى