الاثنين ٢٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم وفاء الحمري

انتفاضة حذاء علاء الدين

أحيانا الله جميعا يا علاء الدين لنرى فردة سباطك تنسحب بكل جرأة من رجل حفيدك وتطير صوبا إلى وجه السفاح الأمريكي جورج بوش

أحيانا الله لنرى قومتك المتأخرة من سباتك الذي طال واستطال

أحيانا الله يا علاء الدين لنرى انتفاضة الحذاء مودعة رئيس قطاع الطرق جورش بوش

أحيانا الله يا علاء الدين لنرى العفريت العراقي يخرج من القمقم ليودع *بالقنادل كما يفعل اهل الرافدين...

لكن ثمة غصة بالنفس يا علاء الدين وأنا أرى خف حفيدك *منتظر يتجنب بكل إصرار وجه القرصان الأمريكي ليعود بخفي حنين و كنا نأمل متلهفين أن نرى خف علاء الدين يشج الجبين بل أردناه حساما يقطع الوتين ...أردناه سكينا يطحن لسان اللعين ....لكن خذلك الحذاء ايضا يا علاء الدين...

ماذا لو رفع كل العرب والمسلمين فردات أحذيتهم في وجه الجبروت ....

ماذا لو كانت هذه يا أحبابي بداية انتفاضة الحذاء على غرار انتفاضة الحجارة ...

ماذا لو استقبلنا المجرمين وودعناهم بفردات أحذيتنا ...وحبذا لو تكون شبعانة وحلا وطينا حتى تطبع على وجوه المرجفين قبلة تكون لنا بصمة عبر التاريخ ....

من لي بوجوه كل القراصنة الدولين أدكها بخفي عسى تخف وطأة غيضي وكربي...

أيها المدكوكون فوق التراب انتفضوا ولو بفردات أحذيتكم يرحمكم الله ويذكركم الذاكرون ...

نعم فردة حذاء تصبح سلاحا بإذن الله... لكن ما أخوفني من أن تصدر ماما أمريكا مرسوما ملحقا بوثيقة قانون الإرهاب فتمنع لبس الأحذية فيبعث المسؤولون المعنيون باستقبال القراصنة الدولين حفاة عراة....نعم عراة إذا ما لوّح أحد الأحرار المغتاضين المتألمين بربطة عنقه يوما ما ...

ماما أمريكا الحنون لا تتورع عن ضبط الجنوح والجنون ....بوثيقة وقانون أو بقذيفة هاوون لا يهم...الأهم عندها الا تهان حضرتها وجنابها ولا تهون ....

اعتنوا أيها الأحرار بخفافكم وحصنوها بصفائح من صلب متين لتخسأوا بها العيون وتشجوا بها جباه القراصنة الجدد الذين يقتلون ويسفكون... وفي الختم يضحكون ....على أذقاننا يضحكون ....على جراحنا يرقصون ....على أوجاعنا يمرحون ويفرحون....

اظنها آخر الإنتفاضات الحرة وإلا اجمعوا ما بقي لكم وغادروا واتركوهم في دياركم يسرحون ...ولا تتكلموا ....ولا تتظلموا ....ولا تتألموا...

إنها آخر انتفاضات الكرامة يا عرب ....قبل أن تصبحوا قردة لقراد عجب ....

هي آخر قطرة ماء تندي وجوهكم الكالحة المتيبسة ....

ها هو الحذاء تألم ....ها هو النعل تكلم فقولوا كلمتكم قبل أن تحاسبوا ....

* منتظر: العراقي الذي لوح بفردة حذائه على جورج بوش يوم توديعه


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى