الأحد ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠

النذر السوداء

سارة سليم

ثمة هزّات في الحياة، عنيفة جدا...
لا أعرفها ...
هزّات كأنها غضب الرب؛
فكل شيء قبلها، كان يحيا بسلام وهدوء في ثنايا الروح... لا أعرفها !
هي شحيحة، لكنها تحصل... فتحدث ندوباً مظلمة في أشرس وجه وأقوى ظهر...
ربما هي آثام ملوك البرابرة؛
أو نذر أرسلها لنا الموت هناك من بعيد.
هي انحدارات سحيقة لفضائل الروح،
ولبعض من إيمانها المحبذ، وقد دنسها القدر.
هي هزّات لعينة تماثل تشققات الخبز المحترق، عند باب الفرن.
تصيب الإنسان... المسكين، البائس!
ليجيل ببصره، كما لو أنه تلقى صفعة على كتفه لتنبيهه؛
ويستدير مبصرا بعينيه المذهولتين، فيدرك أن كل الحياة التي عاشها تماثل بركة آثام،
هي مجرد هزّات حياتية، عنيفة جدا... لكنني أجهلها!

سارة سليم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى