الأحد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
البيان الختامي للمؤتمر الوطني لنساء العراق الذي انعقد تحت شعار

"المرأة ضمانة السلام والإستقرار"

أتى انعقاد المؤتمر الوطني لنساء العراق تحت شعار "المرأة ضمانة للسلام والاستقرار" استكمالاً لبرنامج الحركة النسائية في توعية وتعبئة أوسع القطاعات النسوية للمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة، وفي وضع استراتيجية عمل الحركة النسائية في اجراء التعديلات الدستورية، واعادة كتابة القوانين، والعمل على توسيع مشاركة النساء في مواقع السلطة السياسية وفي مختلف مؤسسات المجتمع المدني.. من اجل بناء عراق حر ديمقراطي اتحادي يتمتع بالاستقلال والسيادة الوطنية، واقامة دولة القانون والمساواة والعدالة، وتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي بين كافة مكونات الشعب العراقي.

انعقد المؤتمر في أربيل وللمدة من 19 – 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 وساهمت في التحضير والاعداد له منظمة نسيم الامل الانسانية وبالتعاون مع شبكة النساء العراقيات ومعهد المرأة القيادية وصندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة... بمشاركة اكثر من 220 مشارك ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية واعضاء الجمعية الوطنية وبرلمان كردستان وممثلي عدد من الوزارات.

ناقش المؤتمرون وعلى مدى يومين من البحوث توزعت على عدة محاور وكانت كالآتي:-

• المعالجات المنهجية لإرساء الوحدة الوطنية وآليات بناء السلام

• قرار مجلس الامن 1325 والمواثيق الدولية

• المرأة في مواقع صنع القرار ودورها في بناء السلام والاستقرار / تجربة كردستان

• المشاريع الصغيرة في بناء اقتصاد السلام

• مفهوم السلام في الدين

• مشاركة المرأة في العملية السياسية وبناء الديمقراطية

• نحو نشر ثقافة السلام والوحدة الوطنية

• كردستان النساء والسلام.

وبقدر مساهمة الاوراق البحثية المقدمة في اغناء أعمال المؤتمر فان مداخلات ومشاركة الحضور كان لها الاثر الايجابي في تحريك نقاشات غنية بين الحضوروكذلك في بلورة أطر عمل لدور المرأة في المسيرة الوطنية لأرساء دعائم الاستقرار والسلام وضمان الوحدة الوطنية . وضمن فعاليات المؤتمر جرى إحياء الذكرى السنوية لإستشهاد الناشطة النسائية د.آمال المعملجي وكانت مناسبة للتنديد بالإرهاب وعمليات الإغتيال والخطف والتعذيب ، والتأكيد على ضرورة الإقتصاص من المجرمين .

وتوصل المؤتمرون الى مجموعة من التوصيات التي مثلت في مجملها استراتيجية عمل الحركة النسائية للمرحلة المقبلة:-

1. لا يمكن للنساء ان يحققن دورهن الفعال في ضمانة الوحدة الوطنية وارساء دعائم السلام والاستقرار دون ان يكون هناك تكاتف حقيقي وفعال بين فصائل الحركة النسوية وايجاد القواسم المشتركة التي يتم الانطلاق منها.

2. عدم اقتصار دور المنظمات النسوية على العمل في أطر محدودة، بل العمل على ايجاد دور اكبر في التوعية والتثقيف لجميع افراد المجتمع وخاصة في مجال حقوق الانسان.

3. العمل على ان يكون دور المرأة فاعلاً وموازياً لثقلها الاجتماعي من خلال تثبيت نسبة تمثيل للنساء لاتقل عن 25% في كافة اجهزة الدولة ومؤسساتها.

4. تفعيل دور الحركة النسوية في الاشتراك بمفاوضات السلام وحل الخلافات على المستوى الوطني عبر تبني وتنفيذ ما جاء في قرار الامم المتحدة 1325/2000.

5. نظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق والتي تستدعي حراكاً اجتماعياً فعالاً من منظمات المجتمع المدني تبنى المؤتمرون مشروعاً بتشكيل فرق عمل لزيارة ودعم المدن والقصبات التي تشهد اعمال عنف وعدم استقرار لحمايتها من التعرض لحالات العقاب الجماعي.

6. تكريس دور المرأة الفعال في الوفاق والوحدة الوطنية من خلال اشاعة ثقافة السلام ونبذ العنف ومكافحة الارهاب واحترام التعددية في المجتمع العراقي والتعايش المشترك وبناء السلم الاجتماعي والتأكيد على مبدأ المواطنة والابتعاد عن الفئوية الضيقة.

7. تأهيل وتمكين المرأة في مواقع صنع القرار ودعم مشاركتها أيضا في مجالس المحافظات والبلديات بنسبة فاعلة لاتقل عن 25%.

8. دعوة النساء للمشاركة في الانتخابات العراقية المقبلة ترسيخاً لدورها في انجاز الاستقرار وانجاح العملية السياسية.

9. تثبيت رؤية الحركة النسائية العراقية حول ضرورة اجراء التعديلات الدستورية اللازمة ومن بينها :-

‌أ- ان الاشارة للمذكر في الدستور اينما وردت تشمل المؤنث أيضاً.

‌ب- الغاء المادة 39 والتي تتعلق بقضايا الأحوال الشخصية ، والعمل على ابقاء قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 كتشريع يشمل جميع المواطنين.

‌ج- النص دستورياً على التزام العراق بالاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأنسان.

‌د- تعميم نسبة التمثيل التي لا تقل عن 25% للنساء بكافة أجهزة الدولة و مؤسساتها.

10. العمل وعلى كافة المستويات على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية من خلال النهوض بالمشاريع التنموية والتي يكون للنساء فيها دور لضمان حقها في بناء اقتصاد السلام والذي يسهم في نشر الطمأنينة من خلا القضاء على حالات الفقر والبطالة والعنف.

11. معالجة افرازات المرحلة السابقة بتعزيز سلطة القانون والعدالة والتأكيد على تقديم مرتكبي جرائم الابادة الجماعية والحرب الى المحاكم العادلة، الامر الذي تراه الحركة النسائية خطوة هامة نحو بناء الثقة والمصالحة الوطنية بين كافة مكونات الشعب العراقي.

12. التوظيف الفعال لوسائل الاعلام في تصحيح الرؤية النمطية للنساء، وتثبيت دورهن في صنع السلام وترسيخ الاستقرار ومكافحة العنف والارهاب.

13. يجب التواصل مع وسائل الاعلام بكل اشكالها وحثها لايجاد وسائل حديثة ومبتكرة من اجل ايصال رسالة المرأة العراقية الى مختلف الفئات الاجتماعية العراقية .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى