الاثنين ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
المرآة المكسورة
بقلم: عبد الكريم بدرخان
كسرتِ مرآةَ دمعي.. كيف أجبِرُهـا؟يلمُّـها الصبرُ..والذكرى تُبعثِرُهـاكسـرتِ جنحيْ،أنا الممدودُ أسـئلةً تلفُّ صمتَـكِ..لا صوتٌ يحاوِرُهـاأفيضُ من طعنةٍ في القلبِ..عمَّـقَها وقْعُ السـنينِ..كأنَّ الخطْوَ .. يحفِرُهـاأفيضُ تحتَكِ أنهاراً..فيـا (عَـدَني)..جنّاتُ وَردكِ .. غيمُ الشِّعرِ يُمطِرُهـافتَّشـتُ عنكِ دروبَ الليـلِمقتنِـعاً أنَّ السـرابَ نعيمُ الروحِ .. سامِرُهـايضيءُ وجهُـكِ نجماً في مـدى أُفقيأمدُّ كفّـيْ إليـهِ ..الريحُ تكسِـرُهـاأشـاركُ الكأسَ ليـلاً خُنْتِ موعـدَهُأبثُّ فيها سُلافَ الشِّعرِ.................... أُســكِرُهـاوفاضَ حزني..وما في الكأسِ من عرَقٍإذ سـكْرةٌ من شفاهِ البُعدِ .. أذكُرُهـاأخفيـتُ حبَّـكِ عن عينيَّ تكـرُمةًأنَّ التجلِّـيَ حالٌ .. سوف أعـبُرُهـاوطالَ ليلي،حمامُ الشِّـعرِ غادرَنيوحطَّ فوقَ قبـابِ النهـدِ .. ينـقُرُهـاحاصرتُ برَّكِ من كلِّ الجهاتِ..أنا البحرُ الغريقُ بدمعي................. هل أحاصرُهـا؟مرآةُ قلبي.. دمـوعي حين أُرسـلُهاكسـرتِ مرآةَ قلبي................. كيف أجبِـرُهـا؟!
بقلم: عبد الكريم بدرخان