الموت يغيّب عميد الممثلين اللبنانيين عماد فريد

شيع ظهر الأحد 16 أيلول 2007 في بيروت، عميد الممثلين اللبنانيين الفنان عماد فريد الذي غيبه الموت، بــعد مشوار طويل في العمل بالحقل الفني اللبناني العربي حيث عــمل فــريد فــي إذاعة لبنان فــناناً ومــذيعاً للأخــبار، كــان صوته رخيماً حنوناً عطوفاً، وكان شخصية فنية فذة ستترك خلفها مساراً طويلاً صارماً وجدياً وأياما جميلة. عماد فريد كما تنقل جريدة الحياة اللندنية شخصية أطلت من ضفة الفن على الشاشة الصغيرة، وفي الإذاعة والدراما اللبنانية التي سبق وسجلت حضوراً عربياً، وتبث له إذاعة قطر ابتداء من أمس المسلسل التاريخي بحر الظلمات الذي يصور مأساة الصراع على السلطة في أواخر عهد الخلافة في قرطبة. ولفت نقيب الفنانين المحترفين في لبنان إحسان صادق إلى أن لفريد أكثر من 1500 ساعة تلفزيونية طوال رحلته الفنية التي استمرت نحو 40 سنة. وكان له الحضور المحبب واللافت، فضلاً عن احترامه الشديد لمهنته . وكان الفنان الراحل الذي غيبه الموت أول من أمس شارك في العام 2005، في الفيلم الإيطالي النمر والثلج للمخرج روبرتو بينيني. ويروي قصة شاعر إيطالي يُحتجز في العراق إبان الغزو الأمير كي، ويرى الدنيا شعراً، حتى في أحلك المواقف. وعندما تشارف حبيبته على الموت في المستشفى الخالية من الأدوية، يلجأ إلى طبيب أعشاب عراقي عجوز (عماد فريد) ليجترح له العلاج الناجع. فينجح بفضل تفاهمهما شعراً.

واعتبر المخرج اللبناني صبحي عيط الفنان الراحل صاحب أجمل صوت عرفته الإذاعة اللبنانية، فضلاً عن أخلاقه التي كانت ميزته الدائمة .
ووصفت الممثلة اللبنانية سميرة بارودي الراحل بـ النسمة الرقيقة والخفيفة الظل التي مرّت في تاريخ الفن اللبناني، تاركة وراءها أجمل الذكريات وأعطر التجارب الفنية ، مشيرة إلى أن فريد شارك قبل ساعات من وفاته وهو صائم في الانتخابات التكميلية لنقابة الفنانين المحترفين، حيث أدلى بصوته التزاماً منه بدوره كفنان كبير، وحرص على تقبيل زملائه بحرارة والاطمئنان إليهم... وكأنه كان يودعهم الوداع الأخير