الاثنين ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم مــحــمــد زريـويــل

النقـدالتشكيلي بالمغرب

بين القراءة والترجمة تجربة حسن المنيعي

عن مطبعة آ نفو ـ برانت بفاس أصدر الشاعر والـناقد التشكيلي بوجمعة العوفي كتابا في الـنقـد الـتشكـيلي بعنوان " النقد التشكيلي بالمغرب بين القراءة والترجمة: تجربة حسن المنيعي " وبه يكون المؤلف قد فتح لنا نافذة نطل منها على ثقافة بصرية تُـسمعنا صوت المادة والتشكيل ، إنها بالفعل الغواية الـتي تنم عن الاهتمام بالحركة التشكيلية بالمغرب ،و من دوافعها عشق الفن، وحب الجـمـال .

ظهرالكتاب في حلة أنـيقة ،على غلافه لوحة للفـنان يوسف الغرباوي هي موضوع عين ، وأبدع الفنان امحمد الشريفي في تصميم الوجه والـقـفـا بدقة متناهية ليكون خارج الكتاب موضوع استبـصا ر وتأمـل. إنه عبارة عن دراسة جاءت في 89 صفحة من الحجم المتوسط ، وتعني بالضبط والتحديـد ، مقاربة كمية وكيفية لكتابات حسن المنيعي حول الفـن الـتشكيلي.

بين عتبة ملونة كمقدمة ، وتلوين الختام كخاتمة تموقع مدخـل يطرق " الـنـقـد الـتشكيلي بالمغرب: البدايات والملامح المؤسسة " ، وتـفـرد الفـصل الأول لـــ " حسن المنيعي قارئا للتجربة التشكيلية المغربية " في حين توزع لمحوريـن ، شمل الأول " حضور الـنقـد الـتشكيلي في بيبلوغرافيا حسن المنيعي " وقارب الـثاني " الرؤية الــنـقدية عند حسن المنيعي وقراءة التجربة التشكيلية المغربية" ، كما اهتم الفصل الـثاني بـــ " حسن المنيعي مترجما للثقافة التشكيلية العالمية" تناول هو الآخر محوريـن الأول حول " الـثقافة الــتشكيلية عند حسن المنيعي ورهان الترجمة " و الثاني حول " المسطلح ومعجم الـنـقـد التشكيلي عند حسـن الـمنـيـعـي " .

وتجدر الاشارة الى أن المؤلف عضو باتحاد كتـاب المغرب وبيت الشعـربالمغرب ،حاز على جائزة الشارقة للإبـداع العربي في الشعـربالإمارات العربية المتحدة سنة2001 ، وكـذلـك جائزة
" المــبــدعـون" في الـنقد الـتشكـيـلي لدار الصدى بالإمارات العربية المتحدة سنة 2002 . له ديوانان شعريان الأول " بــيــاضــات شــيــقــة" عـن منشورات دائرة الـثـقـافـة والإعلام بالشارقة، والثاني " أصـدقــاء يــغــادرون حــنــجــرتــي "عن منشورات وزارة الثقافة والاتصال بالرباط ، وله كتاب آخر تحت الطبع بعنوان " الـتـشـكـيـل الـمـغـربي أسـئـلـة الـتـجـريـب و الـهـوية والأفـق " .

مـن مسارب فـتـنـة الـغـواية الجميلة ، ودروب الشغـف الـفـني العميق جاءنا هذا الكتاب الأنـيـق وبالـفعـل يعـتـبـر كـقـيـمـة مـضـافـة لـمـدونـة الــثـقـافـة الـتـشـكـيـلـيـة بالمغرب , سعى المؤلف ( بـوجمعة العــوفي) من خلالـه لإضاءة وتنوير المعرفة الجمالية الخاصة بـفـن التشكيل، ومن المؤكد أنه سائر على هذا الدرب بالمزيد من الكتابة والتأليف ...

بين القراءة والترجمة تجربة حسن المنيعي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى