السبت ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٢٣
رواسي فلسطين تعقد ندوة إعلامية بعنوان:

الواقع الإعلامي للمدينة المُقدسة

افتتحت مؤسسة رواسي فلسطين يوم الخميس الموافق 16/2/2023 ندوة اعلامية بحضور مختصين ومثقفين واعلاميين وصُناع محتوى ، ورحب المدير العام للمؤسسة أ.فايز الحسني بالضيوف والحضور مُشيراً بوقت وأهمية الندوة ودلالاتها الإعلامية للوقوف أمام ما تعانيه المدينة المقدسة من هجوم واسع وشامل عليها من قبل حكومة الاحتلال، كما شدد على ضرورة الحفاظ على الهوية الاعلامية للقدس الشريف وترسيخ كافة الطاقات لذلك.

من جانبه تحدث مدير مركز أطلس للدراسات أ.عبد الرحمن شهاب في المحور الاول حول مساعي حكومة نتنياهو بن غفير لطمس قضية القدس لمجموعة تحديات سياسية كبيرة تعصف بالقدس أبرزها خطوات صهيونية وقانونية وسياسية وحربية لتفريغ القدس من سكانها، كما تطرق لقانون الكنيست القاضي بالترحيل وسحب الجنسية عن فلسطينيي الداخل المحتل عام 1984 وتقسيم الاقصى زمانياً ومكانياً، وهدم المنازل ،بحجج عدم الترخيص او معاقبة منفذين العمليات، وملاحقة المساجد واعتبارها مسؤولة عن التحريض وخلق التوتر، بالاضافة الى العقوبات الجماعية، وإغلاق الأحياء واستمرار حالة التوتر والاعتقالات العشوائية ،واستمرار حالة التوتر داخل الاحياء الفلسطينية من خلال اغراقها ب 150 الف جندي من رجال حرس الحدود.

وفيما يتعلق بالمعيقات الإعلامية تحدث مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أ.محمد ياسين في المحور الثاني حول المُعيقات الإعلامية تُجاه مدينة القدس، حيث تتعددت المعيقات التي تواجه العمل الإعلامي في مدينة القدس المحتلة، ويتصدرها الاستهداف الإسرائيلي المتواصل، وضعف الإمكانات المادية والفنية، وقيود التنقل والحركة، فضلاً عن الأنظمة والقوانين الإسرائيلية، والضرائب الباهضة، والاستهداف الإسرائيلي للصحفيين ووسائل الإعلام في القدس جزء من الاستهداف الشامل للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته في إطار الحرب على الرواية الفلسطينية، مشيراً الى اغلاق سلطات الاحتلال 80 مؤسسة إعلامية مقدسية بين 1980-1999، وفق دراسة فلسطينيّة، وحديثاً حصار اعلامي كامل لمدينة القدس واستهداف إسرائيلي وصل لدرجة الاغتيال كما جرى مع الزميلة شيرين أبو عاقلة وقبلها الزميل الصحفي المقدسي حسن عبد الحليم الفقيه مراسل جريدة الفجر والبيادر والقدس والذي تم اختطافه من قبل المخابرات الإسرائيلية لمدة 3 شهور بسبب كشفه أسماء سماسرة بيع أراضي للإسرائيليين في منطقة القدس ورام الله عام 1985.

وحول استراتيجية المعالجة الإعلامية لمدينة القدس تطرق بالحديث أ.محمد الحسني المدير التنفيذي لمؤسسة رواسي فلسطين في المحور الثالث عن مجموعات أسباب عامة عرقلت نجاح التغطية الاعلامية للقدس كان أبرزها:

غياب التخطيط الإعلامي الصحيح وعدم تحديد الاهداف السنوية لرزنامة القدس من جهة الاعلام العربي، اضافة إلى الاهتمام بتبعيات الامور والقضايا بعيداً عن الصراع مع الكيان الصهيونى، وتأثير الآلة الإعلامية المُعادية التي تنتهجها حكومة الاحتلال على المستوى الدولي والاقليمي.

فيما أشار الى جُملة من المعالجات الإعلامية بوصفها مبادرات وإستراتيجيات عمل يُمكن أن يُبنى عليها ويُستفاد منها في اعلامياً من أهمها، التركيز على تحليل المضمون الإعلامي لدى العدو الصهيوني لتفكيكه وتقديمه للجمهور الفلسطيني وابراز نقاط ضعفه، العمل على تأسيس رابطة دولية خاصة بصُناع المحتوى والمؤثرين حول العالم تعتمد في خطابها السردية المقدسية بعدة لغات، وكذلك انشاء قاموس إعلامي واضح وشامل لتوحيد المُصطلحات الإعلامية وتحديثها بشكل مُستمر خدمة لقضية القدس، بالإضافة الى تخصيص مركز اعلامي خاص بالقدس من أهدافه الاستراتيجية تدريب كوادر اعلامية متخصصة بإعلام القدس وتوثيق كافة القضايا المتعلقة بها، كما تطرق حول أهمية الانتباه لوجود اكثر من ربع مليون طالب فلسطيني من كلا الجنسين داخل الجامعات والمعاهد الفلسطينية يمكن أن يكونوا نواة لجيش الكتروني كبير ونوعي من خلال العمل على أندية إعلامية متنوعة داخل الجامعات تساعد وتدعم أهل القدس في معركة الرواية.

كما اختتت الندوة الإعلامية بمجموعة من المداخلات من قبل الحضور والشخصيات الإجتماعية والإعلامية وأكد الجميع على أهمية وتوقيت الندوة في ظل الظروف المعقدة التي تواجه المقدسيين وشعبنا الفلسطيني كافة.

يذكر أن إدارة الندوة تميزت بالتفاعل والحوار من قبل الاعلامي باسل خير الدين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى